قلوب مقيدة بالعشق زيزي محمد
المحتويات
علية ما هو كسرة قلبي مش بالساهل وبلاش تفتح في مواضيع أنا قفلتها علشان هاتطلع خسران وغلطان
لاح بنبرتها تحذير خفيف يصاحبه رفع حاجبها كحركة أصيلة في معظم الفتيات ابتعد فارس عنها يصطنع الخۏف قائلا يامي الحقيني خفت وبعدين أنتي المفروض تشكرينني بعد ما أنقذتك من اللي اسمه سراج
انتابها حالة من الضحك المستمر عندما تذكرت ما فعله فارس شاركها فارس الضحك وهو يعيد عليها ما فعله وفي كل مرة يخبرها شيء جديد بتلك القصة فتتسع عيناها تدريجيا لما فعله
قالتها بتعالي وفخر استحوذ على نبرتها فعاد أنكرت ومن أمتى قولت إن أنا أقدر أبعد عنك أنتي قاعدة هنا ومربعة
ليقول بتوبيخ عبيطة فاكرني هابعد عنك بالساهل
نظرت له بلؤم قائلة بس هو أنت أصلا وقعت مع واحد أهبل افرض كنت وقعت مع واحد بنفس شخصيتك وكرزميتك مين كان هاينتصر
ثم استكمل حديثة بغرور مع أني متأكد أن مفيش حد زي أنا واحد وبس فارس الرشيدي واحد وبس
كادت أن تجادله مثل كل مرة بتر جملتها برجاء يارا مرة واحدة متجادلنيش وقولي اللي جواكي
صمتت برهة تتأمل ملامحه في مشهد من المؤكد أنه لا يتكرر ثانية بنفس الهدوء سواء كان هدوء المكان حولهم أو هدوء مشاعرهم كانت تلك الموسيقى التي زينت مشهدهم ووصلت بهم لأرقى أنواع الرومانسية والحبهتفت بصوت يتملكه بحة غريبة بعدما مررت عيناها فوق ملامحه التي مازالت تحرك مشاعر تتدفق بداخلها كشلالات المياه العذبة فتترك بداخلها صفاء لا يعرف مذاقه إلا العاشقين فقط
كتمت ضحكاتها وهي تقول بعتاب بسيط على طول بتبوظ لحظاتنا الرومانسية
في اليوم التالي
دلفت خديجة غرفتهم تخرج ثيابها من دولابها بعجالة رفعت بصرها ترمق الساعة المعلقة فوق الحائط اتسعت عيناها پصدمة عندما وجدت نفسها تأخرت على معادها مع ندى ويارا جلبت ثيابها واتجهت صوب المرحاض بخطوات واسعة مدت يدها نحو المقبض افتتح الباب فجأة فاصطدمت بجسد عمار أرسلت له ابتسامة سريعة قائلة أوع يا عمار تأخرت
ضيقت عينها تسأله بعجالة يعني أنت متعرفش!!
قلدها وهو يهتف بلؤم لا
مدت يدها الفارغة تبعده عن طريقها قائلة لا بجد بطل هزار أنا ما صدقت سكت إيلين وسيف وأقنعتهم يقعدوا مع ماما
قائلا دي فرصة عظيمة على فكرة إيلين وسيف مش موجودين حاجة عظيمة جدا نستغلها بقى
قاطعها مستفهما مايو إيه!!! لا طبعا مش ها
يحصل!
جعدت جبينها قائلة ليه دي لسه صغيرة وعادي تلبس مايوو
هتف بنبرة تحذيرية خديجة أنا بنتي مش عرضة عاوزه تلبس مايو تمام في حاجات متقفلة متجبيش حاجات تبين جسمها وبعدين لو كبرت وتعودت أنها تداري جسمها هاتكبر كده أما بقى لو كبرت تلبس حاجات تبين جسمها كل حاجة تبقى بالنسبالها عادي
هز رأسه مؤكدا ليقول بعصبية آه وماله تعيشه وأنا أول واحد هاخليها تعيش سنها وتفرح وأنا مش قولتلك تقولي لها كلامي لا حضرتك المفروض تختاري حاجة مقفولة متبينش جسمها إيلين بتكبر جيبي لها حاجة مناسبة ليها وقولي لها بصي جيبالك حاجة تجنن صدقيني هاتفرح به آويوياريت مش عاوز اي نقاش ولو جبتيه وشوفته ومش عجباني ايلين مش هاتلبسه
ترك منشفته ثم خرج من الغرفة دون ان يتفوه بأي حديث أخر تعجبت منه ولكن هي تعلم حاله وتفكيره ليس من الشخوص التي يمكن مناقشتها ومعارضتها في وقت عصبيته او ضيقه من الافضل ان تصمت وتختار الوقت المناسب فيما بعد حتى تحصل على مرادها
تحركت بغير هدى بغرفتها وهي تتحدث في الهاتف بنبرة مرتفعة غير عابئة لأي شيء لقد طفح الكيل بها من تصرفاته وحديثة البارد استمعت لصوته المرتفع قائلا بنبرة تحذيرية مريم صوتك ميعلاش
هتفت بعصبية مماثلة له لا هايعلى يا عمرو إيه البرود اللي أنت فيه ده!!
ضغط فوق حروف حديثه ليقول بغيظ متقوليلش كلمة برود دي إيه قصدك إن أنا بارد
هزت رأسها وكأنها أمامه لتقول آه أنت بارد
عم الصمت في الاتصال حتى هتف عمرو يسألها پغضب أنتي بتشتميني بتقوليلي يا بارد بټشتمي جوزك!
_ لسة مبقتش جوزي!
_ تمام كده آخر كلام عندك يا مريم
هتفت بتحد آه أخر كلام
لو جبتها معاك الرحلة يا عمرو اعتبر أن كل شيء انتهى وتطلقني ليك حرية الاختيار سلام
أغلقت الهاتف دون أن تستمع لرده قبضت بيدها الصغيرة فوق هاتفها وكأنها تقبض على مخاوفها وهواجسها تلك الهواجس التي بدأت في السيطرة
متابعة القراءة