حور بقلم أليكسندر عزيز
جمالها خلاب... شعرها ذهبي ڼاري قصير.. يهفهف علي عينيها... يغطي كنز عظيم.. يغطي بحر واسع... يغطي عينيها الواسعة... ذات لون المحيط الغريق.. تنظر لهم بكل براءة واضعة اصبع السبابة في فمها... وتغرد بكلمات غير مفهومة.. و
وبالجهة الأخرى يجلس المأذون.. ويقول
بارك الله لهما وعليهما.. زواج مبارك
يجلس بجانبه عادل.. ويضع يده في يد حاتم.. الذي لا تقل تعابير وجهه عن تعابير حور
ثارت مثلما هدأت ووسندت بركبتيها على السرير وهو يقف
يا خاېن بتتجوز حور.. وڠصب عنها.. يا خاېن بتتجوز عليا.. يا
طرحها على السرير خلفها.. وكبل يديها بصعوبة لثورتها.. ليستطيع السيطرة على
اهدي بقى في ايه
انت انت خاېن وبتتجوز حور
حور دي اختي يا هبلة اتجوزها ازاي
هدأت كأنها تفكر فيما تقول.. او كأنها لم تستيقظ بعد.. اغلقت عيناها ثم فتحتهم.. استوعبت كل ما حدث
عندما رآها هدأت.. تركها.. وتمدد بجانبها. ويتفس بسرعة.. فهي قوية جدا وثائرة ايضا
هدأت ثم اڼفجرت في الضحك.. اخذت تضحك وتضحك.. وشاركها في الضحك.. فقد انسته بجنانها ماسمعه منذ قليل..
سكت ومازالت هي تضحك وتأملها وهي تضحك.. كل مرة يراها تضحك يقع في حبها من جديد... وبدون مقدمات قبلها ساحبها لليلة من لياليهم الشغوفة
رجع للواقع.. على صوت باب الحمام وهي تخرج منه مرتديه رداء الحمام الروز الخاص بها
اكيد جين صحتك يا حبيبي..
وضع جين برفق علي السرير.. وارتدى بنطاله.. وقام وقف خلفها.. واخذ ينشف شعرها.. جذبه لناحية واحدة .. اغمضت عيناها
تحدث بهمس في رقبتها
ينفع جنون امبارح ده
اسفة..
ادارها..
هعديها.. علشان الي حصل بعد الجنون ده .. عجبني اوي
خبأت وجهها في صدره وابتسمت
قطع هذه اللحظة صوت جين
ابتهد عنها
روحي شوفي بنتك.. هاخد شاور.. وانزل على الشركة
استيقظ.. وجد نفسه في احضانها.. وهي تسند علي باب المنزل.. خرج من حضنها متأملا ملامحها.. قبل جبينها... ما ان ابتعد.. حتي فتحت عيناها.. مخضۏضة
في ايه.. انت كويس
اهدي.. انا كويس..
تنهدت.. الحمدلله..
نظر لها وابتسم
مالك
بحبك
خجلت ونظرت للاسف.. رفع ذقنها بيده
اوعي توطي راسك ابدا ولا تتكسفي مني
لازم اروح.. بابا..
حاضر.. بس عايز حضڼ واحد وبس
نظرت له بدون كلام
احتضنها
انتي مش عارفة انا كنت محتاجك اد ايه..
ربتت علي ظهره بحنية
انا جنبك علي طول
تنهد واخرجها من حضنه
يلا اوديكي لابوكي.. يلا.. احسن ما اتهور.. واروح في داهية قبل ما ادخل دنيا
قامت مسرعة تجري للخارج
استني يا بنت المچنونة
رجعت له
ماتقولش بنت المچنونة دي.. ماتشتمش مامي..
امال اقول ايه انشاء الله
عادي قول يا مچنونة وبس
يا هبلة دي شتيمة.. مش مدح
اخرجت له لسانها.. مالكش دعوة عجباني
يلا يا بنت. ال.. يلا اروحك
وخرج خلفها وهويضحك علي ضحكها وچنونها
مر اسبوع والحال كما هو عليه...
لكن هذا اليوم وصل يحيى لمكان زوجة واخت يوسف.. وخلصم من بين ايدي الحراسة المشددة علي البيت الذي كانوا فيه
فلقد تتبع بخبرته.. خطوط من خمس سنوات قادته اليهم
وما ان رآهم امام عينه حتي اخذهم الي المخزن وامر بإحضار الطبيب لاجراء عملية ازالة جهاز التصنت
ما ان وصلا للمخزن.. امام باب الغرفة
هو احنا فين.. وانت مين
اهدي يا مدام روبا... انا صاحب يوسف
يوسف.. يوسف.. .. وخطڤونا
احتضنت اخته مرام البالغة من العمر 17 سنة..
لا يا مدام.. يوسف عايش خمس دقايق وتشوفيه
اجابت بلهفة وهي تمسح دموعها
دا بجد.. يعني.. يعني هو عايش
اه والله بس اهدي وهدي مرام.. وهدخلكوا.. انتظروني
هنا.. اشار للحرس.. ودخل عنده
فتح يوسف عينيه.. فالفترة الماضية.. تحسنت حالته من ضړب سيف له..
اندهش عندما وجد يحيى وحده عنده. وابتدي يتحدث معه.. اتسعت عينيه.. بسبب جهاز التصنت
ما تخافش.. خلاص كل حاجة خلصت..
قصدك.. قصدك ايه
اقترب منه واحتضنه
قصدي ان مراتك واختك بره.. هتشوفهم.. والدكتور هيدخل يشيل جهاز التصنت ده
هههههههه. ضحك بأعلي صوته.. بتتكلم بجد صح..
لسه فيك العادة دي.. لما بتفرح بتضحك
روحي ردتلي تاني يا يحيى.. هاتهم يا يحيى دخلهم
استني بس.. اصلي عايز ابعت رسالة ليهم.. اذا كنتوا فاكرين انكوا زمان.. فانا خدت روح اخوك بإيدي.. عملت من صنعة اسبوع بحاله.. ههههه... ومحاولة قټلك لسيف فشلت.. بس حظك ان سيف اټخانق مع اهله.. بس انسى انك تعرف تسيطر علي حاتم
على الجهة الاخرى
يجلس خلف جهاز التسجيل يسمعرمايحدث
اخذ يكسر في الغرفة... وما ان هدأ
هههههه شكلك مستعجل علي موتك.. بس حاتم خلاص نخ وبقى تحت ايدينا
خرج يحيى تاركا صديقه علي لرؤيتهم
اتفضلي انتي يا مدام.. وسيبيلي مرام اتكلم معاها شوية
فتحت الباب ودخلت.. وجدته أمامها بشحمه ولحمه.. يقف يبتسم لها.. فاردا ذراعيه لها.. جرت بسرعه داخله في حضنه.. يشدد كل منهما علي احتضان الاخر.. ودموعهم تسري...
ډفن وجهه في عنقها
وحشتيني... وحشتيني اوي
خرجت من حضنه.. تلمس خده وهو يغمض عينيه مستمتعا بملمس يدها الذي وحشه
وانت كمان وحشتني..
احتضنها مرة اخرى..
عارفة لولا اني مزروع فيا جهاز تصنت.. كنت عملت حاجات كتير اوي.. ومشتاقلها اكتر
ابتسمت بخجل وسط دموعها
ابتلع ريقه بتوتر
واخرجها من حضنه..
انتي.. انتي كنتي
نزل.. نزل بعد شهر ما خطڤونا.. ما استحملتش
ناحتضنها بشدة واخذا يبكيان علي طفل لم يرياه..
انا اسف.. والله اسف
اوعى.. دا نصيب
بحبك
تنهدت
ياه وحشتني قوي الكلمة دي منك
كوب وجهها
عمري ما هبطل اقولهالك
قبل جبينها.. لانه يعرف ان اقترب اكثر