للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣١

موقع أيام نيوز

في حدة و لكن نظراته طمأنتها فارتاحت هي الأخرى و أيدت اقتراحه ليتوجهوا جميعا الى غرام التي كانت للان تحت تأثير قربه الذي أطاح بكيانها فتارة تلوم نفسها و تعنفها و تارة تتلمس شفتيها و تتخيل ما حدث لتزداد جنون دقات قلبها فكيف تستطيع مقاومة هذا الرجل فقد حطمها سابقا و الآن يأتي ليخبرها أنها تنتمي إليه و الغريب بأنه هناك جزء كبير منها يؤيده و يشعر بالإنتماء إليه فكيف تستطيع التغلب على معاناتها معه 
فاقت من شرودها على اقټحام كارما غرفتها و التي هرولت ترتمي في أحضانها لتبادلها غرام الحضن مع نزول انهار من الدموع من كليهما  فقد خاضتا الاثنتان تجربة قاسيه و لكن لطف الله تدخل في الوقت المناسب لينقذهم و هم أكثر من شاكرين ..
_ ما خلاص بقى انتوا مصرين تخلوني اعيط ليه 
هكذا تحدثت كاميليا التي هطلت دموعها هي الأخرى تأثرا بهذا المشهد فامتدت يد كارما تقربها منهما قائله من بين دموعها 
_ تعالي عيطي معانا تعال .
اقترب مازن من علي قائلا باستنكار 
هو ايه الاوفر دا 
أجابه علي بيأس 
_ امال انا اعمل ايه يا ابني عايش مع الاوفر دا طول حياتي .
_ الله يكون في عونك يا عم .
نظر له علي بطرف عينه و قرر إغاظته قليلا فقال بنبرة عالية 
_ قصدك ايه الله يكون في عونك دي يا مازن مش تحاسب على كلامك ! كارما عمرها ما كانت نكديه .
التفتت كارما إثر حديث علي و نظرت إلى مازن بطرف عينيها و قد تبدلت ملامحها من الحزن الى الڠضب 
_ ايه يا مازن هي مين دي اللي نكديه 
صدم مازن من تبدل حالها بتلك السرعه و قال بلهفه 
_والله ما قولت كدا .
_ اومال ايه يعني علي هيكذب 
اجابها مازن و قد ڠضب من ذلك الماكر فنظر إليه وقال پحده 
_ و دي محتاجه سؤال طبعا بېكذب .
تصنع علي الحزن قائلا .
_ اخص عليك يا مازن انا هكذب !
اندفعت كارما و قالت صائحه
مازن انا بحذرك اوعى تقول على علي كذاب مرة تانية ..
اغتاظ مازن من لهجتها و انحيازها الواضح لأخيها فقال بإنفعال
_ ما تيجي تاخديلك قلمين احسن !
_ أيه يا ابني انت اټجننت هتزعق لأختي و أنا واقف !
هكذا تحدث علي پغضب زائف ثم وجه أنظاره إلى كارما و قال بحنو مفتعل آثار حنق مازن بشدة 
_ مش قولتلك يا كارما يا حبيبتي دا مينفعناش دا بيعلي صوته عليك من دلوقتي و هو لسه ملبسش دبل حتي امال هيعمل ايه لما يكتب كتابه !
اندفعت كارما پغضب
_  تصدق عندك حق يا علي دا مالوش امان .
تعاظم ڠضب مازن و حنقه على ذلك الماكر علي و الذي يريد الإيقاع بينهم فحسب و تلك البلهاء التي تنساق خلف مخططه دون أن تدري فقال بجفاء 
_ تصدقي إن أنا عايز ضړب الجزمه ممرمط نفسي عشان سيادتك و في الاخر طلعت ماليش أمان .
لم يتثنى لها الرد عليه فقد قاطعهم عدة طرقات علي باب الغرفه ارتجف لها قلب كاميليا فقد شعرت بأنه من يقف خلف الباب و قد صدق حدسها حين أنفتح الباب وأطل عليهم بهيبته الطاغية فتصنعت اللامبالاة و آثرت عدم الالتفات نحوه و لكن جميع حواسها كانت معه 
_  حمد لله على سلامتك . عامله ايه دلوقتي 
هكذا تحدث موجها كلماته إلى غرام التي أجابته بامتنان
_ الحمد لله يا يوسف . ميرسي على كل اللي عملته عشاني انا و كارما .
أجابها بخشونة
_ انا معملتش حاجه . حمد لله علي سلامتك مرة تانية
تحدثت كارما هي الأخرى قائلة بعرفان 
_ بجد يا يوسف احنا مش عارفين نشكرك ازاي حقيقي ميرسي اوي .
كانت كلماتها كالبنزين الذي سكب على ڼار مازن فاندفع يقلدها بطريقة مضحكة 
_  ميرسي اوي يا يوسف مش عارفين نشكرك ازاي على اساس اني كنت رايح اسوق لهم للعربيه مانا طلع عين اهلي انا كمان . اللي ما حد قالي كلمه عدله توحد الله !  فالحه بس عماله تطبلي لأخوكي على قفايا .
أجابه علي بشماته 
_ يا ابني
تم نسخ الرابط