حور بقلم أليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 

صعب سواء الجسدي او النفسي

ابتلع غصة في حلقه.. وجلس بجانب سريرها على احد الكراسي.. ولم يتحدث مع احد

كذلك هم لم يجرؤوا علي التحدث... فلأول مرة يروه هكذا لم يكن هكذا عندما ضړبته والدته.. حتي عندما دخلت ضړبت حور .. لقد كان مڼهارا.. ولكن هيبته كانت... انما الان فقد كسر...

كان عادل لديه الكثير من الكلام والعتاب والڠضب.. ليقوله..لكنه عندما رآه... لم يتحدث.. لم يرد تكرار خطئه مرتين

فين مرام

نامت شوية

قالت وهي تجلس بجانبه علي الكنبه

اقترب منها بخبث

ايه

ابتعدت برأسها عنه تعلم ما تخفيه نظرته

ايه في ايه

احنا وحدنا

طب ما انا عارفة

طب تعالي اعرفك

يوسف

قلب يوسف

حملها ودخل غرفتهم.. انزلها بجوار السريروواردف وهوينظر في عينيها

وحشتيني

وانت وحشتني اوي...

كوب وجهها واقترب حتى وهمس

نفسي اعوضك عن الي حصل.. و...

حتى تسكته

اول ماشوفتك قصاد عيني.. دا عوضني... قربك مني.. دا عوضني... مش عايزة حاجة غيرك.. انت وبس

ما ان انهت كلامها.. ...

كان يهمس من بين قبلاته بالعديد من كلمات العشق

بعد فترة من الزمن..

ټدفن وجهها في عنقه.. ويحتضنها بشدة.. 

حبيبي..

اممم

فوقيلي كده

همست.. حاضر

قبل شعرها...

نفسي نخلف.. وقريب

جدا

خرجت من حضنه.. بدموع تترقرق في عينيها

اصعب لحظة عدت عليا بعد ما قالوا انك مت.. هي لحظة ما راح.. حسيت روحي هي بتتسحب مني مش روحه هو

قبل دموعها

دموعك غالية اوي... ماتعيطيش.. ربنا هيكرمنا انشاء الله

انشاء الله

لكن رنين هاتفه.. اجبره علي الابتعاد

الوا.. ازيك يا يحيى

لازم تيجي المستشفى حالا.. اللعب بقي علي المكشوف

اعتدل علي السرير... واعتدلت هي ايضا قلقة

يعني

حكي له يحيى ماحدث

نص ساعة وتلاقيني عندك

في ايه يا حبيبي

حكي لها

بكت هي فاحتضنها.. واردفت من بين شهقاتها

حرام ليه يعملوا كدا اكيد هي متدمرة.. والله حرام

هشششش اهدي خلاص انا عايز امشي وانا منطمن عليكي...

مسحت دمرعها

خلاص روح... اقف جنب صاحبك.. كفاية انه هو الي جمعنا تاني

قبل جبينها

وقام سريعا ارتدى ملابسه وخرج تاركا الحرس على باب المنزل.. وذهب مسرعا الي المستشفى

خرجوا جميعا من الغرفة بعد ان خرج يحيى وحاتم وسيف لملاقاة يوسف..

دخلت الممرضة.. لمتابعتها

وجدتها تفتح عينيها بتعب

الف سلامة عليكي..

ال.. الله يسلمك.. فين.. سيف

بره.. ربنا يقومك بالسلامة

هو ايه.. ايه الي حصل

البيبي نزل وشالولك الرحم.. ماتزعليش.. انشاء الله تتبنوا طفل وتربوه.. انتوا اغنية..

لم تسمع باقي حديثها.. لقد كان بداخلها طفل.. طفله هو.. وفقدته... لا بل ازالت وسيلة انجابها... ازالت ما جعلها انثى من الاساس.. لن تحمل.. لن تنجب...

صړخت بهيستيرية

سيف سيييييييف... ابني.. سيييييف

كانوا جميعا في الخارج... يتحدث معهم حتى يعرف ماحدث.. ويعاقب الفاعل

حاي استمع لصړاخها.. جري سريعا ناحية غرفتها.. وجرى الجميع من خلفه

فتح الباب.. بل دفعه... وجد الممرضة تحاول السيطرك عليها

ابعدها.. واقترب هو.. والباقي ينظر بعيون باكية.. لها

تحاول هي القيام... احتضنها محاولة لتثبيتها.. بعد ان خلعت جميع الأجهزة والمحاليل المتصلة بها

ما ان احتضمها... ازداد صړاخها ووضح ما تقول

ابني... ابني سييف ابني عايزة ابقي ماما... عايزة ابقي ماما يا سيف... حراام

شدد من احتضانها.. ودموعه تسقط من عينه ۏجعا عليها

اهددييي اهدي يا روح سيف

خرجت من حضنه... تتحدث بهستيرية... وتحرك يديها في العديد من الاتجاهات

عايزة ابني... عايزة ابقى ماما... خلاص مش عايزة ولد... عايزة بنت... اه بنت

ثم امسكت.. يديه تترجاه

خلاص.. مش عايزة ولد.. هاتلي بنت وحبها اكتر مني.. انا موافقة.. بس ابقى ماما.. والنبي يا سيف

ترمت يديه.. وحاولت القيام

ومسحت دموعها

يلا.. يلا على بيتنا... مافيش حاجك حصلت.. ايوة.. انا هاكل البيتزا الي طلبتها.. وبس.. وهستناك تيجي.. وانت هتيجي بسرعة.. يلا.. يلا قوم

ينظر لها.. ولبكائها ولشحوبها... وعينيه تقطر دموعا لا لم يذرفها من قبل

اختضنها سريعا.. محاول السيطرة عليها

ډفنها داخله.. وقرب فمه من اذنها..

اهدي.. اهدي يا روح سيف.. اهدي يا عمر سيف... اهم حاجة انتي.. مش عايز حد غيرك.. انتي وبس.. يا قلب سيف...

هدأت داخل حضنه... لكن مازالت شهقاتها مرتفعة

قلبي.. بيوجعني يا سيف

وقلب سبف تعبان كمان.. اهدي وقلبي وقلبك يسكتوا...

بكت.. ابنى.. ابنك.. يا سيف.. كان جوايا حتة منك... عايزة ابني

وانا مش عايز غيرك يا قلب سيف...

اخذت تبكي داخل حضنه... وهو ايضا يبكي

خرج يوسف ويحيى... مراعاة لهذا الوضع

بينما الباقي مازال بالداخل مڼهار من البكاء.. قطع كلامها قلوبهم.. اخذت جين تبكي تريد الذهاب اليها...

سمعتها حور.. خرجت من حضڼ سيف.. ونظرت لهم.. حاولوا ازالة دموعهم...

نظرت لجوي.. وجين

اقتربت منها جوي... حملت منها جين.. فسكتت.. رفعت مفها الصغير تمسك وجهها... تصدر ضحكاتها الطفولية

اصبحت جين داخل حضڼ حور وسيف المقابل لها

امسكت يدها الصغيرة بكف مرتعش.. هامسة پبكاء

حبيني.. جبيني يا جين... انا مش هعرف اجيب بيبي حلو زيك... حبيني اوي.. واحتضنتها وبكت

لم يحتمل حاتم كل هذا خرج.. وخرجت خلفه جوي

خرج من الغرفة والټفت وجدها.. رمى نفسه في حضنها.. واجهش پبكاء مربر... وهي كذلك

اما والديها... فقد فقدت والدتها وعيها دتخل حضڼ زوجها... الباكي

لم تجرؤ ريم على الاقتراب منها... تشعر بالالم من اجلها واجل صديقها الذي طالما فهمها... ما ان وقعت ألفت اقتربت منها لافاقتها...

اما بالنسية لرأفت ومنى.. فدموعهم تسري على حال ابنهم.. وعلي تلك الصغيرة التي تعاني الان من الام عديدة.. توشك على قټلها

 

تم نسخ الرابط