عشق آدم ياسمين عزيز
المحتويات
ليها برائتها و عفويتها زي الطفلة الصغيرة...ملامح وشها البريئة.. كانت مختلفة جدا عن أي بنت قابلتها في حياتي...و بعد ما تجوزنا لقيت نفسي عايش في الجنة...بالرغم من المدة القصيرة اللي عشناها مع بعض بس هي عوضتني على سنين الوحدة و الحرمان اللي عشتهم في حياتي... مبقتش عاوز غيرها من الدنيا... بس دلوقتي كل حاجة تغيرت... و انا السبب مش عارف اتخلص من الماضي...بقيت بفقد السيطرة على نفسي من أقل حاجة.. انا إمبارح ضړبتها... محسيتش بنفسي لما قلتلي إنها حتبعد عني و تسيبني.. بقيت
مچنون مش شايف أدامي غير صورتي و انا طفل صغير وحيد و ضايع من غير عيلته.. إحساس الوحده صعب جدا.. مفيش حد يتحمله بالاخص لو كان طفل صغير عمره ست سنين... انا عاوزها بس تبقى معايا.. تهتم بيا مش عاوزها تهتم بأي حاجة غيري انا و بس.. .
الدكتور و هو يعدل نظارته حبستها .
الدكتور عشان كده اخترت واحده من عيلة متوسطة... تقدر تاخذ بنتهم و تديهم بدالها فلوس....اشتريتها كأنها جارية و بكده حتقدر تتحكم في حياتها زي ما انت عايزو بتمشيها بمزاجك... عاوزها تحت سيطرتك مهما أمرتها تقلك حاضر.... انت اخترت واحدة صغيرة و بريئة لسة متعرفش حاجة من الدنيا..عاوز تشكل شخصيتها حسب رغبتك..صفحه بيضاء تقدر تكتب فيها براحتك. بس
هي تمردت عشان كده عاقبتها...
انت للاسف لسه مش قادر تميز في تعاملك بين مراتك و حد ثاني... انا بنصحك تتكلم معاها.. في حاجز كبير بينك و بينها لازم تتخطاه... و داه مش حيحصل غير بالحوار...مش حتقدر تعيش حياة طبيعية غير لما تتجاوز عقدة الماضي اللي عندك.. انا حستأذن دلوقتي و يا ريت تحاول تطبق كلامي في أسرع وقت .
أومأ الطبيب مستأذنا ليترك آدم في دوامة من الأفكار التي تعصف برأسه و أهم مايشغله هو حال صغيرته التي تركها في المستشفى بعد أن إطمئن عن صحتها تنهد بحزن و هو يفكر كيف ستسامحه بعد ما فعله بها
الفصل السابع و العشرون
تجلس في شرفة غرفتها وحيدة صامتة كعادتها منذ عودتها من المستشفى منذ يومين.. لم تكلمه... لم تنظر إليه...جاء مساء ليقلها من المشفى إلى القصر بهدوء ليرحل بعدها بهدوء
واو مش معقول آدم الحديدي بذات نفسه.
انت اكثر بنت محظوظة في العالم ياياسمين
انت مش عارفة دا مين
انا بحسدك... ياريتني كنت مكانك.
حتعيشي حياة ثانية عمرك ما احلمتي بيها
حيعيشك ملكة
قصر و عربيات سفر فلوس ملهاش آخر الماس..
عائلتها أقاربها جيرانها زملائها في الجامعة و الشركة.. ليتهم يعلمون و لو جزء صغيرا من معاناتها لندموا على اقوالهم السابقة
لم تهنأ بزواجها سوى اسبوعين خمسة عشر يوما تتذكر تفاصيلها لحظة بلحظة كل همسة كل لمسة كل كلمة من كلماته التي وعدها بالأمان معه بحياة طويلة يملأها الفرح و الحب يتوجانها بنسخ صغيرة منه و منها.
لينهار كل شيئ فجأة كقصر من الرمال أو كسراب لتنساب أيامها الجميلة و يتحول الحلم الجميل إلى كابوس بشع.
تشعر بالضياع بالخۏف من المستقبل و المجهول كل خلية من جسمها و عقلها تتوسلها ان تكف عن التفكير فكلما فكرت اكثر كلما إزداد توجسها اكثر... حالها كحال متهم بريئ ينتظر صدور حكم الإعدام في أي لحظة.
مسحت دموعها
متابعة القراءة