حور بقلم أليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 

اكتر من هنا... ولو خاېف علي حور مني .. دي مرات اخويه

لا طبعا يا حاتم.. بس دي بنتي

اقتربت حور بعيون دامعةبعد اذنك يا بابا

وذهبت وركبت بجانب حاتم السيارة... في طريقهم له

لم ينطق حاتم بأي شيئ... حتي وصلوا الي مكان فخم جدا في وسط الصحراء عليه حراسة شديدة وكثيرة جدا... انه قصر رائع فوق الخيال... عندما وصل البوابة... رآه الحرس.. ففتحت البوابة الكترونيا...ولم ينطق اي احد منهم شيئا

دلفا بالسيارة مسافة طويلة داخل جنينة واسعة جدا وجميلة جدا ووصلا الي البوابة الداخلية للقصر وجدا سيارة سيف مركونة بعشوائية. بابها مفتوح المفاتيح ملقاة بجانبها علي الارض

دخلوا من الباب هو يسير وهي خلفه

دقات قلبها تزداد وتزداد.. وجدوا تيشرتة ملقى علي الارض بلا مبالاة.. وكذلك بنطاله

وسمعوا اصوات ضړب ولهاث اتية من الاعلي... اوصلها حاتم امام باب الغرفة.. وتركها تتدخل

دخلت وهالها ما رأت

غرفة رياضية مجهزة بأحدث الاجهزة.. معظم هذه الاجهزة ملقى علي الارض ومكسور... وكيس الملاكمة يهتز سريعا

اما هو يجري علي جهاز الجري علي اعلي سرعة... العرق يتصبب منه كالماء .. لا يرتدي سوي سرواله الداخلي القصير

عضلاته منفوخة

 

بشكل غريب

والسؤال الذي دار في ذهنها هل كل هذه الفترة يتمرن هنا

اقتربت منه حتي اصبحت خلف الآلة التي يستخدمها

اوقف الجهاز فجأة ونظر خلفه

اذا ضربات قلبه لم تكذب عليه.. رائحتها لم تكذب عليه ايضا.. نظر لها عدة ثواني وصدره يعلوا ويهبط بقسۏة من فرط مجهوده ناهيك عن نبضات قلبه المتسببة بها هي... ومن ثم اندفع ناحيتها واحتضنها بشدة كالغريق الذي وجد طوق نجاته.. وسقط علي الارض بركبتيه وسقطت معه.. ولفت يديها حول عنقه تزيد من احتضانه.. واخذا هما الاثنان يبكيان بصوت عالي

عند الباب يقف حاتم مذهولا من اخيه الجبل الذي سقط في احضان محبوبته... فترك لهم مساحتهم وخرج من القصر مخبرا الحرس بألا يدخل عليهم احد

الفصل 12

خرج حاتم من القصر مخبرا الحراس

ماحدش يدخل القصر علي سيف باشا ابدا

ذهب الي منزلهم بمجرد ان دخل بالسيارة وجد الجميع يخرج لاستقباله

عادل بنتي فين

اهدا ياعمي.. حور مع سيف .. صدقني هي كويسة.. وهو عمره ما هيأذيها

توجهت منى اليه وامست يده

حاتم سيف ابني كويس.. عامل ايه

قبل جبينهاهو بقى كويس لما راحت له حور... وبعدين يا ماما دا سيف ابنك انتي عرفاه... عمره مازيقدر علي زعلك

بس المرة دي انا الي مزعلاه

طب تعالي يا حبيبتي ندخل جوا

دخلوا بينما ظل رأفت ينظر امامه بشرود

رتب عادل علي كتفه

صلي علي النبي كده.. ابنك راجل.. وهو ماغلطش.. ورده فعله تخليني اسيب بنتي دلوقتي ليه وامشي.. وانت عارف معزة حور

قلبي واجعني عليه... دا سيف

ماه علشان دا سيف.. لازم تجمد... انت مربي راجل صح.. الي يكون رد فعله بالطريقة دي.. ماتخافش عليه... وبعدين دا معاه حور... هههه تصدق حور البريئة نظرتها لألفت رعبتني

علشان كدا قلبي واجعني.. حور وسيف بينهم رابط غريب... دي النظرة الي كانت المفروض تبقى في عين سيف... بس هو اتغلب علي نفسه... انت متخيل هو پيتحرق دلوقتي ازاي

ههه صراحة متخيل... دا جنبه حور.. ولوحدهم... وفي وعد علي رقبته

ههه ضحكتني والله

فك ربك كريم.. مافيش اغلي من الاولاد... بس انت مربي صح... اوعى تزعل من الي عمله حاتم.. اهم حاجة انه ادام عينك...

 

وقادر تلمسه... مش طيف بييجي لك في الحلم. قال هذا بنبرة تدل علي الحزن

احتضن رأفت عادل وربت على كتفه

وهو يقول في نفسه.. ربنا يصبرنا احنا الاتنين علي الي جي

...

دخا حاتم بوالدته وألفت الي الداخل

اقعدي بقى يا ست الكل... هو بقى تمام.. اخد البنت في حضنه... وانتي هنا بتندبي في حظك... فكي يا منمن دا ابنك محظووووظ انما ايه

بس بقي يا حاتم...ألفت واقفة

الفتلسه حاسة بيا دلوقتي وجلست بجانبها

اهدي انتي بس.. هو محتاج شوية وقت وهتلاقيه انشاء الله جي وبيبوس راسك كمان

ييجي بس وانا الي هبيوس راسه والله

ايه دا .. ايه دا انا بغير تبوسي راس مين يا ست هانم

كان هذا رأفت الداخل من الباب وهو يقول بحدة كاذبة

شايف يا بابا الست ماما بتحب جديد.. ومن وراك

ما لكش انت دعوة... دا روحي وعمري وفرحتي

ماشي يا حبيبتي انا هقبل بالكلام دا دلوقتي.. بس ابنك ييجي تبوسيه انتي عارفة يا منمن هانم

دخلت بأحضان زوجها...

هو بس ييجي

ألفت هييجي انشاء الله روح يا حتم اطلع لمراتك... شوفها... هي لسه ما اخدتش علي الوضع

والله يا طنط عندك حق... بعد اذنكم

عادل يلا يا ألفت نستريح شوية... وانت يا رأفت اطلعوا استريحوا برضه الساعة 12

منى وهتعرفي تنامي يا مني وبنتك بعيد

الي شفته انهردا منه يخليني انام واحط في بطني بطيخة صيفي... دا راجل بجد مش مجرد اسم

وصعدوا الي غرفهم

...

مازال سيف يحتضنها وهي تحتضنه. ولكن هدأ بكاءهم.. وكذلك دقات قلوبهم.

يحتضنها سيف.. غامسا وجهه في رقبتها... يستنشق عطرها... حاولت التملص من

س. سسيف.

امممممممم

واخرج رأسه من رقبتها... ببطء شديد كأنه يجاهد نفسه... وامسك وجهها وازاح شعرها الذي ابتل بفعل دموعه ودموعها

 

تم نسخ الرابط