بين العشق و الاڼتقام بقلم عائشة
المحتويات
..
الفصل الرابع
نظر حسن لقصي بدهشه ممزوجة بالحنق قائلا
وده انت عايزه في اية يعني مش المفروض ان هو ميعرفكش
نهض قصي من علي الأريكة وهتف بنبرته الهادئة قائلا
لا ما هو مش هيعرف ان انا الريس اللي بتاجر معاه
حسن متعجبا أمال
تقدم بخطوات هادئة نحو حسن و نظر له قائلا
حسن بتساؤل هتجيب منين الشركه .. افرض سألك عنها
قصي نافيا هو مش فاضي يسأل عن شركتي اصلا انا همثل عليه بس .. اما هو فاضي لحاجات تانيه خالص وصفقات تانيه خالص بردو .. والشاطر ليه غلطة بردو وانا هوقعه فيها ..
ضم حسن حاجبيه وهتف بنبرة تدل علي عدم إداراكه لما يقول
امسك قصي بإبريق المياه وسكب منه القليل وارتشف وهو يقول
لأ ما هي دي البداية !
قبل ثلاثه أشهر ...
كان سيف يجلس علي مكتبه بداخل قسم الشرطه مرجعا رأسه للخلف مسندا إياها بين راحتيه سارحا حتي دخل عليه عسكري ألقي عليه التحيه العسكرية ثم هتف قائلا
عدل من وضعيته ثم تنهد قائلا بحزم
طيب هاتهولي انت واعملي قهوة ..
نظر سيف للرجل قائلا في تساؤل
قولي يا خليل ..
خليل قائلا خدامك يا سيف باشا !
نهض من مكانه ثم تقدم جالسا أمام خليل اشعل سيجارته قائلا
هو انت بقالك اد أيه عايش في الجبل اللي بتقول عليه ده
سحب سيف نفسا ثم زفره متمهلا وهو يردف قائلا
يعني عارف كل حاجه هناك واية اللي بيحصل والكلام ده كله
خليل بثقه انا مفيش حاجه هناك بتستخبي عليا يا باشا
وضع سيف قدما فوق الأخري ثم أرجع ظهره للخلف قائلا
حلو أوي .. احكيلي بقي كل حاجه هناك واحده واحده كده عشان انا عايز اعرف منك حاجه !
شكرا ياخليل .. انت وفرت عليا كتير أوي
ثم بصوت عال قال يا عسكري ..
فتح العسكري الباب قائلا وهو يضع القهوة علي مكتبه
القهوة يا سيف باشا
سيف بهدوء سارح شكرا يا سالم .. خد خليل ع الحجز مكانه تاني واقفل الباب وراك ..
وده أول الخيط اللي بقي في أيدي !
عودة ..
جلس قصي بجانب حسن وأخبره بما أراد فعله فأمسك حسن بهاتفه وضغط علي أزراره واتصل بماجد فرد ماجد قائلا
خير يا حسن
حسن بهدوء
اسمع اللي هقولهولك ده يا ماجد ونفذه بالحرف ..
ماجد بإنصات
سامعك ..
حسن مسترسلا هتروح لدياب الشاذلي وهتفهمه ان قصي عايز يقابله بس مش هيعرف انه الريس لأ ده هيعقد معاه صفقات ولمحله انها صفقات من بتوعنا بس بطريقه غير مباشرة وعرفه انه راجل ليه وزنه في البلد وبره كمان وحدد معاه ميعاد وسيب الباقي عليا ..
ماجد موافقا
اعتبره حصل
أغلق حسن الهاتف ونظر لقصي قائلا
عملت كل اللي قولت عليه أهو
وأكمل قائلا ھموت واعرف في أيه في دماغك وأيه علاقة اللي بتعمله باللي احنا جايين عشانه !
نهض قصي من جانبه قائلا
هتفهم كل حاجه بعدين !
كان دياب يجلس علي مكتبه حين ذهب إليه ماجد وطرق الباب عدة مرات .. أذن له بالدخول فتقدم منه قائلا
دياب باشا !
واسترسل مكملا عايزك في خدمة
خلع دياب نظارته ثم استند بكلتا يديه علي مكتبه قائلا بهدوء
خير يا ماجد
ماجد بنبرة عادية في واحد اسمه قصي الجبالي كان فاتح شركة جديدة وكده وكان عايز يعقد معاك صفقات وصفقات من اللي علي مزاجك !
نظر له دياب مبتسما وهو يهتف بنبرة حماسية
هو راجل تقيل ولا أية
اكمل ماجد تقيل وليه وزنه هو كان بيتعامل مع الناس بره مش هنا لكن لما نقل شركته بدأ يتعامل هنا
دياب متنهدا لأ ده احنا نعمل حفلة علي شرفه بقي !
ماجد غامزا والمصلحة تحكم يا دياب باشا !
ثم نهض قائلا انا همشي بقي ورقمه انا هبعتهولك في رساله ولا تحب مقابلتكم تبقي في الحفلة
فكر دياب لحظات ثم رد عليه قائلا
لا في الحفلة أحسن واهو نتفق في هدوء وبعيد عن الشركة والإزعاج وانت فاهم طبعا..
وأكمل مضيفا وميعاد الحفلة ومكانها هيكونوا عندك قريب وانت عليك الباقي بقي ..
اومأ ماجد برأسه موافقا ثم اتجه نحو الباب وذهب خارجا من الشركة وأمسك بهاتفه وبعث رساله لحسن كان مضمونها تم وشرح له ما حدث عند دياب ...
كان حسن جالسا علي طاولة السفرة وصلته الرسالة فنظر لقصي قائلا
خلاص اللي كنت عايزه حصل .. والحفلة علي شرف سيادتك ماجد هيبعتلنا تفاصيلها ..
تنهد قصي وهو يحرك رأسه موافقا مسد علي رأسه بعد ان سحب نفسا وزفره علي مهل مفكرا
ساد صمت بينهما .. فبدأ حسن حديثه هاتفا
بتفكر في أيه
قصي بهدوء في الخطوة الجاية !
حسن متسائلا اللي هي
هتف قصي وهو ينهض قائلا
بعدين يا حسن بعدين
وأكمل وهو يدخل غرفته قائلا في تفكير وتنهيده غير واعية
الخطوات الجاية هي اللي هتبقي الاصعب يا حسن !
يتبع ...
الفصل الخامس
بعد مرور يومين ...
إتصل دياب الشاذلي بماجد أولا وأخبره بميعاد الحفلة التي أعدها خصيصا في مزرعته من أجل قصي أو بالمعني الصحيح من أجل الصفقات التي ستنهال عليه رافعه إياه لأعلي منزله كما يعتقد وأخبره أن يحاول طوال الحفلة تعزيز العلاقة بينه وبين قصي ووعده بمبلغ ليس بهين من الأموال التي سوف يربحها من تلك
متابعة القراءة