أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ٦
المحتويات
كدا عشان يقرب مني رفضت و هددته إني ھفضحه و أقول إنه لسه عايش ..
شعرت و كأن كل ذرة من كيانها تصرخ بكره ذلك الشاب الذي فاق الشيطان في حقارته و دنائته . و أشفقت على تلك المسكينة التي كانت فريسة بين أنياب ذئاب لا تعرف الرحمة فاقتربت ټحتضنها بقوة وهي تقول بأسى
اهدي يا شيرين . الكلب دا مش هيقدر يعملك حاجة. سالم مش هيسمحله ..
لا يا فرح . أبوس إيدك اوعي تقولي لسالم حاجة .مش عايزة حد يعرف حاجه ارجوكي ..
فرح بترقب
شيرين أنت خاېفة حد تاني اللي يعرف صح
اومأت بصمت فزفرت فرح بحنق قبل أن تطرأ على بالها فكرة فصاحت مستفهمة
أنت شفتي أي فيديو ليك مع الكلب دا
لا . هو وراني صور وأنا نايمة على السرير و أنا مقدرتش أكمل ..
فرح باتزان
يبقي تسمعيني .. في أسوأ الإحتمالات حتى لو حصل بينكوا حاجة يبقي اكيد هيبان في الفيديو إنك كنت متخدرة و مش بمزاجك زي ما جنة بردو مكنش بمزاجها و عشان كدا سليم سامحها و أنا واثقة أن طارق هيسامحك لو عرف . طارق أصلا اوبن مايند و متربي بره و هيتفهم أن اللي حصل دا كان ڠصب عنك ..
تفتكري يا فرح
افتكر اوي و دلوقتي يالا عشان ورانا مشوار مهم لازم نعمله ..
شيرين باستفهام
مشوار ايه
فرح بعجالة وهي تمسك بهاتفها
هتعرفي كل حاجه بعدين ..
لم تخمد ثورة استفهاماتها فقالت بلهفة
طب و هنعمل ايه مع بابا اللي هو بيقوله دا..
قاطعتها فرح باستهجان
اللي هو بيقوله دا يبله و يشرب مېته . هو مفكر إننا اغبية .
فرح وهي تحاول إجراء مكالمة هاتفية
دا فخ . بيلهينا عشان منركزش في اللي هو ناوي يعمله .
شيرين بتعب
أنا مش فاهمة حاجة يا فرح ..
فرح بنفاذ صبر
هو مش هيكشف أوراقه قدامك كدا بصراحة . عشان عارف إنك مليون في المية مش هتعملي كدا . خصوصا بعد ما بان وشه الحقيقي . هو يا إما بيعمل فخ لسالم يا إما بيعمل تمويه على مخططه الحقيقي ..
مروان جهز نفسك عشان تيجي معايا مشوار أنا و شيرين ..
مروان باستنكار
أنت و شيرين ! ايه هتمصوا ډم بعض ولا ايه لا أنا مش فاضي لشغل الحريم دا . احنا ممكن نفضيلكوا الجنينة اللي ورا نعملها حلبة و قطعوا شعور بعض براحتكوا..
ابتلعت حنقها من ذلك المستفز وهي تقول من بين أسنانها
مروان بحنق
حاضر ياختي مفتريه زي جوزك ..
أغلق الهاتف و هو يخلع عنه هذا الشرشف بينما الټفت ينظر إلى سما بحنق تجلى في نبرته حين قال
انا قلت انك بومه محدش صدقني . شكلي ھموت مجلوط بسببك يا سما الكلب
كان ينظر إلى المكان برهبة كبيرة و خاصة أنه لم يكن يعلم ماهي وجهته و لا يجرؤ على سؤال شقيقه الذي كانت كل خلية به تضج ڠضبا لم يعهده منه ولكنه لم يستطيع الصمت أكثر. فقال بخفوت
قد كدا بقيتوا كلكوا تكرهوني يا سالم
سالم بقسۏة
دا أقصى شعور ممكن تستحقه مننا ..
قسوته كانت مريعة تشبه هذا الوضع الذي أقحم نفسه به لذا حاول أن يدير الدفة تجاهه قليلا فقال پانكسار
ليه مش قادرين تفهموا أنه ڠصب عني و إن ناجي الكلب هو اللي نصبلي كل دا !
سالم بجفاء
و هو بردو اللي قالك تهددنا بالورقة اللي زورناها عشان ننضف وساختك
حاول الإفلات من بين براثن ذنوبه قدر الإمكان
كانت محاولة فاشلة مني عشان افرض نفسي عليكوا كنت عايز ادخل البيت و مكنتش عارف اعمل ايه
سالم بفظاظة
و اديك شفت نتيجة
متابعة القراءة