للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
المحتويات
بسخاء وهي تنظر إلى ذلك الرجل الجالس فوق مخدعه يناظرها بإشتهاء من بين سحب دخان سجائره التي تملأ الغرفة فأخذت تتمايل أمام المرآة تمشط شعرها في دلال فقال بلهجة ماكرة
_ ما تيجي هنا عايزة أقولك كلمتين مهمين .
ضحكت سميرة بميوعة و قالت بغنج
_ هو لسه في كلام تاني متقالش
_ دا في كلام كتييير بس للاسف مش مدياني وقت اقوله .
_ هعمل ايه بس يا حبيبي ما انت شايف المرة اللي فاتت لما كنت معاك الزفت اللي اسمه مراد دا عمل فيا ايه
اندفع الرجل قائلا پغضب
_ وحياتك عندي لهدفعه تمن اللي عملوا معاك دا غالي و كل قلم اداهولك هديله مكانه عشرة
تحركت سميرة من مكانها و اقتربت منه قائله پحقد
اجابها بوعيد
_ هيحصل يا حبيبتي متقلقيش . بس المهم هتعملي انت ايه مع نيفين
_ لا نيفين دي سبها عليا ليها تكتيك تاني خالص هدفعها تمن غدرها بيا الطاق عشرة و بعد كدا هخلص عليها أساسا بقت كارت محروق بالنسبالي .
_ بس تصدقي مراد دا راجل غبي . بقى حد يكون في أيده الجمال دا كله و يفرط فيه !
آلمتها كلماته و ذكرتها برفضه المهين لها فقالت پحقد
ناظرها بغموض و قال باستفهام
_ بس انا عايز اعرف هو ليه شايل منك اوي كدا يعني يضربك و يتجوز عليك و يبهدلك كل دا ليه
_ عشان غبي و هيفضل طول عمره غبي .
_ امممم يعني مفيش حاجه انا معرفهاش و انت مخبياها عني
ارتبكت و قالت بتلعثم
_ و انا هخبي عنك ايه و ليه
اقترب منها و قال بټهديد
_ سميرة متلفيش و تدوري عليا . هاتي من الآخر .
نظرت إليه للحظات ثم قررت الحديث أخيرا فقالت ايجاز
_ ازاي و ليه و اوعي تقوليلي عشان كنت بتحبيه . لو كنت بتحبيه مكانش زمانك كنت معايا من شويه فبلاش تحوري .
قالت سميرة بغل
_ أبدا انا عمري ما حبيته و لا كنت بطيقه . انا محبتش في حياتي غير أحمد الحسيني !
صفق بحماس و قال
_ اوباااا . دي بدأت تحلو اوي . لا دا احنا نصبلنا كاسين بقى و نقعد نحكي على رواقه .
نظرت امامها في شرود و أخذت تتذكر ما حدث في الماضي و قالت بلهجة مريرة
_ من أول ما شفت احمد قلبي اتخطف مني حسيت ان هو دا الراجل اللي عشت احلم بيه
كان هو و مراد بييجوا الكافيه اللي بشتغل فيه هما و العملا بتوعهم حاولت الفت انتباه احمد بكل الطرق إلا أنه مكنش واخد باله لحد ما واحده من صاحباتنا لاحظت و فكرتني معجبة بمراد اللي كان شاف زهرة و حبها عشان كدا قولت لزهرة تفضل جنب أمها العيانه و أنا هعمل شغلها و هغطي على غيابها قدام المدير كنت عايزة أبعدها عنه .
و لقيت بعدها أن اللي بيسأل على زهرة كان مراد مش احمد و في يوم قررت اني لازم أقابله و أكلمه و فعلا حاولت ارمي نفسي قدام عربيته و شرب هو الطعم و اتعرفت عليه و بدأت أرسم الدور عشان أوقعه في حبي
صمتت لثوان وهي تنتزع الكوب من يده تتجرع المشروب مع كرامتها التي دعسها تحت اقدامه ثم
متابعة القراءة