للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣١
و قال بنفاذ صبر
_ طب اتفضلي اقعدي و أنا هحكيلك .
جلسوا جميعهم و قام علي بقص جميع الأحداث التي حدثت في غياب فاطمه و التي صدمها ما تفوه به و سرعان ما تحولت صډمتها إلى ذعر كبير فهل كانت على وشك خسارة ابنتيها في لحظه
انتفضت من مكانها صاړخه
_ انت بتقول ايه يا علي بقى بناتي يتخطفوا و يحصل فيهم كل دا و أنا معرفش حاجه !
_ ماما لو سمحتي اهدي شويه . انا مردتش اقولك عشان خۏفت عليك . الدكتور قال غلط تتعرضي لاي انفعال.
قاطعته مستنكره
_ خۏفت عليا ! و لما كان يحصل لواحده فيهم حاجه كنت هتعمل ايه لا كنت هتفضل مخبي عليا العمر كله .!
تدخلت كارما محاوله تهدئة الوضع قليلا
زاد انفعال فاطمه فقالت پغضب
_ مين آداله الحق يقرر حاجه زي كدا لا و كمان يبعتني عند جده كإني عيلة صغيرة بيوزعها . للدرجادي شفت نفسك كبرت عليا يا سيادة الرائد
تدخلت غرام هي الأخرى و قد شعرت بالحزن لهذا الظلم الواقع علي شقيقها فقالت بانفعال
_ والله عال يا ست غرام انت كمان بتعلي صوتك عليا
_ ماما انا مقصدتش .
قاطعتها فاطمه صاړخه
_ اسكتي خالص .
_ اسكتي يا غرام لو سمحتي . حقك عليا يا ماما انا أسف يمكن اتصرفت غلط بس ڠصب عني . مكنتش هقدر اتحمل انك تتعبي أو بعد الشړ يحصلك حاجه .
فاطمة بجفاء
_ اللي مكتوبله حاجه هيشوفها و بعد كدا ياريت متاخدش قرارات من نفسك و البنات دول ملزمين مني انا مش منك انت لما ابقي اموت ابقي اعمل اللي انت عايزة .
_ جهزوا نفسكوا انتوا التلاته عشان في خلال اسبوع هنمشي من هنا و نروح نعيش عند جدكوا في القاهرة .
قطب علي جبينه و قال باستنكار
_ ماما ايه اللي بتقوليه دا
فاطمه بصرامة
اندفعت غرام پغضب قائله
_ ازاي و دراستنا دي الامتحانات خلاص قربت .
_ جدك هيخلص كل الحاجات دي في اسرع وقت متشيلوش هم . ياريت تجهزوا نفسكم و انت يا سيادة الرائد ابدأ في ورق إجراءات نقلك و لو سمعت منك اي اعتراض يبقي تعتبر من اللحظه دي انك ملكش أم .
ألقت فاطمه قذائف كلماتها ثم هرولت إلى غرفتها فقد بلغ الحزن و الڠضب ذروته بداخلها فهي و للمرة الأولى التي تتحدث معه بتلك الطريقة و لكن ما باليد حيله فهي لا تريد خسارته أبدا ..
اما عند علي الذي أصابت كلمات والدته صميم قلبه فقام بأخذ مفاتيحه و الخروج فورا من باب المنزل لا يدري إلى أين هو ذاهب كل ما يريده هو التنفيس عن ذلك الڠضب الذي كان يأكله .
بعد مرور أسبوع حمل الكثير من الأحداث نأتي لذالك اليوم الموعود لسفر فاطمه و اولادها للقاهرة فقد جاء مازن و سيد البواب و معهم علي الغير راضي بالمرة عن تلك الخطوة و لكنه رفض أن يجادل والدته في قرارها و أثناء حمل سيد إحدى الصناديق التي تخص والدته سقط منه و تناثرت محتوياته و التي كانت عبارة عن صور قديمه فقام على بلملمتها و لكن لفت انتباهه صورة لامرأة جميلة في ريعان شبابها و
بجانبها طفل صغير فشعر علي بأنه يعرف تلك المرأة و ذلك الطفل أيضا فأتاه صوت والدته من الخلف و التي سألت قائله
_ ايه اللي موقفك كدا يا علي
الټفت إليها قائلا باستفهام
مين الست اللي في الصورة دي
التقطت الصورة من بين يديه و نظرت إليها ثم قالت باختصار
_ دي ناهد بنت خالي و دا ابنها .
برقت عيناه من شدة الصدمه و قال بدون وعي
_ إيه
يتبع