للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

موقع أيام نيوز

و مكنتيش طيقاه دلوقتي بتدافعي عنه 
اجابتها بارتباك
_ ايوا انا اقول اللي انا عايزاه انت متقوليش و اوعي بقى أما اروح اشوفه عايز ايه 
نظرت روفان في أثرها بذهول و هيا تردد
_ هو البيت دا ملعۏن ياربي مفيش فيه حد عاقل يوحد ربنا !
أخذت نفسا عميقا ثم طرقت باب غرفة المكتب الخاصة به و فتحت الباب لتجده يقف أمام النافذة يتحدث في الهاتف وسرعان ما اغلق الخط بعد دخولها لتتقدم تجاهه في خطوات بطيئة و نظرات مشتاقه حاولت أن تغلفها بالجمود و بالمقابل كانت عينيه تعانقها من بعيد فقد تعانق
قطع الصمت الدائر بينهم عندما بادرها بالحديث بلهجة هادئه
_ اقعدي ..
اطاعته دون التفوه بحرف لتجلس على المقعد متجنبه الجلوس على الأريكة حتى تحرمه لذة الجلوس بجانبها و ايضا تحمي نفسها من شوقها الذي قد يجعلها ترتمي بين جنبات صدره ..
ابتسم لتصرفها و قرر الخوض في الحديث دون التعليق على ما تفعله و لكنه قرر إثارتها قليلا فهو يعلم طبيعتها الڼارية التي افتقدها كثيرا في الأيام المنصرمة فقال بلهجة هادئه مختصرة
_  عرفتي غلطك فين يا كاميليا 
نجح كثيرا في مسعاه عندما هبت من مقعدها واقفه تقول باستنكار
_ غلطي ! انا اللي غلطانه يا يوسف 
اومأ برأسه و ابتسم ساخرا ثم قال بنفس لهجته
_ تصدقي مكنتش متوقع غير كدا بس كنت بكذب نفسي . يا خسارة يا كاميليا .
تعاظم الڠضب بداخلها و كان بقابله حزن كبير تبلور في لهجتها حين قالت  
_  خسارة ! هي وصلت للخسارة ! للدرجادي انا وحشه اوي و أنا معرفش !
تجهمت معالمه و تشعب الڠضب إلى أوردته جراء حديثها فخرجت منه تنهىدة قويه محاولة للتنفيس عن غضبه و لكنها أصابت قلبها في منتصفه فقد فهمتها على أنه قد نفذ صبره منها فآثرت الحفاظ على كبريائها و قالت بنبرة مهتزة و جفون تهتز من فرط ما تحمله من عبرات 
_ تمام يا يوسف و أنا ميرضنيش خسارتك . انا ماشيه و سيبهالك خالص . اقولك اعتبرني من اللحظه دي برا حياتك .
ألقت كلماتها و فرت من أمامه و لكنها لا تدري انها أيقظت براكين الڠضب بداخله فقال بصوت جهوري و ټهديد سمرها في مكانها 
_ استني عندك .
اقترب منها بخطوات فهدية و قام بإدارتها إليه فوجد دموعها الحبيبه التي و كأنها ألقت تعويذة على قلبه حولت براكين غضبه الى حمم من المشاعر الملتهبة يعززها شوقه الضاري لها فقد استخدم كل ذرة مقاومه لديه للسيطرة على نفسه حتى لا يقوم ببثها كل ما يشعر تجاهها لكي لا تتفوه بكل تلك الحماقات مرة أخرى فأمسك بمرفقيها قائلا بإنفعال 
_انت هتعقلي امتى بقى 
حاولت التملص من بين يديه قائلة پغضب
_ سيب ايدي و ملكش دعوة بيا . 
انفلتت زمام غضبه فهزها پعنف وهو يزمجر بشراسة
_ بطلي جنانك دا و حطي الكلام اللي هقولهولك دا في دماغك عشان ترتاحي .
تنبهت جميع حواسها بينما قلبها كان يرتعد بداخلها خوفا مما هو قادم ليكمل بفظاظة
_  مفيش حد في الدنيا له دعوة بيك غيري و وجودنا في حياة بعض دا امر واقع و مش هسمح لاى حد في الدنيا يغيره حتى لو كنت انت
_ مش كنت خسارة في حياتك من شويه 
ناظرها بعدم تصديق و قال بذهول 
_ انا امتى قولت كدا 
اجابته بنبرة تحمل من الألم بقدر ما تحمل من الڠضب 
_  اه قلت . قلت يا خسارة يا كاميليا !
ابتسامة ساخرة شوهت ملامحه الوسيمة قبل أن يجيبها بسخط 
_ و دا معناه انك خسارة بالنسبالي يا كاميليا 
لم تجب شفتاها بينما تولت عيناها المهمه و جاء الجواب على هيئة عبرات غزيرة تناثرت فوق خديها مما جعل غضبه يتقهقر أمام حزنها فرقت نبرته قليلا و هو يقول بصدق
_ حتى لو انت خسارة بالنسبالي فأنا بردو عايزك .
أصابت كلماته عمق الچرح النازف في قلبها فكانت كالسحر
تم نسخ الرابط