حور بقلم أليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 

احلى

احمم.. شكرا

وجهت بصرها له

ممكن تحافظ علي بنتك.. وماتسيبهاش لوحدها.. كانت پتبكي.. وخاېفة.. بعد اذنك

كلامها كان حاد..

استغرب الحرس بشدة..فحور لا تتحدث بحدة مع اي احد وانما تتعامل باللين دائما

تركته ودخلت للطبيبة

النتيجة المرة دي اتأخرت

معلش يا حور.. كنا بنتأكد بس

من ايه

بصي يا حور.. الممرضة هتاخدك الدور التاني ووهتدخلي عند الدكتور.. وهو هيفهمك

حاضر

بالخارج.. يتحدث سيف لاحد الحراس

حور هانم خلصت

ايوة يا فندم ونتيجة الفحص طلعت.. وحضرتها حاليا عند الدكتورة

تمام انا في البيت.. خلصوا وتعالوا

تمام يا فندم

خرجت معها الممرضة..

انا هطلع الدور التاني. لازم اشوف الدكتور.. خليكوا هنا

ماينفعش يا فندم.. لازم نطلع معاكي

بس مش هتدخلوا

مفهوم يا هانم

طرقت الممرضة الباب.. ودخلت... ثم دقيقة ودخلت خلفها مكتب الدكتور

ما ان دخلت.. حتى رأت نفس الشخص.. والد الطفلة يجلس

 

على.. كرسيه...

وبوجد اثنان يجلسون امامه.. وهو في يدة التقرير الذي كان مع الممرضة

همس احمد لمرام

دي الست بتاعة الحرس

نظرت لها مرام

هبت واقفة..

حور.. مالك يا حبيبتي

ازيك يا مرام

ممكن تتفضلوا...

كان هذا حديث رامي الذي قاله بحدة.. فهو منذ ان ألقت عليه كلماتها اسفل وهو يغلي... فإن ابنته حياته ولم يتركها

اتفضلي يا دكتورة مرام مكانك.. اتفضلي يا استاذة

ثم نظر للملف الذي بيدة

استاذة حور

جلست امام احمد ومرام

نظرت له

ممكن اعرف ايه الي في النتيجة

ابتسم داخله فسوف يسترد حقه.. سوف يخبرها بكل بشاعة الخبر وسيتجرد من انسانيته... فقد تجاوزت حدها.. منذ قليل عندما تحدثت عن اهماله لابنته الذي يعيش فقط من اجلها

التقرير الي فإيدي بيقول ان في کانسر في الصدر

مهلا.. مهلا... هل يحدثها هي...

رمشت عده مرات

ثم رفعت يدها تشير لنفسها

انا

ايوة.. انتي

صدمة..

اصطدمت مرام كذلك

اقتربت منها

حور.. حور...

لم ترد عليها انما اعينها متسعة تنظر فقط للتقرير الذي في يد رامي

حور... اكلم سيف... حور

ابعدت يدها... قامت سحبت التقرير من يده تحت انظارهم...

عندما رأي رد فعلها ندم علي الطريقة التي اخبرها بها

لكن قد فات الاوان

سحبته وسارت بخطى بطيئة.. فتحت الباب. خرجت ومشى وراءها الحرس...

خرجت مرام خلفها.. وخرج احمد. ورامي الذي يؤنب نفسه الان.. فهو طبيب يجب ان يفصل بين عمله.. مهنته.. وحياته الخاصة

وقفت مرام ووقفوا بجانبها يتابعون... اختفاءها هي والحرس

فتح الحرس لها الباب... وهي تحتضن ذلك التقرير... ولا تتحدث... لم ترمش عيناها... وهم ينظرون لبعض باستغراب

مشت السيارات متجهة للقصر

كانت ريم انهت العملية.. وخرجت من غرفة العمليات

اثناء رجوعها لمكتبها.. وجدت رامي يقف خارج مكتبه

ازيك يا رامي..

الحمدلله يا ريم

مسكت التدريب . مبروك

الله يبارك فيكي

نظرت جانبه وجدت مرام ذات الوجه الشاحب

اقتربت منها

مرام.. مالك

ه

مالك

حور

مالها حور

قالت بتوهان

عندها کانسر

وقفت الدنيا.. لم تستوعب ما قالته

هزتها

انتي بتتكلمي عن حور مين.. حور صاحبتي.. مرات سيف

للاسف اه

لم تتحمل الصدمة ووقعت مغشيا عليها

كل هذا امام رامي

لا يعرف من حور هذه التي صدمت من اجلها مرام وريم.. ويسير خلفها العديد من الحرس

ايوة يا باشا.. والدة حضرتك موجودة

ډخلها بسرعة

اقترب سيف من باب القصر يستقبل والدته

اهلا يا ماما.. القصر نور

منور بيك يا سيف

دخلت وجلست وجلس أمامها

من لهجتها يوجد شئ خاطئ

مالك ياحبيبتي.. في حاجة حصلت

لا مافيش.. بس حابة اتكلم معاك في موضوع

اتكلمي يا ماما... موضوع ايه

انت حور

مالنا انا وحور.. احنا زي الفل

بس انا نفسي اشوف ولادك

تشوفيهم ازاي واحنا مابنخلفش

هي الي مابتخلفش.. انت بتخلف

وقف ينظر لها پصدمة وعينيه حمراء كالدم.. وبء يفهم ماتريد قوله

مش فاهم تقصدي ايه

وقفت امامه

قصدي تتجوز.. وتخ.

لم يتركها تكمل حديثها

اتجوز ايه.. انا متجوز... ومبسوط ومش عايز ولاد

لا انت مش مبسوط.. بشوف نظرتك ليها وهي شايلة اي طفل.. عينك فيها حسرة نفسك تبقى اب

مين قالك.. عيني بتتأمل ضحكتها.. إلى بتبقى طالعة من قلبها... مع اي طفل.. عيني بتحزن لانى السبب في حزنها والمها... لولايا وان واحد عايز ينتقم مني كان زمانها ام وحامل... عيني شايفاها دايما كاملة حبيبتي وعمري.. وبنتي.. ولوسمحتي يا امي ماتتكلميش تاني في الموضوع ده

لا هي مش كاملة.. هي مش عارفة تجيب طفل من صلبك يشيل اسمك.. هي ناقصة.. فوق

هي مش ناقصة.. هي اكتر ست كاملة في الوجود.. و

لم يكمل حديثة فقد سمع صوت ورق يسقط

الټفتا.. وجداها.. تنظر لهم بعيون دامعة.. مکسورة

اراد الاقتراب منها

وجدها تلملم في الورق.. واقتربت من منى..

وضعت الورق في يدها.. رادفة بعيون منكسرة.. حزينة.. ودموع تسري كالشلال...

ماتخافيش.. خلاص انا ھموت وهو يتجوز ويبقى بابا

اقترب منها وادارها له

انتي بتقولي ايه

ردت بلا مبالاه

الحقيقة.. انا عندي کانسر... ههه في الصدر.. عرفت ليه ربنا ماخلناش نجيب ولاد.. علشان ھموت واسيبكم... ههه

التفتت لها

ماتخفيش يا طنط.. بكره اموت.. وهو يتجوز.. ويملالك البيت احفاد

ضمھا لصدره لا يستوعب ماتقول

اانتي.. انتي بتقولي ايه

اخذت تصرخ في حضنه بهستيرية

اه... ليه يا رب.. ليه.. دا انا عمري ما عملت حاجة وحشة في حد... لييييه.. حرمتني من كل حاجة.. لييييه...

حتى حضنه... قولها يا سيف تستنى شوية.. لحاد ما اموت بس... انا عايزة حضنك دلوقتي... خبيني..

ليييه.. ليييه كدا

زاد من احتضانها يقاوم هستيريتها...

صړخ فيها وهي في حضنه

حووور.. حور... فوقي.. اهدي حوووور

اخذت تصرخ وتصرخ...

ليييييه لييييه. حتى هدأت تماما

عيونه بلون كاسات الډم ماذا حدث.. کانسر... کانسر ماذا... لابد

 

تم نسخ الرابط