للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣١

موقع أيام نيوز

اللي عايشه فيه ! تخيلي القصر دا كان فيه اكتر ناس طيبه ممكن تقابليها في حياتك و اكتر ناس شريرة بردو ممكن تقابليها في حياتك . كنت عادي تقعد على نفس السفرة مع ناس بتكرهك و تتمنالك المۏت و مجبرة انك تضحك في وشهم و تتعاملي عادي كمان .
زفر رماد الذكريات الثقيلة على قلبه ثم تابع
_ كان الوقت اللي بقضيه في بيتنا دا اصعب وقت ممكن بيمر عليا في حياتي . مكنش بيعدي يوم من غير مشكله كبرت و أنا رافض كل دا مكنش بيصبرني على البيت دا غير وجود امي فيه و طبعا يوسف و روفان .
لاحت ابتسامة مريرة على شفتيه توازي مرارة لهجته حين تابع 
_  كنت  بحس أن ماما معتبرانا عوضها من ربنا في الدنيا و أن اللي مصبرها ع الحياة دي هو وجودنا حواليها و كان كفايه اوي اللي شافته و اللي حصلها زمان . فكنت مجبر اتحمل حياتي معاهم لحد ما قابلتها .
جميع حواسها انتبهت عند تلك الكلمة و أخذ قلبها ينتفض من فرط الترقب و الخۏف وعينيها تتابعه عندما انتقل من مكانه متوجها إلى النافذة و قد لاحظ هو ما يدور على ملامحها من انفعالات لكنه واصل الحديث مرة ثانية
_ مقابلتي ليها كانت صدفه زي اللي بتيجي في الأفلام كدا . كنت سايق عربيتي و ماشي في طريقي فجأة لقيت واحده بتعدي الطريق و هوب داخت و اغمي عليها قدام العربيه بتاعتي . طبعا وقفت و نزلت اشوف فيها ايه و أصريت  اوديها المستشفى عشان اطمن عليها و من هنا بدأت القصة لقتها بنت جميله و هاديه و بريئه أو دا اللي حسيته وقتها . 
كانت ملامحه تلونها مرارة لهجته حين تابع
_ابتدت علاقتنا تقوى اكتر و نقرب من بعض اكتر و لأنها ممثله شاطرة قدرت تخدعني صح و توقعني في حبها و كانت بالنسبالي طوق النجاة و الحاجه الوحيده الحقيقيه اللي في حياتي و عشت معاها احلي قصه حب و طبعا حكايه سندريلا البنت الفقيرة اللي وقع في حبها الشاب الغني دي اكيد وصلت لرحيم بيه فحاول أنه يبعدني عنها بحجه أنها طمعانه في فلوسي و في نفوذ عيلتي و انا الحب عامي قلبي بس لما لقاني متمسك بيها اوي قالي يبقي ملكش أهل و لا عيله و قرر أنه يطردني من البيت و يحرمني من الميراث .
تبدلت ملامحه إلى السخرية حين تابع
_ يوسف و ماما حاولوا يقفوا جمبي وقتها بالرغم من أنهم مكنوش مقتنعين بيها و يوسف نفسه حذرني منها و مرتحلهاش  بس اللي مكنوش يعرفوه أن انا كنت مستني اللحظه دي اني اتحرر من البيت و العيله دي للابد هتصدقي لو قولتلك اني كنت مستنيه يقولي كدا 
كانت تتابع انفعالاته بلهفة و خاصة حين تابع بمرارة 
_ و حكتلها و قولتلها اني هبدأ من الصفر معاها و أن معايا اللي هيسندني . بس طبعا ملايين الحسيني مش هتبقى موجودة  و انت اكيد سمعتي عن البوقين اللي بيتقالوا في الظروف دي انا جمبك ومعاك و مش هسيبك أبدا و الحقيقه ان اللي حصل عكس كدا خالص . بقت تتهرب مني و كل ما اجي اطلبها للجواز تتحجج لحد ما في يوم اختفت خالص و كنت وقتها عامل زي المچنون مش عارف اروح فين أو اروح لمين لحد ما في يوم جتلي رساله أنها موجودة في مكان معين و روحت المكان دا لقيتها بيتكتب كتابها !
لم يكن الألم باديا على ملامحه إنما الإشمئزاز و قد صدمها هذا كثيرا
_  الدنيا كلها بالنسبالي وقفت عند النقطه دي  و طبعا العريس كان أغنى مني وعنده ملايين كتير بس اللي مستغربتوش بقى أنه كان تقريبا قد أبوها 
ابتسم أدهم ساخرا ثم أكمل 
_ عرفت بعدها أن يوسف هو اللي بعتلي الرسالة دي عشان يفوقني . حتى أنه بعتلي مازن يقف جمبي و مرديش ييجي هو عشان ميكسرنيش قدام نفسي و أنهم طلعوا صح و أنا اللي كنت غلط و بعدها اتحولت لأدهم اللي انت شفتيه .
أصاب ملامحه الجمود و كذلك لهجته حين
تم نسخ الرابط