حور بقلم أليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 

ونظر لعيونها الحمراء من كثرة البكاء... انفها الاحمر... .. وجنتيها ودموعها المسترسلة عليها... بحالتها هذه هي ايقونة اڠراء له

سيف

انتبه لها وازال عينيه عن شفتيها ونظر لعينيها

انت كويس

لما شفتك

حملها بين يديه وجلس علي اريكة موجودة بجانبهم... وتمدد ووضعها بين رجليه... وظهرها ملتصق بصدره.. فإن نظر لوجهها مرة اخري... فسينسى كل الوعود التى قطعها

حاولت ان تستدير وتكلمه

قبل خدها... وقال بنبرة شغوفة

خليكي زي مانتي

 

يا حور كده اجسن

حاولت ان تسدير مرة اخرى

انا مش فاهمة

استند بذقنه علي كتفهاواخذ نفس طويل

خليكي زي ماانتي كده..

احمرت وجنتيها.

خلاص

عمي ازاي سمح لك تيجي وحدك ليا مع حاتم

انا

طبع قبلة رقيقة علي كتفها متسائلا

ليه

علشان انت محتاجني... وقلبي كان حاسس بيك.. وكان بيدق بسرعة... بس سكت لما حضنتني

تنهد... وقبلها مرة اخري..اوقفها امامها... يلا يا حور ارجعي البيت... لان براءتك دي جننتني

لأ انا مش همشي.. انا هفضل معاك لما ترجع البيت

بس انا مش هرجع دلوقتي يا حور عمي هيقلق

لا بابي عارف انك محتاجلي

حور... اه منك... وفين حاتم الي جابك

هزت كتفيها دلالة علي عدم المعرفة

ما اعرفش.. هو طلعني هنا وبس

ترك يدها وذهب الي الجدار.. ورفع سماعة هاتف من عليه

ايوة يا ابني.. حاتم باشا فين

حاتم باشا مشي.. وقال ماحدش يدخل

تمام

حاتم مشي

واثناء التفاته لها وجدها تعطيه ظهرها

وقف خلفها

مالك

اا البس

البس ايه... ومن ثم نظر الي نفسه لا يرتدي شيئ الا سروال قصير

اختضن خصرها من الخلف

يعني بقالك ساعة معايا ولسه دلوقتي الي شيفاني

ااه

طيب انا جوزك يعني عادي

لأ انت قليل الادب كده.. روح البس هدومك... ولا اقولك انا هنزل اجبهم

تجيبي منين

انت راميهم تحت

لا

سيبني والبس هدومك حاولت ان تفك من قبضتيه.. ولكن ثبتها وجمع شعرها علي الجانب الايمن وتكلم عند اذنها اليسا بهمس شديد

اثبتي يا روحي.. انا عندي هنا هدوم... تعالي اقعدي في الاوضة وانا هدخل اخد شاور

ه. هه

ضحك علي براءتها... تعالي يا حبيبتي... وحملها فأغمضت عينيها

مچنونة

وضعها علي الفراش بغرفة النوم.. واخرج ملابسه ودخل الحمام

بمجرد ان سمعت الباب يغلق... فتحت عينيها... وقامن من علي السرير... الغرفة غاية في الجمال... جدت ايباد موضوع علي الكومود... جلست علي الارض واخذت تعبث به قليلا منتظرة خروجهفي غرفة عادل.. اخذ ألفت بين أحضانه وقبل جبينها

انا اتطمنت علي حور مع سيف

عندك حق يا حبيبي

وجدعادل دموع تسري علي رقبته

جلس واجلسها في حضنه.. وازال دموعها

وبعدين بقي

وحشني من غير ما اشوفه... وحشني من غير ما اشم ريحته... حور بتصعب عليا قوي لما نحس انها ناقصة... وبتدور علي حاجة ومش لقياها.. ببقي نفسي اقول لها.. وبسكت

قبل جبينها

سيف هيعوضها انشاء الله

 

عن كل حاجة. والمۏت علينا حق

لا إله إلا الله

نقول الحمدلله بقى... وننامداخل غرفة حاتم... دخل وجدها افاقت من نومها.. واغتسلت ومرتدية مثل كل مرة قميصا ابيضا له وتجلس امام المرآة تمشط شعرها الحريري.. لابد انها تريد ان تقتله بهذه الهيئة

اقترب منها وامسك المشط يسرح شعرها.

ابتسمت له

.

نمتي كويس

No

ترك شعرها وقبل وجنتها

ليه بس

علشان انتي ماكنش جنبي

خلاص انا جيت اه هاخد شاور سريع... واجي وتنامي في حضڼي.. ثم قبلها وغمزها.. ويا ريت نغير الهدوم دي علشان انتي عارفة

ضحكت عليه بصخب

ماشي هردهالك انتي والي في بطنك

.. اعتسل سريعا... وخرج مرتديا سرواله فقط ووجدها بدلت ملابسها الي قميص اسود

وتنتظره جالسة علي السرير واضعة قدم علي الأخرى وتضع يدها علي بطنها وتحدث طفلها

اهنا في بيت جدو... هو حلو... ونانا جميلة... هنعبش مع عيلة حلوة خالص.. تعالي بسرعة

جلس بجانبها واخذها في احضانه

بتكلمي البيبي ولسه ماجاش.. امال لما ييجي هتنسيني

تكورت في حضنه انا بحبك هالص

يا بنت انتي ساعات بتتكلمي صح وساعات بتتكلمي غلط ايه وضعك في حرف الخاء والحاء انتي

مش عارف.. بغبط

بإيه.. يا اختي

خرجت من احضانه.. ونظرت له ببراءة

بغبط انا

هههههه.. اسمها بتلخبط

هي دي

تعالي يا مجنناني.. تعالي

اخذها في حضنه.. وتمدد علي الفراش..

انتي مبسوطة

اوي اوي.. بابا حلو ومامتك جميل اوي

قرصها في خدها

اسمها ماما برضه

نظرت له نظرة حزينه

قبلهاوقال

ماما طيبة خالص وهتحبك.. بس هي مش مصدقة اني عملت كده بس.. واول مرة ټضرب حد فينا.. وسيف دا روحها

سيف عاملة ايه

اسكتي يا اختي.. اسكتي.. سيف معاه حبيبة القلب.. وسايب الدنيا هنا 

مش فاهم

انا وديتله حور

حلو

تنهد وقال

يا رب يسامحني بس... سيف زعله صعب.. لو حد عمل كده غير ماما كانا دلوقتي بناخد عزاه.. سيف طيب وجدع وكل حاجة واحن اخ... بس لما بيقلب زعله وحش.. وربنا يستر

قبلته علي خده

ماتزعليش

حاضر يلا نام بقى ..

فاليوم كان متعبا بشده

.

خرج من الحمام مرتديا بنطالا اسودا.. وتيشيرتا رماديا.. وجدها جالسة علي الارض تعبث بالايباد.. ضحك علي براءتها.. وجلس بجانبها... واخذ الايباد فجأة

نظرت له بعبوس

انت غلس.. هاته

انا غلس

اه وهات بقى وحاولت اخذة

لكنه رماه بعيدا

خلاص مافيش ايباد تعالي بقى في حضڼي

استكانت في

 

حضنه.. وساد الصمت

انتي ليه ماسألتنيش انا حسيت بإيه

لأني حسيت بإلي انت حسيته

ازاي

روحي اتسحبت فجأه.. وصوتي ماكانش طالع.. وقلبي سريع.. ووقعت

اخرجها من حضنه بلهفة

وقعتي ازاي

ما اعرفش وقعت.. وبعدين صحيت

انتي كويسة دلوقتي.. طيب..طب حاسة بحاجة

انا كويسة.. مافيش حاجة.

لا لا امسك بهاتفه

 

تم نسخ الرابط