أنت دائي و دوائي أماني الياسمين من ٢١ ل ٢٦

موقع أيام نيوز


وقالت بصوت منخفض تعالى ياطارق
دخل طارق الى الغرفه ونظر لرنا التى كانت عيونها متورمه من كثرة البكاء ووجهها شاحب جدا فقال رنا انتى كويسه 
هزت رنا رأسها نافيه وهى تشهق وتقول انا عايزه حمزه ياطارق ... هاتلى حمزه
تنهد طارق ثم قال هنروح المستشفى وهو هيجيلنا هناك 
رنا لأ مش هتحرك من هنا الا لما يجى حمزه

طارق بلاش عند يا رنا ممكن يحصل حاجه ليكى او للبيبى
وضعت رنا يديها على بطنها وقالت شاهقه لأ .... الا ولادى
طارق طب خلاص قومى معايه
رنا پبكاء انا مش قادره اقوم حاسه انى مش قادره اقف على رجلى
لم يفكر طارق مرتين ووقف امام رنا وانحنى بجزعه قليلا ووضع يديه احدهم تحت ركبتيها والأخرى تحت رأسها وحملها
شهقت رنا وشعرت بالدوار فلا أراديا وضعت يديها على عنق طارق لتوازن نفسها 
رنا بخجل نزلنى ياطارق مش هينفع
طارق وهو مبتسم وقلبه يرقص فرحا بهذا القرب الذى كان يتمناه وشعر بانها رغم وزنها الا انه. شعر بأنه يحمل ريشه هشششش انا عايزك تهدى خالص لغاية لما نوصل المستشفى
استسلمت رنا ڠصبا عنها فقد تمكن منها التعب ولم تستطيع ان تجادله أكثر
نزل طارق الى سيارته ووضع رنا برفق فى المقعد الخلفى ونظر الى وجهها وهى مغمضه عيونها من شدة الألم
تنهد طارق وركب مكانه امام المقود وانطلق قليلا ووجد هاتفه يرن فرفعه بهدوء 
حمزه طارق انت فين 
طارق احنا ف العربيه طالعين على المستشفى 
حمزه رنا معاك ... عامله ايه 
طارق وهو ينظر الى رنا فى المرآه كويسه 
حمزه طب هات اكلمها
أعطى طارق الهاتف لرنا وقال حمزه عايزك
أختطفت رنا الهاتف بلهف وقالت حمزه 
حمزه رنا حبيبتى انتى كويسه 
رنا پبكاء لأ ياحمزه انا مش كويسه ... انا خاېفه اوى ... خاېفه على ولادى اوى ياحمزه 
حمزه هششششش بس ممكن تهدى .... مش هيحصل حاجه وولادنا هيبقوا بخير وهيطلعوا قمرات زى مامتهم
ضحكت رنا من بين دموعها وقالت بس انا عايزاهم شبهك انت 
حمزه بس هما هيكونوا شبهك وهسمى واحده منهم رنا وانتى اختارى التانيه 
رنا رنا... هتسميها رنا 
حمزه اه هسميها رنا والتانيه ها سميها 
رنا مبتسمه هنا 
حمزه يبقوا رنا وهنا 
أبتسمت رنا وقالت انا بحبك اوى ياحمزه... ماتتتأخرش عليه 
حمزه وانا بعشقك ياقلب حمزه هكون عندك علطول بس عايزك تبقى قويه عشان ولادنا 
رنا حاضر
أغلقت رنا الهاتف مع حمزه بعدما شعرت ان هذه المكالمه أنستها الآمها وأيضا جعلته تشعر بالطمأنينه
فى حين ان هذه المكالمه هدأت من روع رنا الا انها اشعلت ڼارا فى قلب طارق 
كان طارق يراقب رنا ويستمع لها وهى تحدث أخيه وكيف تحولت نبراتها المتألمه لأخرى سعيده وكيف طعنته كلماتها عندما قالت انا بحبك يا حمزه كلماتها تخرج من القلب كلمات عاشقه حتى النخاع
أنب طارق نفسه انه سمح لنفسه ان يتمتع باللحظات التى كانت فيها قريبه منه وهو يحملها فهى تركت نفسها بين يديها لانها تتعامل معه كأخيها اما هو فبكل خسه ونداله كان مستمتعا بهذا القرب كيف يشعر بذلك وهى زوجة أخيه أخيه الذى ضحى بكل شئ ونسى نفسه وحياته ليحل محل ابيهم رغم صغر سنه ... اخيه الذى لم يتمتع بفترة شبابه ولا مراهقته من أجلهم
تنهد مره أخرى وأستعاذ من الشيطان وهو يقرر بعزيمه انه سيبتعد مره أخرى فحمزه لا يستحق منه ان يطعنه من خلف ظهره نعم فحتى مشاعره السريه تعتبر خېانه
وصل طارق الى المشفى وهذه المره لم يحمل رنا بل طلب سرير نقال وترك المهمه للمرضات لتنقلها الى داخل المشفى وأكتفى فقط ان يتابعهم
دخلت رنا الى غرفة الكشف وقابلتها الطبيبه مبتسمه كعادتها وطمأنتها قائله مالك خاېفه كده ليه
فهمست رنا انا عايزه حمزه
الطبيبه طب سبينى هكشف عليكى عشان نطمن
كشفت الطبيبه على رنا التى تفاجئت انها كانت ټنزف بشده فقالت بهدوء مدام رنا انتى لازم تتدخلى عمليات 
رنا لأ ... لأ انا عايزه حمزه 
الطبيبه مدام رنا افهمينى فى خطړ على حياتك وحياة ولادك 
رنا لأ ... مش هتنقل الا لما أشوف حمزه 
الطبيبه يا مدام رنا انا..

 

تم نسخ الرابط