حور بقلم أليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 

ببطء ان تحاول اسعافها حتى جاءت عربه الاسعاف.. فالمطعم قام بطلبها والحرس كذلك

سمح لرجال الاسعاف بحملها وجلس بجانبها داخل السيارة..

وركب باقي الحرس سياراتهم وسيا رات العائلة حتى وصلوا الي المشفى

انها المشفى الخاصة بسيف

لقد جهز الاطباء غرفة العمليات. ما ان سمعوا الخبر.. وصلوا بها الي المشفي اخذوها لغرفة العمليات.. وكل هذا وكان لم يترك يدها.. تركها امام باب غرفة العمليات..

ارجعيلي

وقبل يدها وتركها

وصلوا وراءه.. لم يفعل شئ سوى انه اخذ يتأمل في الباب الذي اغلقوه

بنتي.. بنني مالها يا سيف.. هاتلي بنتي

كانت هذه الفت التي اڼهارت.. داخل حضڼ زوجها

بنتي بتروح مني زيه يا عادل.. هاتلي بنتي.. هاتلي بنتي.. خلي اخوها يسيبهالي.. اه يا بنتي... هاتلي بنتي يا سيف عايزه بنتي

نزلت دموعهم جميعا.. علي هذا المشهد.

جاء احد الطباء وحملوا ألفت واعطوها مهدأ.. جلست منى بجانبها.. ممسكة بيدها تؤاذرها

بينما الباقين جالسين اما غرفة العمليات.. وهو مازال علي وضعه

تقدم منه حاتم الذي يشعر بحړقان في قلبه.. يشعر ان روحه تنسحب.. ارجح هذا الشعور اخيه

سيف تعالي اقعد شوية.. انشاء الله هتبقى تمام

لم ينظر له حتي

لم يعد يشعر بهم.. كل مايفكر به روحه التي بالداخل.. وقلبه الذي ينبض الما...

بعد خمس ساعات.. خرج الطبيب وجد سيف في وجهه

. تقدم منه الكل

انا مش هخبي.. احنا قدرنا نوقف الڼزيف... بس الكبد اتضرر جدا... ومحتاجة زراعة كبد.. نقلناها العناية.. العملية لازم تتم قبل 48ساعة.. عن اذنكم

سند رأفت رفيق دربه عادل. بينما الباقي وضع يده علي فمه من الصدمة...

هو لم يتحرك... نعم لقد استمع للكلام..

نقلت للعناية

لم يأخذ اذن احد بل فتح الباب.. واشار وارتدي الملابس المعقمة ودخل.. لم يستطع احد منعه

دخل وقلبه .. نائمة.. علي هذا الفراش اللعېن

اجهزة تدوي بأصوات مختلفة دليل على انها علي قيد الحياه... اسلاك موصلة بجسدها...

جثي علي ركبته بجانبها پقهر وامسك يدها.. وهنا دموعه كانت التعبير المناسب

ارجع ارجعيلي...

ازدادت وتيرة بكائه وانهياره...

قلبي هيقف حرام عليكي... ارجعي.. يلا افتخي عنيكي.. وحشوني.. يلا انا بحبك.. انا رجعت.. قومي علشان نتجوز... قومي يلا... حرم عليكي... مش هبعد تاني ابدا... قومي... يلا. قومي

وضع رأسه علي كفها لاكثر من نصف ساعة.. والباقي ينظرون لهم من الزجاج الشفاف للعناية

يتقطع قلبهم..

رفع رأسه

 

ببطء ازال دموعه...

بصي يا حور.. هتعملي العملية.. وتصحي... لانك لو رحتي انا هلحقك.. وقبل كفها وخرج..

كانت استفاقت والدتها.. من الاڼهيار وعلمت كل شئ..

خرج وجدهم ينظرون لها من الزجاج

اتفضلوا روحوا

نروح ازاي. دي بنتي

لازم ترتاحوا يا عمي

مش هنروح

ايوة يا سيف ياحبيبي علشتن خاطر امك اخنا هتفضل

اغمض عينيه پألم

روح يا حاتم روح جوي علشان جين

حاضر

ذهب حاتم

ذهبوا جميعا لمكتب الطبيب

لازم نلاقي متبرع علشان العملية

انا.. انا افدي بنتي بعمري

اميد طبعا يا فندم.. بس في تحاليل لازم تتعمل.. ويبقى في توافق.. ولازم نبدأ من دلوقتي

اوكي

يلا نعمل التحاليل

عمل الكل التحاليل اللازمة.. وانتظروا حتي يعرفوا النتيجة في الصباح

ذهب حاتم بزوجته ومعه الحرس

غيروا ملابسهم في صمت تام وارضعت صغيرتها التي اخذت تبكي كأنها تحس بحور

انامتها في سريها.. وذهبت للسرير لتري حاتم جالس عليه

جلست بجانبه

هتبقي بخير.. وسيف هيبقي بخير

حاسس روحي بتتسحب ومش عارف ليه

قالها پألم.. فاحتضنته

ذهبت في النوم.. وهو لم يستطع النوم.. حتي كانت الساعة السابعة قام من جانبها وذهب الي المشفي

جاء الطبيب ليحدثهم..

ها يادكتور ايه الاخبار

للاسف كل التحاليل سلبية مافيش تطابق

امسكه سيف من قميصه

يعني ايه مفيش تطابق... احنا ماشي.. امال ابوها وامها..

ازال يحيى الطبيب من بين يديه

اهدا يا سيف علشان نفهم

مش مهم الام او الاب لازم يكونوا متطابقين في فصيلة الډم.. ويبقي في تطابق في كل الفحوصات.. لان لو في حاجة غلط الجسم هيتعامل معاه كأنه ميكروب.. وهيهاجمه وهي هتتعب اكتر

هنا لم يعد لديه قدرة علي التحمل

قام بتكسير مكتب الطبيب.. تدخل الكل لايقافه لم يستطع احد

تقطع قلب امه.. قالت من بين بكائها.. تعرف ان ماستفعله.. سيهد الدنيا بأكملها

اقتربت منه ويحيى يحاول تثبيته

خلاص يا حبيبي هي هتعمل العملية بكرة والمتبرع موجود

انا مش عيل مفيش حد متطابق.. بتضحكي عليا

وضعت يها علي خده. ازداد بكائها

والله مش بضحك عليك.. بكرة هتعملها

ازاي بدأ يهدأ قليلا

اردفت بصعوبة

حاتم.. حاتم هو الي هيتبرع

يا فندم لازم فحوصات وتحاليل الاول

كان هذا كلام الطبيب

توجهت بنظره الي الطبيب.. واغمضت عينيها وهي تقول

حتي لو نفس فصيلة الډم.. واخوها التوأم

ماذا.. ماذا تقولين

هدوء... لقد القت جملتها ... ولم تفتح عيناها..

ترك رأفت يد عادل التي كان يمسكها.. ووجده تخشب في يده

تقدم رأفت وامسك يد زوجته... وتوجهت جميع الانظار لهم..

من هول الصدمة.. ترك يحيى سيف الذي كان يحاول جاهدا ان يثبته...

نظر لها سيف كأنها من الفضاء

اما عادل تخشب مكانه... تارة ينظر لهم وتارة ينظر ازوجته

التي لم تتحمل كل هذه الصدمة.. ووقعت مغشيا عليها.. وريم التي اتسعت عيناها.. ووضعت يدها علي فمها

اما علي باب الغرفة كان يقف.. حاتم.. الذي جاء واستمع كامل حديثهم

للولهة الاولي تحجر في مكانه.. وبعد عدة ثواني تقدم بلا روح تجاههم.. وقف امامها وامامه

اا ايه الي قلتيه يا ماما

رد

 

تم نسخ الرابط