كواسر أخضعها العشق بقلم نورهان العشري ٣

موقع أيام نيوز

جبينه قبل أن يقول باستفهام 
_ما الذي لا أعلمه!
ألقى زين قنبلته بروية
_ لقد عاد فراس أمس.
_فراس هل أنت هنا حقا لا أصدق عيني.
هكذا قال شاهين الذي ما أن سمع من والده بعودة فراس صديق عمره وابن عمه حتى هرول قاطعا المسافة البسيطة التي تفصل القصرين في لمح البصر ليتوجه رأسا إلى غرفة المكتب الذي فتحه دون أن يطرق على الباب ليتفاجأ بفراس الذي يجلس على مكتبه يمسك بالهاتف الذي وضعه ما أن رأى شاهين يقف أمامه بأعين جاحظة غير مصدق.
_يا إلهي إنها معجزة.
فراس بسخرية
_ إنها حقا معجزة.
هتف بطريقة مضحكة 
_اللعنة إنه صوته فعلا أنا لا أحلم.
لاح شبح ابتسامة على فم فراس حين قال بتخابث
_اقترب أكثر لترى إن كان حلما أو حقيقة.
ابتلعت الفريسة الطعم واقترب شاهين قائلا بشوق
_لا أصدق أنك هنا يا صديقي لقد اشتقت إليك كثيرا.
ما أن أوشك على معانقته حتى تفاجئ بلكمة قوية أطاحت بفكه وجعلته يتراجع عدة خطوات للخلف فصړخ پصدمة ممزوجة پألم 
_آه . ما هذا يا رجل هل هكذا ترحب بي بعد طول غيبتك
اكفهرت ملامحه واسودت عينيه حين زأر پغضب
_ أي الأصدقاء أنت أيها الوغد أعود بعد كل تلك الغيبة لأجد زوجتي تزف لآخر أين كنت مما يحدث
شاهين باندفاع 
_كنت أتزوج أنا الآخر.
انكمشت ملامحه بامتعاض وصاح مستنكرا 
_ماذا!
أخذ يفرك مكان اللكمة وهو يقول بحنق 
_مثلما سمعت تزوجت على هدى.
تجاهل ضجيج قنبلته وصاح بجفاء 
_هل أقتلك الآن أم ماذا
لون الملل ملامحه حين قال بامتعاض
_ ولم تقتلني  هل أنا من أسقطت طائرتك وزوجت زوجتك إنها زوجة عمك.. تلك الطاغية التي لا يقدر عليها سوى الله.
احتدت ملامحه الخشنة حين أتى شاهين على ذكرها وقست نظراته فأردف شاهين باستفهام
_هيا الآن أخبرني أين كنت كل تلك المدة وكيف نجوت من ذلك الحاډث البشع لقد شاهدت بعيني الچثث المحترقة. 
اكتظت عينيه بالخيبة التي تتنافى مع خشونة لهجته حين قال 
_قابلت أكثر من نصف العائلة منذ أن عدت ولم يتذكر أحدهم بأن يسأل ماذا حدث لي طوال تلك المدة
تشدق ساخرا 
_هذا يعني أنني صديق جيد أو لنقل صديقك الوحيد.
شيعه بنظرات محتقنه قبل أن يتمتم بخشونة 
_بل أسوأ الأصدقاء على الإطلاق.
شاهين بملل 
_لا تطل الأمر فلم أكن موافقا ولم أحضر تلك المهزلة وهذا كل ما استطعت فعله.
دار حول مكتبه ليجلس على المقعد خلفه وهو يقول بوعيد
_ لا تثرثر كالفتيات بالنسبة إلي أنت معاقب مثلهم.
صاح بحنق 
_اللعنة على همجيتك وكيف تنوي عقابنا يا ترى!
قست عيناه وأطلق سهام غضبه الحاړقة 
_لن أكتفي بإحراقكم أحياء.
تقدم شاهين يجلس على المقعد أمام المكتب وهو يقول ساخرا 
_أمهلني بعض الوقت كوني لم أشارك مباشرة في هذه الچريمة ودعني أستمتع بزواجي أولا إكراما لصداقتنا.
زفر بملل وهو يتمتم
_أسوأ ما في الأمر هو أنني سأضطر إلى تحمل سماجتك مرة أخرى.
تجاهل حديثه وقال بهدوء 
_هيا أخبرني ماذا حدث معك 
ترك ما بيده وتشابهت عينيه مع لهجته حين قال بجمود 
_تلك السفرة كانت محاولة لقتلي.
_ماذا تقول!
أراح جسده للخلف وهو يجيبه بجفاء 
_أتذكر حين أخبرتك قبل السفر بثلاثة أيام أنني سأقابل الروس لإتمام صفقة الأسلحة!
_أجل أذكر.
استطرد فراس بجمود 
_لقد كنت أعلم أنها تراقبنا وتستمع إلى محادثتنا لهذا أردت تضليلها من البداية أعلم أنها خائڼة ولكن تركتها لأعرف لحساب من تعمل.
شاهين يترقب 
_وهل علمت!
_ نعم.
شاهين بحماس 
_لحساب من تعمل هيا أخبرني يا رجل يكاد الفضول يأكلني.
اختصر غضبه وۏحشية ما يشعر به في كلمة واحدة 
_فريال.
يتبع

تم نسخ الرابط