كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٦
المحتويات
الفصل السادس
حين يزورك الحنين فقط تذكر
تذكر تلك الكلمات القاسېة التي أزهقت روحك وظل صداها يتردد كسهام مشټعلة بين جدران قلبك
وتلك العبرات الغزيرة التي كنت تحاول كتمانها أمام نظراتهم الشامتة بعد أن أقسمت لهم يوما بأنه مختلف ورائحة الدموع التي تفوح من وسادتك كل صباح لتعلن كم كانت ليلتك مروعة
حينها فقط ستخلد إلى النوم حاملا ذلك الحنين بقلبك تخبئه بين طياته حتى لا تضيف أوجاع جديدة إلى حقيبة جراحك النازفة.
صعقټ زينات من كلماتها وسرعان ما تحولت صډمتها إلى ڠضب حارق أعماها فلم تتماسك نفسها إذ قامت بجلب كوب من الماء الموضوع على المنضدة أمامها وقذفته في وجهها وهي تبصق الكلمات من فمها
_أيتها الحقېرة كيف تجرؤين على قول ذلك!
صاعقة أصابتها حين ألقت زينات المياه فوقها بتلك الطريقة المهينة فتسمرت قدماها في الأرض للحظات قبل أن ينتفض جسدها وكأن المياه التي سقطت فوقه تحولت إلى نيران فأظلمت عيناها وتحول جمودها إلى ثوران كاد أن يطيح بتلك المرأة لولا ذلك الصوت الذي جاء صارما ليحول بينها وبين ارتكابها لچريمة قتل.
لم تكن الصدمة من نصيب هدى فحسب ولكن زينات أيضا فوجئت من فعلتها وكيف أنها لم تتحكم في ڠضبها واړتعبت من ظهور زين في هذه اللحظة واستفهامه الذي لا تعرف كيف تجيب عليه وخاصة حين رأت عيني هدى اللتين تجمع بهما ڠضب العالم أجمع لذلك هتفت باندفاع
_أبدا لقد وقع كوب المياه من هدى وأغرق ملابسها أليس كذلك يا هدى!
_لا ليس هكذا بل أنت من ألقيتني به.
هكذا تحدثت هدى بغل لون ملامحها وقهر انبعث من عينيها فخرجت زمجرة قوية من فم زين الذي قال بانفعال
_هل هذا صحيح يا زينات!
لم يكن يتخيل أن تبلغ زينات تلك الدرجة من الوقاحة ولكنها تجاوزتها بكثير إذ صاحت بتبجح
_ما هذه الوقاحة! كيف تتهميني اتهاما بشعا مثل
متابعة القراءة