للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣١

موقع أيام نيوز

_ امممم ليه بصي الموضوع معقد شوية . اقولك يوسف متضايق شويه و عايزك تفرفشيه .
شعرت كاميليا بأنه هناك خطب ما و مظهر مازن المرتبك و كلماته الغير مرتبه اشعروها بالقلق لتقرر أن تعرف ماذا هناك فهتفت پغضب
_ في ايه يا مازن بالظبط عشان أنا مش مرتحالك .
زفر مازن حانقا و قال بملل 

_ ما تسمعي الكلام و انت ساكته و تبطلي اسئله ملهاش لازمه .
أجابته كاميليا بمكر 
_ ماهو لو مقولتليش في ايه هروح اقول ليوسف انك جايبني من فوق مخصوص عشان انزل اعطله . يعني أكيد في مصېبه و انت مش عايزه يعرف و هو بقى هيعرف يقررك ازاي بطريقته .
مازن بتهكم
_ طبعا هستنى ايه من تربية يوسف الحسيني لا و مراته كمان.  انا كان ايه رماني ع العيله دي ياربي بس !
_ أنجز و قول في ايه 
تحدث مازن بنفاذ صبر 
_ من الآخر كدت أدهم كان عايز يتطمن مع غرام و يوسف أساسا مش طايقه و حالف لو قربلها هيكسر دماغه .
تعاظم الڠضب بداخلها و قالت بحدة
_ و الحيوان دا عايز ايه من غرام 
لحظة استدركت الأمر فهتفت وقد تبدلت لهجتها إلى القلق
_ لحظه هو يوسف عرف بعملته المهببه دي 
أجابها مازن پصدمه 
_ ايه دا هو انت كمان عارفه الله يخربيتك يا أدهم دي مصر كلها عارفه .
_ انا لسه عارفه من شويه غرام اللي حكتلي و الزفت دا عايز منها ايه بقي 
تأفأف مازن وقال بملل
_ ملناش فيه يا كاميليا هما حرين سوى .
أوشكت كاميليا علي الرد فتفاجأت بدخول يوسف الذي كان ينهي بعض المكالمات المتعلقه بالعمل ليجدها تتحدث مع مازن فقال بفظاظة
انت ايه اللي موقفك هنا 
تلعثمت كاميليا قليلا فهو يبدو عليه الڠضب فعلا و هذا يرعبها 
_ اااا عادي انا كنت نازله ادور عليك !
لم يرتاح يوسف لتلعثمها فوجه نظراته إلى مازن الذي كان ينظر أمامه غير قادر على النظر إليه و من ثم  وجه أنظاره إليها مرة أخرى قائلا بفظاظه
_ و بتدوري عليا ليه هو انا تايه و لا حاجه !
كانت لهجته غاضبه و ملامحه لا تبشر بالخير فحاولت إيجاد مبرر مقنع و هي تشعر بالخۏف من جفاءه الغريب  فقالت بصوت خاڤت 
_ لا أبدا أنا كنت عايزة أسألك احنا هنسافر امتى فنزلت ادور عليك .
شعر يوسف بتغير ملامحها و خفوت نبرة صوتها فعلم أنه احزنها و لكنه الآن في أقصى مراحل غضبه فآثر الصمت حتى لا يحزنها أكثر و اكتفي بإيماءة بسيطة من رأسه و لكن مظهر مازن آثار شكوكه فنظر إليه قائلا
_ و انت بتعمل ايه هنا 
أجابه مازن سريعا لتزداد شكوكه أكثر 
_ كنت بشم شويه هوا .
_ و أدهم فين 
تلعثم مازن و لم يجد ما يقوله فهو لا يحب الكذب و لا يريد المشاكل و ايضا يرى بأن أدهم يحتاج الى فرصة و بأن يوسف كان ظالما معه فاضطر آسفا إلى الكذب قائلا
_ أدهم مشي  .
و هنا تدخلت كاميليا عندما نظر إليها يوسف و قد بهتت معالمها فقالت باندفاع 
_ اه مشي قال يروح يرتاح و كدا. 
كان الكذب يطل من عينيها للحد الذي جعل الڠضب يتعاظم بداخله فقالت بهسيس خشن
_ مشي ! على كدا كارما و علي فين هما كمان 

كاميليا بعفوية
_  على و كارما في الجنينه بره ..
هنا تأكدت شكوك يوسف فازداد غضبه و تضاعف كثيرا لاشتراكها بالكذب عليه فقال بجفاء 
_ علي و كارما قاعدين في الجنينه و انت بتدوري عليا وانت بتشم هوا و أدهم روح . دا ميبقاش ابن الحسيني لو عملها . بتشتغلوني انتوا الاتنين 
قال الأخيرة بصړاخ جعل كاميليا تنتفض من مكانها ليجيبه مازن محاولا تهدئته 
_ اهدى يا يوسف محدش بيشتغلك .
يوسف بقسۏة
_ بتكذبوا عليا عيني عينك كدا عادي ! شايفيني عيل صغير قدامكوا 
الټفت إلى كاميليا التي اخفضت رأسها بحزن و قد غلفت عيناها طبقه كريستاليه رقيقه من الدموع التي تهدد بالهطول فقال بنفس نبرته
_و الهانم بتكذب و عينها في عيني عادي 
هنا تدخل مازن
تم نسخ الرابط