حور بقلم أليكسندر عزيز
سيف.. ايه الي حصل... فين سيف إلى بيوزن الكلام قبل ما بيقوله...
تنهد سيف مش عارف يا بابا.. انت عمرك ما شفتني كده..
صح. انا سيف إلى بيدير الشركات والمصانع.. البارد.. إلى رده على اد السؤال.. بس في حاجة حصلت قلبي دق
لم يستطع رأفت الرد وجلس بجوار صديق عمره لا يعرف مايقول
سيف يا حبيبي انت اكتر واحد عارف الأصول.. ايه جرالك.. انت مش مراهق يا حبيبي.. فوق كده في أصول لازم الأول تحصل
منى موجهة حديثها لسيف
نظر سيف لوالدته اعتبروني مراهق.. وشاف واحدة.. قلبه دق لها.. ومش عايز يخدع الراجل الي هو في بيته... أكمل وهو يضع يده على قلبه.. يا أمي اول مرة احس كده... قلبي كان واجعني زي ماكان ۏاجعها. ماسكتش غير لما قربت منها... قلبي بيحبها عايزها
يعني ايه عايزها دي كمان.. انت مچنون يا سيف.. انت بتتكلم أدام ابوها.. مش قاعد مع صحابك.. بنتي أنقى من التفكير ده... انا عشت عمري كله خاېف عليها.. وقافل عليها... خاېف عليها من الطريق.. من الناس.. من...
قال كلمته الأخيرة وهو بتوتر.. وسكت ينظر بحزن لصديق عمره
ركع سيف امام عادل وامسك بيديه.. فتح عادل عينيه ونظر له
انا عارف انك خاېف عليها.. وبتحبها.. بس انا مش وحش والله ولا قاسې... يمكن كان ليا علاقات.. بس ماتخطتش مرحلة معينة.. هعاملهت انها بنتي قبل مراتي... هخاف عليها اكتر من نفسي... والله يا عمي قلبي دق لها... انا مش عيل علشان اهد علاقتك انت وبابا علشان مجرد إعجاب.. أو اني شاكك اني مش هعرف احافظ عليها
سيف انت لسه شايفها.. حبيتها امتى... يمكن مدهوش بس بجمالها
وقف سيفيا عمي انا لفيت العالم انا عنديسنة.. شفت ستات جميلة كتير... ماحستش حد فيهم ابدا زي ما حسيتها... والحب مش على كيفنا... هي شرارة وحصلت.. عارفها من سنة.. من يوم.. من ساعة مش هتفرق.. والله ما بهزر ولا اي حاجة انا عايز اتجوزها
لم يرد عليه أحد ساد الصمت
والوضع كالتالي.. ينظر عادل لسيف بشرودبينما رأفت ينظر للأرض جالسا بجانبه
مني تنظر لابنها الذي لأول مرة تراه هكذا وقلبها يؤلمها بسببه. وريم مازالت حالة الذهول تمتلكها
ربت رأفت على فخذ عادل احنا هنمشي ياعادل
فاق من ذهولهانت بتقول ايه.. دا
بيتك تمشي فين..
لازم نمشي علشان تفكر.. انا يا عادل بطلب ايد حور رسمي لسيف.. عارف ان الطريقة من الاول غلط.. بس هنعمل ايه
اقعد يا رأفت.. ماحدش هيمشي.. والموضوع دا عمره ما هيأثر على علاقتنا... انا هتكلم مع ألفت ونشوف الرد ايه.. بس ماحدش هيمشي.. ماحدش بيمشي من بيته
مين دا الي يمشي يا عادل
قالت هذا ألفت وهي تقترب منهم... ملاحظة حالة التوتر السائدة
وقف عادل واتجه نحوها.. امسك يدها ماحدش يا حبيبتي . تعالي بس معايا عايزك في موضوع...
الټفت لرافت فائلاالبيت بيتك
.
لم يبق في غرفة المعيشة الا سيف.. ريم... منى... رأفت
صمت رهيب لم يقطعه الا صوت سيف
انا اسف يا بابا.. يمكن اول مرة اقولها .. بس اسف لاني حطيتك في موقف صعب.. بس مش اسف على أي كلمة قلتها. بعد اذنكم
وصعد إلى الاعلي
نظر رأفت لمني ولريم ولم يتحدث. بينما خرجت ريم إلى الجنينةرتبت ألفت على ظهر عادل.. وهي ماتزال داخل حضنه.. قائلة بحنان وهمس
هنعمل ايه يا حبيبي
وبنفس الهمسمش عارف
خرجت من حضنه ووضعت يدها على وجنته حبيبي لازم نتصرف صح
ضغط بوجنته على كفها مغمضا لعينيه هامسا پألممش عارف شفت في عنيه عشق مش حب بس... مش عارف.. دي حور روحك وروحي.. هنفرط فيها كده
سقطت دمعة من عينيها مردفة بصوت متحشرجعمرها ماتهون... بس اكيد في يوم هتتجوز.. وابتسمت من بين دموعها.. وتجيب لنا بيبي نلعب بيه
اردفت بوضع دفاع عن انفسهم احنا ما غلطناش يا حبيبي... نخليه يتجوزها هنا.. معانا في البيت ده... دا هيبقى شرطنا
قال بقلة حيلةبس دا ظلم ليه... وظلم ليها
لم تجد ماتقول.. لكن الحب يستحقمش عارفة.. هو
لو بيحبها زي مابيقول... هيصبر عليها.. وهيوافق
قال عادل بعقلانيةألفت احنا بنتكلم عن سيف... مش على عيل صغير هيسمع كلامنا
اردفت مبررة لموقفها
سيف لو بيحبها هيعمل كل حاجة تخليها مبسوطة.. وهي هتبقى مبسوطة هنا معانا... وسيف عرف خوفنا وحبنا ليها
تنهد عادل يقر بما يرى ويشعر بهنظرة عين سيف وإصراره بتقول دي بتاعتي... وهو ماشفهاش غير من كام ساعة... امال لما يتكلم معاها... هيحصل ايه
امسكت الفت كفيه.. رادفة بهدوءحبيبي بكل هدوء احنا دلوقتي اعتراضنا على سيف ولا على بعد حور
اجاب على الاتنين
ألفتطيب سيف راجل... بييدير شركات ومصانع... عارف يتصرف كويس
هنا اغمض عينيه رادفا بحزنعارف يتصرف بكل قسۏة... وحور عايزة احن معاملة
ألفتطب بص احنا مانوافقش... ولا نرفض
نظر لها بتعجب.. فكيف هذايعني ايه
ألفت موضحةنخليهم يقربوا شوية من بعض... لو حور اتقبلته... وهو عرف يتعامل معاها ... هنشوف بعدها هنعمل ايه... إنما لو معرفش يتعامل معاها.. وهي ماتقابلتهوش يبقى خلاص واحنا علاقتنا برأفت أقوى من كل ده
اقتنع برأيهاصح عندك