ملكة

موقع أيام نيوز

صوت خفيض وهمست وهى لا تزال تضحك
بس يا أرسلان المفروض تلبس ونطلع ناكل 
صعد وهو يزرع وروده حول فكها ثم إستند ب جبينه إلى جبينها وتساءل ب هدوء
لازم يعني! 
أومأت ب ما يسمح لها من مساحة وهى تبتسم ليبتعد أرسلان عنها ثم قال وهو يلتقط قميصه الأسود
إطلعي يلا 
فتحت الباب ثم خرجت يتبعها أرسلان وهو يغلق أزرار قميصه
توقفت سديم وهي ترى والدها ينظر إليها ب نظرات علمت فحواها لتخفض رأسها ثم جلست فوق مقعدها ليتناولوا الغداء ب صمت
أردف محرم ب ملامح متجهمة موجها حديثه إلى أرسلان دون النظر إليه
أنت وعدت هتطلق بنتي لما تبقى ف أمان ليه متطلقتهاش لحد دلوقتي!
همست سديم ب صدمة وهي متسعة العينينبابا!! 
أما أرسلان لم يهتز له جفن ف أكمل تناول الطعام ب هدوء حتى أجاب ب برود ثلجي جعل محرم يغضب
والله يا عمي أنا شايف إن دي حياتي أنا وهي لما نقرر ننفصل هنعملها
عمى الدبب 
تلاعبت سديم ب غطاء الطاولة لتنتفض عندما وجهه والدها حديثه إليها ب صوت جهوري غاضب
وأنت يا ست الدكتورة إتخليتي عن مبادئك خلاص! هتفضلي على ذمة واحد قاټل! مش دا اللي مكنتيش طيقاه!
إبتلعت سديم ريقها ب صعوبة وقالت ب تبعثرب بابا أنا آآ 
قاطع حديثها أرسلان وهو يضع الملعقة أمامه ثم إلتفت إلى سديم وقال ب إبتسامة
معلش يا حبيبتي ممكن تناوليني الملح! 
إرتفع حاجبي سديم ب صدمة وخوف حدقت ب أرسلان ب عدم إستيعاب ليعود ويقول
الملح!! 
مدت سديم يدها ب الملح مسلوبة الإرادة ثم نظرت إلى والدها الذي تنبعث النيران من عينيه وبينهم جميعا كانت سمية جالسة تتابع ما يحدث ب صمت دون أن تجد القدرة على الحديث
وضع أرسلان الملح ب طبقه ثم نظر إلى محرم وأردف ب جمود ولكنه لم يخفي شراستها وغضبه الأسود
القاټل دا هو اللي بيحمي بنتك ها ومبادئها زي ما هي متغيرتش أنا اللي إتغيرت يا عمي العزيز كل اللي بنتك عملته إنها إدتني فرصة جديدة للحياة 
همست سديم ب لوعة
أرسلان!! 
صمت محرم أمام حديثه المفاجئ على الرغم من جموده الظاهري إلا أن المشاعر التي تموج داخل عينيه جعلته يصمت نهض أرسلان وقال ب تجهم وملامح فاقدة الحياة
بعد إذنكوا!! 
ثم تركهم ورحل لتنهض سديم وهي تتبعه تناديه ب صوتها كله
أرسلان!!! 
ولكنه قد رحل مغلقا باب المنزل خلفه ب قوة أفزعتهم جميعا حدقت سديم ب الباب ب أعين مټألمة قبل أن تعود إلى والدها وتهمس ب عتاب
ليه بس كدا يا بابا!! 
ثم تركتهم وإتجهت إلى غرفتها مغلقة الباب خلفها لتتكئ إليه ثم إنزلقت تحيط ركبتيها تضمها إلى صدرها لتخبئ وجهها وهي تجهش ب بكاء قوي
كانت بجانبه نائمة عقب وقت طويل قضاه الإثنين ب الحديث والسمر تلك الليلة جعلته أكثر من سعيد أزالت الجزء الأكبر من همومه وإكتشف رحمة وجوانبها المرحة كان يخطط لقضاء الليلة ب شكل آخر ولكنها لم تكن على أتم الإستعداد لتقبل قربه ف قد رفض قربها هو ذات يوم
إنتفض لصوت هاتفه الذي صدح ليجذبه سريعا كان الوقت قد تخطى منتصف الليل ب دقائق ف عقد حاجبيه لمن يتصل ب هكذا وقت أجاب دون النظر ليأتيه صوت لم يكن يتخيل أن يسمعه
أنت فين! 
إبتعد عن رحمة ليخرج عن الغرفة حتى لا يزعجها ب حديثه ثم أردف ب تعجب
أرسلان! مالك أنت فين!
أجابه ب صوت غامضأنا تحت إنزل
طب ثواني 
أغلق الهاتف ثم سحب مفاتيحه وإرتدى حذاءه الرياضي وهبط إلى الأسفل ليجد أرسلان متكئ إلى سيارته وبين أصابعه لفافة تبغ يدخنها ب شراسة
إقترب قصي منه ثم تساءل ب تعجب وهو يرى هيئته المزرية
إيه اللي حصلك!
سأله أرسلان ب صوت ك الهدير
لسه بتحبها! 
إزداد تعجب قصي ثم إقترب خطوة أكثر ليجيبه وقد علم مقصده
وأنت جاي دلوقتي عشان تسأل السؤال دا!! 
قڈف أرسلان لفافة التبغ وجذب قصي من تلابيبه ثم هدر ب قوة
رد عليا يا حضرة الظابط 
أبعد قصي يديه عنه ثم هدر ب ڠضب هو الآخر
أنت أكيد إتجننت أنا متجوز دلوقتي فاهم ومستوعب!
سألتك سؤال جاوب عليه
مسح قصي على وجهه وقالولو قولتلك أه هتعمل إيه! 
أغمض أرسلان عينيه ثم عاد يفتحهما وقال ب جمود ونبرة مېتة
يبقى ترجعها ليك 
إتسعت عيني قصي ب صدمة وقد عجز لسانه عن الحديث
إلتفت أرسلان ليرحل ولكن قصي أمسكه وقال ب ڠضب
أستنى رايح فين! هو إيه اللي رجعها ليك! دي مراتك اللي بتتكلم عنها
وعشان هي مراتي بقولك رجعها ليك
أنا مش فاهم حاجة 
إلتفت إليه يتنهد
تم نسخ الرابط