حور بقلم أليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 

صدره

اتا.. انا ظالم.. علشان بقالي اسبوع اطبخلك... ومقعدك ست هانم علي الكونتور تتفرجي عليا.. ابقي ظالم

ايوة انا عايزة اتعلم علشان اطبخلك... اما انت مش راضي يا سيف يا ظالم

اطفأ البوتاجاز.. وازال مريول المطبخ..

بقى انا ظالم

وجري خلفها وهي تجري وتضحك بشدة

تعالي هنا... تعالي علشان اوريكي الظلم بعينه

لا مش هاجي.. والظلم مالهوش عين

وهي علي طرف سفرة الطعام.. وهو في الطرف الاخر يدور خلفها

لاذكية عرفتيها وحدك

وانقض بسرعة.. وحملها على كتفه.. ورماهاعلي الكنبة

قالت من بين ضحكاتها

ههه خلاص... ههه خلاص يا سيف

جثى فوقها يقبلها...

انسي... انا ظالم..

سيف

عيونه

بحبك اوي

وانا...

قاطع حديثهم رنين هاتفه الذي فتحه لمكالمة يحيى فقط

ابو شكلك يا يحيى

ههه معلش.. قوم رد عليه

حاضر

عايز ايه

ههههه معلش شكلي كلمتك في وقت مناسب جدا

انطق بدل

وعلى ايه.. حاتم جيلي كمان نص ساعة.. كله هيبان.. تعالى

حاضر نص ساعة وابقى عندك

هتروح فين

قالتها من خلفه.. وهي عابسة

الټفت لها يقبل جبينها

لازم اروح اشوف يحيى..

طب خدني معاك.. ماتسبنيش لوحدي.. والله مش هعمل حاجة

احتضنها.. مش هينفع يا روحي.. لازم امشي دلوقتي... يلا تعالي اطلعي معايا...

وصل حاتم الي منزل يحيى.. الذي يلجه لاول مرة بحياته... مرافقا له حارس ما.. اوصله

لباب المنزل وخرج

دخل حاتم.. فوجد يحيى يجلس علي كرسي المكتب امامه.. ومعطيا ظهره له شخص ما.. ما ان اقترب حتى عرف انه سيف

..

الفصل 32

ما ان رأى سيف حتي اندفع يحتضنه.. بادله سيف الاحتضان.. ثم جلس

عايز افهم يا سيف.. في ايه

طلعت سريع يا حاتم.. وخدت بالك بدري

تربيتك يا سيف... في ورق كتير مش موجود.. وصفقات انت استحالة تمضي عليها...

الورق انا الي خافيه يا حاتم

نظر له بدهشة

يعني ايه

الټفت ليحيى الذي وقف يتحدث

عمرك سألت نفسك انا وسيف عرفنا بعض ازاي

اصحاب عادي

يعني عمرك شفتني معاه وانت صغير مثلا.. دا انتو من القاهرة.. وانا اسكندرية

استغرب حاتم من هذه الاسئلة..

لا معرفش...

يبقى تعرف دلوقتي..

حاتم لازم يعرف ماذا يحدث...

جلس سيف ويحيى امامه

انت تعرف انا كنت زشغال ايه يا حاتم

ظابط

مخابرات.. ظابط مخابرات

اندهش حاتم.. فهذه معلومة لاول مرة يعرفها

من خمس سنين.. جاتلنا مهمة.. كنت انا وواحد زميلي.. دايمازفي ظهر بعض.. انا في الوش.. وهو ظلي.. انا ادام الناس.. وهو يسهل.. المهمة المرة دي كانت حماية سيف

وايه الي يخلي المخابرات تحمي سيف.. من ايه

انت عارف نفود اخوك كويس... غير انه كان الاكبر في عالم البيزنس في الشرق.. الا انه ابتدي يوسع في الغرب.. وبعتك تفتح الفروع هناك... شغله نضيف جدا.. مافيش غلطة.. زي ماقال الكتاب...

طب مادي حاجة كويسة.. ايه السبب

واحد نضيف جدا.. بساعد البلد.. وبيعمل خير كتير.. وجهة معتبرة ليها اغراض دنيئة

.. نطقها حاتم بذهول وهو ينظر لسيف المتتبع للحديث ولملامح حاتم

ايوة .. 

انت بتقول ايه

زي ما انت بتسمع.. دا الي حصل... عرفنا ببداية عرضهم على سيف.. سيف عارض.. وعرضهم من الاول كان صريح... اتواصلنا مع سيف.. وحطينا خطة نوقعهم بيها... ودخلت انا في الحرس الخاص بيه.. او بمعني اصح الطقم كله اتغير تدريجيا... وظلي كان ورانا خطوة بخطوة.. حتى سيف معرفوش وقتها...

طب وبعدين ايه الي حصل

الي حصل ان اول عملية كانت عبارة عن شحنة اسلحة... داخلة في شحنة الادوية... الشحنة عدت ودخلت.. وجه وقت التسليم... وقتها في حاجات كتير حصلت وكان في الجهاز نفسه في خاېن... سلمني بفايل راح للچماعة بتاريخي كله... والعملية اتكشفت...

واحنا كنا لسه مانعرفش حاجة وماشيين تمام زي الخطة..

رجعت بالليل بعد استلام الشحنة بيتي.. كنت عايش مع امي وابوية ومراتي.. وبنتي الي ماكملتش شهور لسه... في

في ثانية.. دخلت لقيت البيت مقلوب.. وكل واحد علي راسه ... والبوس بتاعهم شايل بنتي.. وبيضحكلي

تجمعت الدموع في اعين يحيى لتذكره هذه الواقعة

ربت سيف على كتفه.. واكمل هو

السبب ورا دخولهم انهم يصفوه هو وعيلته.. والخبر يوصلني.. بالصوت والصورة... قرصة ودن وانخ انا.. والخطة تبوظ... كل الي عرفوه ساعتها من الخاېن ان يحيى كظابط هو الي ماسك المهمة وحده.. وما كنش في شك لان تاريخه يشهد له.. وحكاية الظل دي ماحدش يعرفها غير رئيس المخابرات...

ابتلع غصة في حلقه.. واكمل بصوت حزين

صفوهم ادامي.. واحد واحد.. وبدم بارد... ههه والبوس بتاعهم مع كل واحد كان بيلاعب بنتي زيادة.. ماكانش في تفاهم... هما داخلين عارفين هم عايزين ايه وبس... وجه الدور عليها

سالت دموعه وهو يتخيل المنظر.

جبهالي.. وانا متكتف.. وخلاني شميت ريحتها... وقالي دقايق واحصلها.. وبعدين... .. كل الي حصل ادامي كان كوم.. وانا بشوف حته من قلبي بتتصفى كوم تاني.. خلاص مافيش حاجة ابكي عليها.. والحياة مابقتش فارقة... وغمضت عنيا مستني الرحمة...

بس فجأة ضړب الڼار اشتغل... وقتها.. ولحد قريب ماكناش نعرف ايه الي حصل... بس من قريب عرفنا.. الظل عرف جاب رجالتنا.. وجم... اشتبكوا معاهم.. وكلهم اتصفوا.. بس خدوا الظل معاهم.. ومعرفوش يرجعولي لان الجيران بلغت البوليس

طب.. طب ماحدش سمع صوت ضړب في الاول..

اه... ماكنش في ضړب في الاول

امال ازاي

زي الفراخ.. قدامي.. وماعرفتش اعمل حاجة

ادمع حاتم.. لتخيله للموقف فقط... وكذلك سيف... بينما يحيى كان يحكي

 

تم نسخ الرابط