حور بقلم أليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 

رأفت نيابه عنها بنبرة يغشاها الالم

انت اخو حور التوأم...

هنا اغشي علي منى.. وجاء الاطباء حملوا

الامهات

صدمة.. ان كانت اصاپة حور مصېبة.. فهذا

الفصل 21

بعد سماع هذه .. ذهب الجميع.. لم يعد بتلك الغرفة سوي سيف... حاتم.. الطبيب

صمت رهيب... يحاولون ان يستوعبوا ما سمعوا منذ قليل...

انتبه حاتم لنفسه بعد ان كان ينظر للفراغ الذي تركه والداه... وابتسم بمرارة

اذا.. لهذا السبب روحي كانت من اجلها.. لهذا السبب لم اشعر بالاكتمال قط... لهذا ابنتي نسخة منها.. او مني فالان فهمت لماذا كان سيف يسرح في ملامحي لاني.. انا نصفها.. نحن روحان.. افترقنا.. لكن بالتأكيد سنجتمع.. لن ادعها تذهب وتتركني... سوف افهم كل الحقيقة.. لكن بعد ان انقذها.

تحرك بصمت ووقف امام الطبيب

انا مستعد دلوقتي اعمل التحاليل اللازمة وادخل العمليات وقت ما تحب... بس ضيف تحليل كمان عليهم.. عايز تحليل dna

ابتلع الطبيب ريقه من كم هذا التوتر وهذه العائلة

تمام دقايق وهبعت لحضرتك الممرضة وهتقوم باللازم

وخرج الطبيب وترك لهم مكتبه الذي تدمر علي يد سيف منذ قليل

تقدم سيف من حاتم... لم يبنطق حاتم الا كلمتين.. وهو ينظر داخل عمق عيني الاخر

كنت تعرف

ابدا

جاءت الممرضة وقامت بعمل التحاليل اللازمة

وخرج حاتم ووراءه سيف.. لايدري ماذا يفعل.. سوف يجن... حبيبته.. اخوه.. کاړثة.. لا يعرف ام غضبه الذي يريد ان به العالم الان

تحرك حاتم ناحية غرفة العناية ودخل عندها ووراءه سيف.. بينما يحيى وريم يقفان في الخارج..بكل ذهول بكل حزن لا يعرفان ماذا سيحدث.. ولكنهما متيقنان ان القادم اسوأ

تقدم بكل بطء من الفراش التي تشغله.. كملاك موصل بعدة اجهزة تبقيها علي قيد الحياة

تقدم وجلس بجانبها.. بينما الاخر وقف خلفه بمسافة ليست بكبيرة

بكل توتر وبطء امسك اصابع يدها اليمنى.. كأنه يرتكب ذنبا... ثم قال بنبرة كلها بكاء وحزن

ااا. حور... اول مرة ما بقاش خاېف وانا جنبك... يمكن علشان لما بتبعدي من جنبي كنت بحس بإني ناقص... وكنت بزعل قوي.. وپتهم نفسي .. علشان بحس ناحيتك بحاجة بس مش عارف افسرها.. وانتي المفروض مرات اخوية... وانا بحب جوي جدا... بس انتي... انتي غير لما مشيت امبارح ماقدرتش انام... ماصدقت لما الصبح طلع وجيت علي طول... كنت حاسس ان في حد بيسحب روحي.. والاحساس وجعني.. ل. لاني نايم جنب مراتي وبفكر فيكي .. بس مش بطريقة وحشة.. والله.. عمري.. بس دايما جوي تقولي ان في شبه بينا.. ههه اه وسيف..ثم ازال دمعة فرت من عينيه اذ كان يتحدث وهو يبكي ويضحك في نفس الوقت

سيف كان بيسبلي كتير كان.. كان بيقولي عيونك شبهها قوي ههه صراحة احيانا كنت بخاف منه..

حتي.. حتي بنتي جت نسخة منك... وكل دا كان بالنسبالي عادي... الي ماكنش عادي.. هو احساسي بيكي الي ماكنتش عارف ولا قادر افسره... بس.. بس عرفت دلوقتي السبب.. اني ههه اني انا وانتي روح واحدة... اخوات.. اه يا حور... ثم رفع يدها ... انا مش عايز اعرف الحقيقة دلوقتي... هستناكي.. اه والله هستناكي لما تصحي.. وتفوقي وانشاء الله هنعمل العملية.. ونعرف الحقيقة مع بعض...

ايا كانت هي ايه.. المهم انك اختي وبس.. مش عايز حاجة دلوقتي غير انك تبقي كويسة.. اه... يا حور بس ابقي كويسة علشان حاسس ان روحي پتنزف..

ثم توجه بنظره لسيف.. وازداد من احتوائه ليدها

بصي يا حور سيف.. سيف الجامد بيعيط لتاني مرة علشانك.. اكيد قلبه واجعه.. وانا روحي بتروح.. اوعي اوعي تروحي.. خليكي.. اه.. ه.. اه. خليكي

لم يعد لسيف قدرة على احتمال كل هذا.. اسرع يحتضنه.. واخرج كل منهما حزنه عليها اخذا يبكيان.. ويواسيا بعضهما

بخارج الغرفه تقف ريم وبجانبها يحيى... يشاهدان ما يحدث ولكن لايستمعان.. ولكن عندما شاهدوا اڼهيار سيف... في احضام حاتم وهما الاثنان وقعا علي الارض

اڼهارت ريم باكية ليضمها يحيى.. اخذ يربت على ظهرها حتى تهدأ.. بدأت انفاسها بالهدوء

بسس اهدي...

ح.. حور. ك.  . ه كبيرة

بسسس هش انتي مش قادرة تتكلمي.. اهدي شوية.. علشان نقدر نساندهم

هدأت انفاسها... ثم خرجت من حضنه ببطء.. وتلامس خده مع خدها... امتدت يده تزيل شعرها الذي التصق بدموعها... فكانا قريبان جدا من بعضهما...

تاه داخل عيناها الناعسة..الباكية...وانفها الاحمر وشعرها الذي يمسكه في يده... ازدادت سرعة انفاسه... وهي تنظر لعينيه كأن الزمن توقف هنا..

ارتفعت يده الاخري ليكوب وجهها...

تعالت انفاسهما.. حتي اصبح نفسه هو تنفسها.. والعكس... اقترب لدرجة مهلكة... هبط بنظره

 

لشفتيها المنفرجتان باضطراب... اقترب واقترب حتي ينول ما خشاه منذ اشهر... اراد تذوق نعيمها..

اقترب حتي لامس..

افاقت هي ووضعت اصابعها على شفتيها..

قبل اصابعها بشغف.. لتعمض عينيها.. ان كانت قد وصلت لشفتيها.. لكانت خارت قواها..

ضهما اليه بشغف... وازاح شعرها.. وهمس في اذنها

انا بحبك.. وبعد ما الامور تتحل هتجوزك..

وابتعد ببطء تاركها خلفه ونظر الي الزجاج الشفاف.. الذي يفصلهم عن حور.. واضعا يديه في جيوبه.. محاولا تهدئة انفاسة.. واحجام رغبته التي طالما سيطر عليها لعدة اشهر مضت..

اما هي ما ان همس وابتعد وازالت اصابعها

 

تم نسخ الرابط