ملك ٣٤
المحتويات
بقت غصة مريرة عالقة ب حلقه إحساسه ب الذنب تجاه رحمة هو حقا يرغب ب بداية جديدة معها ولكن قلبه اللعېن يأبى تركه وشأنه..نزع رابطهم من يده ولكنه لم يستطع نزعها من قلبه..والعقل لأول مرة لا يحكمه
ضغط على منحدر أنفه ب غيظ..هو لن يستسلم سيحاول ما دام حيا..لذلك نظر إلى رحمة ورفع وجهها إليه ثم قال ب إبتسامة صادقة وأكثر دفئا من المعتاد
ترقرت عيناها ب عبرات أبت أن تبهط لتظل معلقة ب مقليتها..ليضع قصي يده على وجنتها ثم قال ب ذات الدفء
سانديني يا رحمة..ساعديني..خلينا نعيش...
أشارت ب يدها إلى صدرها وقالت ب ألم ونبرة عالية بعض الشئ
إقترب قصي منها ولكنها إبتعدت ليزفر ب ضيق ثم قال
ماما!!..عاوز أشرب...
صمت قصي عند سماع صوت الصبي..لتمسح رحمة عبراتها وهي تنظر إليه ب حزن ونظرات إخترقت روحه ثم قالت ب إبتسامة وهي تستدير إلى وليد
طيب يا حبيبي تعالى معايا...
نهضت رحمة وأخذت الصغير إلى المطبخ لتحضر إليه الماء..بينما بقى قصي جالسا فوق الأريكة وأرجع رأسه إلى الخلف ب تعب..هي محقة ولكنه متعب..روحه متعبة..جسده متعب..وعقله متعب..لا يستطيع أن يظلمها ولكنه ب بساطة لا يستطيع أيضا التخلي عنها
قصي طلقني...
ساد سكون رهيب أطبق على المكان لا تسمع سوى صوت تنفسها الهادر والمتوتر وصوت أنفاسه الهادئة التي لم يبد أنه سمعها من الأساس..أصابها الشك أن تكون قد توهمت دلوفه ف إستدارت وهتفت
أنت مسمعت...
يفصلها إنش عنه..يحدق بها ب هدوء مثير للأعصاب..توترت وتراجعت إلا أن يده الملتفة حولها منعتها عن التراجع أكثر..إبتلعت ريقها ب صعوبة وهي تراه عيناه قد تحول لونها إلى اللون الداكن ثم سمعته يقول ف إرتعشت لهدوء نبرته
معلش مسمعتش عاوزة إيه!...
حدقت به ب ثوان تستجمع شتات نفسها ثم قالت ب نبرة حاولت إخفاء الألم بها قدر الإمكان
كلمة لم يكتب لها النجاة..بل كان مصيرها جوفه..ضفتيه التي إستباحت خاصتها ب ثاني لقاء لهما ولكن هذه ذات مذاق خاص..بها الشغف واللهفة والكثير من الڠضب..الڠضب لما تفوهت به تلك الحمقاء عن كونهما سينفصلان..كلا لن يحدث ما دام حيا..أقسم أنهما سيبدآن حياة جديدة ف لن يتراجع الآن..وحياتهما ستبدأ من الآن
إبتعد عنها ليرى إتساع عينيها وشحوب وجهها الغريب..ليبتسم ثم وضع يده على وجنتها وهمس ب خفوت وشغف
كنت بتقولي إيه بقى!. أصلي مسمعتش الكلمة للآخر!!...
رفت رحمة ب عينيها عدة مرات ثم قالت وهي تحك جبهتها ب توتر وخجل
ك..ك..نت..بقول..نتط...
وأيضا عاد يغلق شفتيها عن تلك الكلمة التي لن يسمح لها ب الخروج من بين ثم إبتعد قائلا وهو يستند ب جبينه فوق جبينها
ها بتقولي إيه!
همست ب لوعةقصي!!...
حاوط كلتا وجنتيها وهو لا يزال يتكئ إلى جبهتها ثم أردف ب خمول وصوت أجش
عيون قصي..أؤمري...
بكت فجأة بين يديه ولكنه لم يتحرك ساكنا بل تركها تبكي قدر ما تشاء ثم قالت من بين بكاءها
ليه بتصعب
متابعة القراءة