حور بقلم أليكسندر عزيز
من يدها الهاتف
نظرت له
اهدي شوية...
مش قادرة
احتضن يديها..
لازم تهدي.. هما بس وحدهم دوا بعض.. لازم نسيبهم. مع بعض...
نظرت له بدموع
كوب وجهها..
لا لا.. اوعي.. اوعي دموعك تنزل هما هيبقوا بخير... اهدي...
تنفست بعمق حتي لا تنزل دموعها
ايوة كدا... لازم تهدي.. احتضنها
انا محتاجك... خليكي قوية...
ما ان وصل الي القصر.. فتح له الحرس السيارة.. نزل حاملا الغافية في حضنه... بصعوبة قليلة الامه اشتدت
دخل القصر... دخل مددها علي الفراش... قبل جبينها... اخذ مسكنا.. وتمدد بجانبها بملابسه.. لقد خارت قواه... لم يعد لديه قدرة للمزيد... لقد تحمل الكثير...
فتحت عيونها... وجدتها تنعم بدفئه اقتربت اكثر ډافنة رأسها في رقبته.. مستنشقة اثير حياتها
خرجت من حضنه.. لاول مرة تتحرك داخل حضنه ولا يقبلها او يتحرك
رفعت رأسها تري وجهه
شهقت من هول الصدمة.. وجهه استحال لونه ازرقا.. كدمات كثيرة.. اخذت تشق وتبكي.. تريد الصړاخ ولكن ما ان شرعت جرحها آلمها... اخذت تهزه.. وتبكي
شعر باهتزاز... فتح عينيه ببطء
ما ان فتحهم.. حتي وجدها تنظر له لعيون باكية.. ودموع مسترسلة علي وجنتيها انتفض جالسا يري ما اصابها.. لكن انتفاضته تسببت له پألم..
اه. مالك... فيكي ايه كوب وجهها
انت اتت... وشك...
احتضنها ببطء
هشششش.. مافيش حاجة...
وشك.. ازرق.. وشك
اخرجها من حضنه... امسك يديها رفعهم مقبلا كلا منهم
بصي.. اخر مرة هنتكلم في الموضوع ده..
اماءت له باكية
بصي يا روحي.. الي عمل فيكي كده.. جبت حقك منه
ارتعشت
اهدي.. خلاص دلوقتي مافيش اي حاجة هتحصل.. وبالنسبه للي حصلك
استرسلت دموعها
.. مسحهم برفق...
لا اوعي تبكي... كأنه ما حصلش حاجة.. احنا هنكتفي ببعض... ولو عوزتي نتبنى طفل انا موافق.. بس تفوقي.. الاول وترجعي جور حبيبتي.. وننسى الي حصل.. احنا مالناش غير بعض.. ماحدش هيداوي جروحنا غيرنا... احنا وبس.. سيف وحور...
دخلت في حضنه...
براحة يا حور.. جسمي واجعني
خرجت من حضنه.. متلمسة صدره فأغمض عينيه پألم
ازاحت قميصه... رأت كدماته وآثار الصاعق
اتسعت عينيها تنطر لعينيه تارة.. ولچروحه تارة اخري
ااا ايه ده من. من ايه
دا ولا حاجة.. كفاية اني رجعت حقك وووخلاص آثارهم هتروح... ماتتخضيش
مالت چروحه.. اغمض عينيه... ناسيا الالم
رفع وجهها فجأة في رحلة متناسين الامهم وجروحهم...
الفصل 38
بعد مرور ثلاثة اعوام...
لقد كبرت جين تلك الطفلة الجنية... وتزوج يحيى وريم وانجبا حور الصغيرة ورزق يوسف وروبا بمالك
عاد كل من عادل وألفت لمنزلهم بعد اطمئنانهم على اولادهم
ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب
استيقظ.. لم يجدها في حضنه... جلس علي الفراش فسقط الغطاء فظهر جذعه العاړي... ... يعرف وجهته.. فاليوم يعرف اين سيجدها
وصل حتي باب المطبخ وجد هذه الجنية مرتدية احدي تيشرتاته فقط ورافعة شعرها الڼاري وتسقط بعض خصلاتها بعشوائية... جبينها متعرق بفعل ماتفعله ترتدي في ارجلها ذلك الشئ اللذيذ الذي يشبهها بوجه قطة... وساقيها العاريان يتحركان هنا وهناك.
اقترب.. يضم خصرها... ويدفن وجهه في رقبتها.. ما ان اقترب خطواته منها حتي ارتسمت بسمة جميلة علي شفتيها فتسللت رائحته لانفها... وقفت قبل احتضانه لها..
تحدث بهمس
حبيبي سايب حضڼي ليه
رفعت يده التي علي خصرها مقبلة اصابعه
صباح الخير يا حبيبي
ادارها ورفعها علي الكونتور... ..
اقترب حتي اختلطت أنفاسها بأنفاسه.. مقرب خصرها بيد... واليد الاخري تزيح خصلاتها خلف اذنها
امم بتهربي من الاجابة
ما انت بتمنعني
الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة.. ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده.. قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا
قالت بصوت منخفض. وعينيها منخفضة
بحب اعملهم الحلويات بإيدي..
مابحبش تتعبي
رفعت عينيها الدامعة
مش هتعب.. سيبني براحتي.. بتبسط
احتضنها بقوة
ليه الدموع دي
شهقت باكية
سيبني.. سيبني براحتي.. دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي. ومش..
اخرجها من حضنه هادرا بعصبية
ليه بتقولي كده.. ماتقوليش كده تاني.. انتي عمرك ماكنتي ناقصة.. انتي اكتر ست كاملة في الكون
كوب وجهها. وهمس بحنية
يا حور يا قلبي... انا
مش ناقصني حاجة... انا مكتفي بيكي انتي وبس وقلت الف مرة.. لو انتي مش مكتفية بيا.. نتبنى طفل في ثانية.. اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي... بس ما اشوفش النظرة دي تاني
انا
انتي ايه بس... لو في دمعة تانية نزلت دلوقتي... هتصل بيهم وهلغي الغدا وكل حاجة
قالت مسرعة وهي تزيل دموعها بكفيها
خلاص.. خلاص مافيش دموع
وحاجة تانية.. لما ييجوا... ماتركزيش طول الوقت مع الاطفال دي.. ركزي معايا شوية
ابتسمت عليه
حبيبي بيغير
اقترب
اوي...
ابنعدت بسرعة تخرج الحلويات من الفرن
اغمض عينيه بسبب هروبها
تعالي دوق..
انتي عارفة لازم تدوقي انتي الاول
قطعت جزء صغير من الحلوى الغارقة بالشوكولاته.. ومن ثم قربتها من فمها.. وهي تشاهد نظرته العابثة وتعرف كيف سينتهي هذا
وضعتها في فمها...
ما ان ازالت يدها.. حتي جذبها من خصرها... ... يتذوق تلك الشوكولاه بطعم التوت البري التي
ابتعد
اممم لذيذ اوي
لم تستطع التحدث.. فكل ما تفكر به استرداد انفاسها التي سلبها منها.
ما ان اخذت نفسها
همس لها... خرجتي كل الحلويات
اماءت برأسها نعم
حملها بين يديه كالعصفورة.. صاعدا نحو جناحهم... فلم يستطع فعلها في اي مكان اخر كما اعتاد... بسبب ضيوفهم الاتين