أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ٦
المحتويات
منها بينما تراجعت هي حين قال بوقاحة
طب عايز أدوق القشطة بقى
تدللت وهي تعطيه ظهرها قائلة بغنج
معلش بقى مش فاضية يا دكتور
قادته أقدامه إلى حيث قلبه وهو يزمجر بشوق
يبقي تفضيلي يا بنت الوزان ..
لم تشعر بنفسها سوى وهي محمولة بين كفوف عاشقة احتوتها بشغف قاټل أذاب عظامها خاصة طريقته تلك المرة معها والتي كانت حانية شغوفة و قاسېة أحيانا فقد كان يقربها منه كأنه يريد غرسها بين سياج صدره يبثها مشاعر عاتية تركت بصماتها فوق معالمها الرقيقة و جسدها اللين ولكنها لم تكترث فقد غابت معه في دوامة من السحر و الجنون الذي كان ضجيجه يدوي في أرجاء الغرفة حولهم وقد كان هذا يضاعف أشواقه التي بدت و كأنها نيرانا هوجاء لا تخمد و خاصة وهي تبادله جنونه بشغف جعله يهمس من بين أنفاسا ثائرة
ملست بأناملها الرقيقة شعيرات ذقنه الكثيفة وهي تقول بخفوت أشبه بالعزف
اوعدني إنك مش هتزعلني تاني وأنا اوعدك إن مفيش حد يقدر ياخدني منك أبدا
لثم موضع جنونه يرتشف منه وعدها الأخير بأن لا شيء يمكن أن يأخذه منها ثم قال بنبرة محرورة
كان وعدا يستحق المكافأة ولم تبخل بها فقد اقتربت ترتشف هي الأخرى وعده الرائع فأثارت فعلتها جنونه و أخرجت شياطينه من چحيم رغبته العاتية بها فانهال عليها بعشقه الجارف ينهل من شهدها حتى أسكره نبيذ رمقها و عذوبته ولكن كان لخوار جسدها رأيا آخر فتركها على مضض بينما استندت هي على صدره هانئة القلب على الرغم من آلامها الهائلة ..
جيت امتى
سالم بخشونة
لسه دلوقتي .. عملتي ايه عند الدكتورة
التفتت تنظر إلى مروان بعتب قابله الأخير بسخط قبل أن يتوجه للداخل و كذلك فعلت شيرين فاقترب منها مستفهما
قالتلك ايه
فرح برقة
متقلقش طمنتني . ممكن نطلع فوق نتكلم شوية..
ورايا شغل كتير و مبقاش فاضل على ميعاد الطيارة غير ساعتين بس ..
اقتربت منه واضعة يدها على موضع نبضه وهي تهمس قائلة
يتأجل . الشغل يتأجل و الساعتين دول يبقوا من نصيبي . هتوحشني اوي..
هل يمكنه مقاومة إغواء امرأة ملكت قلبه ذات يوم و الآن تملك كل ذرة من كيانه
فرح أنا معنديش طاقة للكلام..
فاجأته حين اقتربت تحتوي باقي حروفه في جوفها بشغف بعثر كيانه وأطاح بثباته الذي لا ينال منه سواها ..
بادلها اختوائها الشغوف بأقوى منه حتى أنه أطلق العنان لعشقه الضاري بامتلاكها محررا جيوش شوقه العاتية لتتسيد لقائهم الذي كان يحوي من الشغف ما يجعل العظام تذوب و القلوب تحترق فكان هذا التشبيه الأمثل لما يحدث الاحتراق.. كان كلا منهما ينصهر بجانب الآخر يبثه كافة أنواع الشعور من بينها الألم الذي تقبلته بصدر رحب فقد كان و كأنه يشكو لها مرارة ما يشعر به فتمتصها بكل رحابة و تقبلها كأنها تسكب حلاوة ريقها في جوفه فتمحي كل ما يعلق به ولا يتبقى سوى شهدها الرائع فأخذ يسحب منها حتى أنفاسها يختزن ما يكفيه حتى يعود ولكنه كان يخشى عليها من الألم فهمس من بين لهاث محموم
تساقط العسل فوق قلبه من شفاهها حين قالت
تعبك راحة . و قسوتك على قلبي سكر ..
لثمت بكلماتها جراحه الدامية فأخذ نفسا قويا معبأ برائحتها العذبة قبل أن يهمس بصوت أجش
أنت راحتي في الدنيا دي . قربك دا هو المكان الوحيد اللي بحس إني مطمن فيه ..
استرد أنفاسه الهاربة قبل أن يضيف بنبرة مشجبة
اوعي تخذليني يافرح أنا مملكش في الدنيا غيرك ..
اقتربت تلثم جبهته بحنو
متابعة القراءة