معاناة زوجة ميفو السلطان من ١٧ ل ٢٢

موقع أيام نيوز


تعالي ونشوف. 
قالت... لا يا شريف انا مش عايزه حد يعرفني 
قال.. تعالي بس وهنضبط كل حاجه..
تنهدت ووافقت وذهبت الي شركه شريف دخلت عليه فابتهج انها رجعت لحياته مره اخري فقال... منوره الدنيا يا ديدا. 
قالت بحزم.. خديجه يا شريف. 
تنهد واقترب.. اوعدك اني مش هضايقك انا سعيد انك رجعتي حياتي وربنا يعلم ان ماليش غرض وحش وبشغلك لوجه الله تكفير عن اللي اتعمل مننا فيكي. 

قالت.... انا ممنونالك يا شريف وسعيده اني فكرت فيك تساعدني.. بس خاېفه اتعرف وحد يشوفني..
قال.... طب ايه الحل.
ظلت تفكر يبقي مفيش الا حل واحد وده اللي قدامي هلبس النقاب يا شريف ماليش الا كده او شفلي شغلانه عند حد من معارفك. 
قال.... معارفي هما معارف حمزه ودايما بنتقابل في شغل رغم خلافنا واللي حصل ان شراكتنا زي ماهيا احنا شركا يا خديجه صحيح انا كت قاعد عنده في الشركه دايما بس لما حصل اللي حصل طبعا لا بقي طايقني ولا يشوف وشي فنقلت فرع الشركه هنا هو فرع اصغر بس نادرا لما بيعتبه السوق ضيق وبنتعامل مع بعض وشركا مشتركين مابيعديش الشهر الا اما اقابله. 
تنهدت... طب خلاص انا هلبس النقاب وربنا يستر انت تساعدني وخلاص..
ابتسم لها وجلس يخطط معها كيف سيسير العمل.
مرت الايام والشهور وهيا تعمل لتحس براحه داخليه تبدا في الاعتماد علي نفسها ورغم انها لم تنسي حمزه يوما الا انها قررت ان تعيش لنفسها ان تنزع اي فكره من العوده اليهم حتي لو مرت بازمات. استقرت لها الحياه وبدات في العمل في الشركه تحت مسمي مريم سعفان امراه شارفت علي الاربعين والكل يعرف ذلك والفها الكل فاشاع شريف انها معرفته ارمله تربي طفلا ليس لها احد. استقرت وكونت مجتمعات بسيطا لها ولكنها ابدا لم تكشف وجهها لاحد. وكانت حياتها العمل والعوده لتاخذ ابنها من احد الحضانات ولم تكف عن بعث الفديوهات لجدته ولكنها كانت تذهب الي احد أماكن الانترنت حتي تبعث لهم ذلك حتي لا يستطيع أن يصل حمزه اليها. لتمر الايام وتستقر لها الحال وزال ڠضب خديجه من حمزه فالسنين مرت وهدأ الڠضب وبدا النسيان يملس علي القلوب كحال البشر يبدأ الڠضب عاتيا لتمر الايام تزيله وتبقيه بعيدا وتبقي الۏجع والحسره علي حب ينهش قلبها الذي لم ينسي عشق حبيب غادر. 
في احد الايام كانت خديجه متاخره علي العمل فكان اليوم اجتماع مديرين وهيا قد اعدت حسابات خاصه للمشروع لتاخذ الملفات التي سهرت عليها لتندفع لتجد بابا الاسانسير كان مديرها صعب فخاڤت ان يوبخها ولا تريد أن يعرف شريف ويقف له حتي لا تنفضح فظلت تراقب الباب پخوف. فتشجعت عندما وجدت الباب يغلق قالت مسرعه.. وقف من فضلك اندفعت ودخلت وتلتصق بالحائط بړعب واغمضت عيونها وكزت علي اسنانها وقبضت علي يدها أنفاسها تمزقها والرجفه تغزو اوصلها لتزداد حالتها ړعبا و تتجمد ويهوي قلبها عندما......
البارت الثاني و العشرين... كان حمزه يكره اليوم الذي يذهب فيه الي فرع الشركه ليقابل العملا الخاصين بالفروع كل مده طويله كان الغالب يقابلهم في شركته ولكن حدث ظرف وتجمع العملاء في ذلك الفرع فكان يضغط علي نفسه للذهاب الي ذلك المكان فعلاقته بشريف انتهت ولم يعد بينهم اي صله الا نادرا.
دخل الشركه وقلبه به قبضه غير عاديه واتجه الي الاسانسير ليسمع صوتا مألوفا خفق له قلبه.. استني استني ماتقفلش.. وجد فتاه تدخل تلبس النقاب وتدخل مسرعه لتركن علي الحائط فكانت تخاف من الاسانسير ولكن اضطرت ان تدخل لانها متاخره. ظل يتفرس فيها لتضع يدها علي قلبها وتكلبش في الاوراق كانت ترتعش إلتصقت بالحائط بړعب وبدات ترتجف وتتشنج الا انها لم تتحمل لتحس بدوار وتسقط اوراقها وتترنح.
فاقترب مسرعا ومسك يدها وهتف..... انت كويسه احس بجسدها يتشنج لتستدير وتنظر اليه لينخلع قلبها فامامها حبيبها يحاوطها بيديه ابتلعت ريقها بړعب اما هو فقد تاه في عيونها ورجف قلبه. ظل ساهما يشعر بخفقات في قلبه لتلك العيون التي عاش عليها اشهر يهيم بها فوجدها تتحامل علي نفسها وتبتعد وتلتصق بالحائط كانت حالتها مريعه تحاول ان تكبت خۏفها من الاماكن المغلقه ونفس الوقت تحاول ان تكبت خۏفها من ان تنفضح ويعرفها لتسمعه يهمس بحنان خلع قلبها.. انت كويسه بيكي حاجه.. كانت كالخرساء لا تنطق ولا تستطيع ان تنطق لتهز راسها بهدوء وتشيح بوجهها.
همس... طب اهدي انا حاسس انك بتترعشي ليه كده خۏفك ده مفيش حاجه. 
هزت راسها مره اخري كانت كانها دخلت الچحيم احست انها ستنهار من فرط انفعالها شعرت بالدوار مره واحده لتسقط فتلقفها حمزه بين احضانه فمالت براسها علي صدره فتخللت انفاسه تلك الرائحه التي يعشقها اغمض عينه بۏجع فتلك الرائحه تشتاق لها دواخله فهمس.. اهدي اهدي طيب.
تنهد ووضع يده يرفعها اليه لترفع راسها دون عنها وتنظر اليه فسهم كل منهم في الاخر هيا اشتاقت لاحضانه ونظراته وقربه
 

تم نسخ الرابط