ملكة
المحتويات
سعادةأرسلان تحت يابابا
فتحت الباب ثم هبطت الدرج سريعا يكاد قلبها يقفز من بين أضلعها بلهفة لرؤياه وصلت إلى البوابة الخارجية لتقف تلتقط أنفاسها وهي تنظر إليه
إبتسامة شقت وجهها ب سعادة تكاد ټغرق الكون على الرغم أنه تركها كل تلك المدة إلا أنه عاد لأجلها وضعت يديها على شفتيها لا تصدق أنه أمامها كانت تلمح إبتسامته التي يبتسمها مؤخرا لها وفقط
سدييييم!!
توقف الزمن للحظات وهو يراها تختطف أمام ناظريه وضعت ب تلك السيارة التي تحركت ب قوة أصدرت إحتكاكا قوي
ركض أرسلان خلف السيارة حتى يلحقها ولكنه فشل ليقف ب منتصف الطريق يزأر ب صوت جهوري شابه زئير الأسد
الفصل الثاني والثلاثون
ملكة على عرش الشيطان
وهل كتبت الحياة لأمثالي يوما!
قولتلك بسببك بنتي هضيع
هدر بها محرم وهو يضرب على ذراع مقعده المتحرك وبجواره سمية الباكية تربت على يده ب مؤازة ليكمل وهو يرى أرسلان يجلس فوق الأريكة واضعا رأسه بين كفيه
قولتلها مش هيجي من وراك خير واللي بېقتل عدوه بېقتل حبيبه وأديك قټلتها
كفاية مش عاوز أسمع حرف زيادة
وصړخ محرم ب المقابلمش عاوز تسمع ليه! مش حياتك دي هي اللي نهت حياة بنتي
صر أرسلان على أسنانه ثم همس ب فحيح
كلمة كمان وهنسى أنت مين
أخرج هاتفه من جيب بنطاله ثم أجرى إتصالا ما ليأتيه الرد بعد بضع ثوان ف هدر ب صوت آمر ونبرة قاټلة
أغلق هاتفه ثم سحب سترته وقبل أن يرحل دنى من محرم وهمس ب جفاء صلب
سديم هترجع حتى لو مۏتي هو تمن حياتها
ثم خرج وصفع الباب خلفه ب قوة لتجثو سمية أمام ساقيه هامسة ب نشيج
هترجع والله هترجع بس أنت ثق فيه يا سي محرم
أثق ف قاټل يا سمية! أثق ف واحد حاطط حياة بنتي على كف عفريت!
تنهد سمية ثم قالت وهي تزيل عبراتها
والله قلبي بيقولي هترجع حتى ممكن نكلم البوليس آآ
قاطعها محرم وكأن الفكرة أضاءت ب عقله ليقول ب لهفة
قصي! مفيش غيره
نظر إلى سمية التي تنظر إليه ب غرابة ثم قال وهو يشير إلى هاتفه
الموبايل هاتيه يا سمية أكلم قصي هو اللي هيرجع بنتي
قصي يا بني إلحق سديم!!!
كانت تتحرك بلا هوادة وهي مقيدة ب ذلك المقعد الحديدي القديم وتصرخ ب لا إنقطاع
حد يساعدني!! أرسلاااااان باباااا
إلتفت إليها الحارس المكلف ب حراستها يزمجر ب ڠضب لإنزعاجه من صوتها الذي يخترق أذنيه
ما تبس يا بت أنت أنت ف حتة مقطوعة ومحدش هيسمعك ف متصدعيناش
حركت رأسها ب جميع الإتجاهات وقالت ب عصبيةحيوان وقذر مين اللي خطڤني وخطڤني ليه!
إستدار عنها الحارس وقرر تجاهلها إلا أنها لم تصمت بل بدأت ب البكاء و قد فقدت رباطة جأشها لم تتخيل أنها وعلى بعد خطوات منه يتم إختطافها
منذ ما يقرب ثلاث ساعات وهي مقيدة ب ذلك المقعد معصوبة العينين بكت ب حړقة وهي تهمهم ب حزن وخوف
أرسلاااان حد يساعدني مش هقدر
صړخت ب ألم عندما قبض الحارس على فكها وهدر ب شراسة وهو يزداد ب ضغطه لعظام وجهها
قسما بالله لو ما سكتي لكون مفجر دماغك بلاش صداع
ضمت شفتيها تكتم صوت بكاءها وداخلها تهمس ب تضرع
أرسلان!!!
دفع ب وجهها ب قوة بعيدا لتكتم تأوة كاد أن ينفلت من بين شفتيها إبتعد هو عنها وعاد يقف مكانه
وب الأسفل
أحدهم يترجل من السيارة ثم يخطو إلى داخل ذلك المبنى النائي والقديم خطوات ذات لحن رتيب وصوت صفير مزعج ولكنه يبدو أنه يعجب ملحنه
وقف أمام الحارس الذي أغلق زر سترته ثم وقف ب إحترام ليتساءل الأول ب صوت غريب
جوه!
ومتكتفة زي ما أمرت يا باشا
إبتسم وهو يربت على كتفه ثم دلف كانت سديم لا تزال تبكي ب قوة ولكنها صمتت وهى تستمع إلى صوت خطوات أسرت القشعريرة ب جسدها كله
توقفت الخطوات أمامها مباشرة و أنفاس كريهة تلفح وجهها ف تصيبها ب النفور أزيلت العصبة عن عينيها
رفت ب عينيها عدة مرات حتى إستطاعت فتحها ثم رفعت رأسها إلى ذلك الوجه الذي
متابعة القراءة