حور بقلم أليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 

داخل احضانه قليلا.. اراد مشاكستها.. لاخراجها من حالتها

وبعدين

 

انا بغير يا ريم.. ايه كل الحړقة دي علي سيف.. الي يسمعك يقول عشاق

لا ابدا احنا اخوات وبس..و...

اجابته سريعا وخرجت من حضنه.. ولكنها تداركت نفسها وبسرعة

وانت مالك

وانا ايه

مالك.. انت مالك عشان تسألني..

اتعدلي يا ريم

مالكش دعوة بيا انت التاني.. وشغل الزفت ده..

زفر بحرارة.. وقام وساعدها علي النهوض.. وشغل السانسير وما ان قاربا علي الوصول اقترب منها وهمس في اذنها

انا هبقى جوزك.. واتلمي..

لم تستطع الرد.. لوصول الاسانسير

نائما علي سريره بعد ان هدأ قليلا واخذ حماما باردا..

حبيبي اصحى... استيقظ على صوت.. ولمسات تجوب في انحاء وجهه

اصحي يلا وافتح عنيك

فتح عينيه وجدها امامه

اخذت ابكي

انا اسفة.. انا.. والله العظيم بحبك.. انا اسفة.. سامحني انا

... ابتعد عنها لتتنفس فقط.. ومن ثم اخذ يزيح ملابسها.. ..

س. سيف

وضع اصبعه على شفتيها

هشششش.. انا بحبك

انا بحبك اوي ي

ما ان قالت هذه الكلمة.. حتي حدث مثلما حدث في المرة الاولى لكنه اقسم هذه المرة ان ينهي ما بدأه

ولادي الاتنين ضاعوا مني يا رأفت

لا ماضاعوش.. بكرة يفهموا.. احنا ربينا كويس

عايزة ولادي

اهدي انتي بس

بحبك.. بعشقك

وانا بمۏت فيك

وما ان اقترب منها ثانية.. حتى تركته واخذت تضحك وتضحك

شايف.. بعتك وبرضه بتحبني.. وبكرة ترجع لي روحك من تاني

عند هذه الكلمة استيظ متصببا عرقا.. وضع يده على قلبه

ابدا.. عمري ما هرجع يا حور..

مر شهر.. لم تذهب حور بينما الجميع جالس في المشفى... حاتم غيبوبته مستمرة

يأتي سيف يوميا.. ولكن لم يره احد

عندما يأتي.. يصعد الحرس قبله... يفرغ له العناية منهم.. ويطلب منهم الدخول لغرفهم

يعرف انها مشتاقة مثله.. يعلم انها تريد ان تراه ولكن لا

حاتم. وبعدين.. انا محتاجلك.. اصحي بقى.. روحي اتحرقت.. هه على رأي اختك.. يا تري لما تفوق هتقف جنب مين.. مش مهم اصحى انت الاول.. انا تعبااااان قوي..

س... س. يف

سمع همهمة باسمه.. رفع رأسه.. ليراه يجاهد لفتح عينيه

ضغط علي الزر بجانبه وجاء الطبيب

فاق حاتم بعد اكثر من شهر..

وايضا سيتحقق لقاءه بها بعد شهر

الفصل 25

بعد يوم طويل.. ظل الاطباء ب اخل الغرفة عند سيف تم فحصه والتأكد من عدم حدوث اية مضاعفات

لا احد يعرف مايحدث كل ماعرفوه انهم عندما جاءوا ليدخلوا لرؤيته مثل كل يوم.. لكنهم وجدوا سيف واقفا خارجا يستند بظهره علي الحائط مرتديا حلته السوداء الجذابة.. ونظارته التي تخفي عينيه ينظر لنقطة امامه لا يري غيرها لم يتكلم مع احد منهم.. لم ينظر حتى لهم.. لم يشعر بها او يصل عبيرها لانفه.. فقد تعبت البارحة.. وتم نقلها لاحد الغرف.. لا تزال نائمة حتى الآن..

خرج الطبيب

مبروك ياجماعة.. حاتم باشا فاق.. ونقلناه اوضة تانية

راحة.. شعر بها الجميع

اقدر ادخل اشوفه

طبعا يا مدام

ماما خدي جين.. واتجهت مسرعة لتراه

فتحت الباب ببطء... دخلت ببطء اكثر ودموعها تسري علي وجنتيها... وهي تراه جالس علي فراشه. مرتديا ملابس المرضى.. ازيلت جميع الاجهزة من عليه... نظر لها حتي تسرع..

اسرعت تحتضنه.. وصوت شهقاتها يعلوا... لقد افتقدت روحها معه.. وهو لقد افتقدها.. كان يسمعها كل يوم.. لكن عبقها الذي يسكره اشتاق له حد النخاع

استمر حضنه لها خمسة دقائق هو صامت.. مغمضا عيناه يستمتع بها في حضنه.. وهي تبكي داخله بغزاره.. قالت وسط شهقاتها

you you are bad i hate you... hate you.. ha.

لم تكملها.. فأخرجها من حضنه... وابتلع باقي جملتها... لم يعرف مقدار اشتياقه لها الا عندما احتضنها... ولمسها... 

وانا بعشقك

ماتعملش كده تاني.. ماتبعدش عني.. علشان خاطري.. ماتبعدش.. انا كنت بمۏت.. ماتبعدش...

هششششش.. اهدي يا روحي.. عمري ماهبعد تاني ابدا...

اوعدني.. خرجت من حضنه وهي تزيل دموعها بكفوفها كالاطفال

امسك كفيها واخذ يقبلهم

اوعدك.. عمريماهبعد تاني ابدا

ابتسمت له واحتضنها مرة اخري

فاقا على صوت الباب دخل الجميع ماعدا حور

اقترب منه سيف.. احتضنه

حمدلله علي السلامة.. خوفتني عليك

ماتقلقش وراك رجالة

ربت علي كتفه

طالما بقيت كويس.. همشي انا علشان.. ورايا شغل

سيف.. فين...

لم يكمل كلامه..

فحور قد استيقظت من نومها الطويل بفعل المنوم.. خرجت الي غرفة العناية.. فأخبرتها الممرضة بأته تم نقله الي غرفة عادية وانه افاق من غيبوبته

جرت تفتح الباب لا تحسب اي شئ

ما ان فتحت الباب حتى توجهت لها انظار الجميع حتى سيف..

فجميلته.. قد خسړت بعض الوزن.. شحب وجهها.. احاطت الهالات السوداء عينيها...

نظرة

 

واحدة منه واشاح وجهه عنها.. لم يرها منذ شهر.. ولم يرد اطالة النظر.. حتي لا يضعف.. فقد اخذ عهد على نفسه بألا يضعف لها مجددا..

وقفت تنظر له ومن ثم ناداها حاتم

حور

انتبهت له ووجهت بصرها له

مد لها يده.. تعالي

اقتربت منه.. وسارت بجوار سيف التي ارادت ان تشم رائحته.. لقد وحشها.. كل شئ به وحشها

اشتاقت له كثيرا

بنما سيف ما ان سارت بجانبه اغمض عينيه التي تهبئها نظارته المعتمة.. يستمتع علي الاقل بعبيرها

وضلت لفراش حاتم.. قامت جوي من جانبه.. امسكت يده الممدودة لها..

تعالي نفسي اخدك في حضڼي

ادخلها في حضنه ببطء

روحان.. هما توأم.. حضنهما اشعرهما بالاكتمال.. شعرت بأمان حضڼ سيف.. ووالدها.. احست بالطمأنينة.. شعر. بأنه استرد الجزء الاخير من روحه

 

تم نسخ الرابط