حور بقلم أليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 

ولكن ما حدث معه.. الغى هذه الفرحة لتحل دونها تعاسة لا مثيل لها.. تقف هي وعادل ممسكين بأدي يعضهم.. يستمدون القوة من هذه الرابطة.. دموعهم نزلت في صمت..

هرول يحيى ليحمل جوي لاقرب غرفة لافاقتها

ريم حملت جين التي بدأت في الاستيقاظ والبكاء

اما الجبل سيف.. اسند علي الحائط خلفه.. وسحب جسده للاسفل كما تسحب الروح... واستند بظهره علي الحائط وارجله مفرودة... واخذ يضرب رأسه في الحائط ببطء

الكل يتمنى ان ينتهي هذا الکابوس

مر يومان... حور مازالت غافية لكن كل شئ بخير.. حاتم في غيبوبته لايريد التراجع.. لا يريد الرجوع لهم.. يعيش في احلام جميلة.. ويشعر بها كأنها حقيقة

فافت جوي وتمسكت بابنتها.. وعملت بنصيحة زوجها.. وتم تخصيص غرفة لها ولجين لتبقي قريبه منه

اما الاباء والامهات.. تشعر بأن بينهم اتفاق ضمني.. لم يتحدثوا مع بعضهم لا في حال ااولادهم ولا في اي شئ

ألفت وعادل ما ان رأوهم ينسحبان من المكان فورا...

لم يعودا معهم الي الفيلا.. ولكن ذهبا الي شقة لسيف... والكل لايمشي الا بالحرس..

اخذت ريم اجازة من عملها وظلت بجانبهم..

يحيى يشعر بهم.. يحاول احتواء الجميع والتخفيف عنهم وخاصة صغيرته

اما سيف لم يتحدث ولا كلمة مع احد.. فقط ينظر للاثنان القابعان داخل غرفة العناية.. ولا حول له ولا قوة

الكل.. بالحرس.. بالامن... خائڤ من هذا الهدوء.. انه الهدوء الذي يسبق العاصفة.. لقد توقع الكل.. ان ېحرق العالم.. لكنه لم يفعل.. لم يغمض له جفن

وبالنسبة لمكانة سيف... انقلب الوسط سواء من اعلام او امن او مخابرات او وسط رجال الاعمال..

الكل متحفز.. لا احد يعلم ماذا سيحدث.. ان الصقر جريح.. وسوف ېحرق كل من كان له صلة بهذا الموضوع.. جاهد رجال الشرطة والامن للحديث معه لكن دون جدوى... بحثوا كثيرا عن من اطلق النر.. لو يجدوه... لا يعرفون انه تحت رحمته..

لا احد يعلم شئ.. لا اخبار تسرب... المستشفى ملكه.. افرغ جناح كامل لهم.. لا احد يدخل سوي الموثق بهمسواء اطباء او ممرضين او عمال نظافة.. لديه سجلات الجميع.. لا احد يعلم ان اخيه في غيبوبة.. كل مايراه الماس من الخارج... ان زوجته اصيبت .. كان هو الهدف.. لكن... وحالتها سيئة.. يتركز الاعلام خارج حدود المشفى املا في التقاط صورة.. واحدة لاخذ سبق صحفي

نظرا لمكانة سيف الكبيرة.. وخدماته في مساعدة وطنه..

جاء اليوم لواء كبير..

ازيك يا يحيى

تمام يا فندم

ليك وحشة والله يا يحيى.. ما بتسألش علي استاذك ليه

اعذرني يا فندم.. حضرتك عارف

ربت علي كتفه.. فهو كان قائد يحيى.. ويعرف سيف معرفة شخصية... اتي اليوم وخلف حرسه لاحديث معه

فين سيف يا يحيى

ابتلع ريقه ورد

.. يا فندم سيف مااتكلمش مع حد بقاله يومين.. ومش راضي يقابل حد.. وحضرتك عارف

قوله كامل النجدي.. وبس

دخل كامل مكتب لاحد الطباء في الجناح الذي خصصه سيف.. وانتطر حضوره

دقائق قليلة.. ووجد الباب يفتح ويطل منه سيف.. وغم مصابه ..

 

الا ان هيبته مازالت قائمة... ملامحه تدل علي انه لن يستمع لاي كلمة سيقولها

صافحه

شد حيلك يا سيف.. انشاء الله تقوم بالسلامة

أومأ له سيف.. وجلسا امام بعضهما

الواد فين يا سيف

رفع انظاره له بشراسة واضحة

عندي.. وانا الي هجيب حقي

سيف.. البلد فيها قانون...

.. ماشي بس حقي انا الي هجيبه

سيف زنت عارف ان الي جوا دول ولا حاجة بالنسبة للي مشغلينهم من بره

وانا خلاص قررت اجيب درفها.. لا هيبقي لا في جوا ولا بره

سيف اعقل وما تتهورش

حضرتك جي ليه.. مش علشان الواد.. هسلمهولك بس بعد ما سلم عليه.

عايزه حي

تمام..

اي حاجة هتتعمل اعرفها

تمام... سيف حكم عقلك... يحيى لما كان في موقفك وقف جنبه..

بس جبنا حقه وشفينا غليله

وهنجيب حقك انت كمان

يبقي لما ارن علي حضرتك.. تنفذ الي عايزه من غير اسألة.. لا ليه

ماشي يا سيف.. العب هنا براحتك.. بس بره مافيش خطوة تتعمل.. الا لما تتحسب وترجع لي فيها

ماشي يا كامل بيه

لو كنت جايلك يصفتي كامل بيه.. ماكنتش قدرت تقول حرف من الي قلته يا سيف

اعذرني.. بس حالتي ماتسمحش غير بكده

وقف .. وربت علي كتفه

فاهم ومقدر يا سيف.. انت ابني انت ويحيى الي مخلفتهمش...

احتضنه.. وذهب وخلفه حرسه.. وخرج من باب غير الرئيسي

يجلسون جميعا كعادتهم.. خارج غرفة العناية بانتظار اخبار تطمئنهم

خرج سيف من الغرفة.. وذهب

يحيى

نعم يا سيف انت كويس

الواد فين

طب استني لم تهدى

الواد فين وبس

تمام تعالي وانا كمان هروح معاك

لأ انت هفضل معاهم هنا.. انا رايح وحدي

لم يجد يحيى مفر من اخباره

عندما رآه الحرس خارج

اقترب واحد منهم لاخباره بكم الاعلام والصحافة بالخارج.. لم يسمح له بالحديث

عايز 3 عربيات من بتوع الحرس واقفين ورا بعض وحالا.. وكلهم فيهم حرث وتسيب المكان الي جنب السواق بس فاضي.. ويكونوا بره في خلال خمس دقايق وتتأكد ان الي بره وصلهم اني خارج

تمام يا باشا

خرج بطلته الجريئة.. رغم حزنه مازالت هيمنته قائمة

التف حوله الاعلام.. لم يعط اهتماما لاحد.. وانما مان ينظر لكاميرا معينة منهم.. نظره لا يشيح عنها.. كأنه يوصل رسالة ما

ركب

 

تم نسخ الرابط