الشيطان شاهين الفصل الثالث
حاجة تزعله... لالا يا هبه انسي اللي بتتكلمي عنه دا شيطان و مفيش قلبه الرحمة دا مش بني آدم زينا انت مسمعتيش عن جرايمه و بلاويه انا مستحيل اشتغل عنده... خلينا ندور على شغل ثاني و اكيد حلاقي ...
قلبت هبة عينيها بانزعاج قبل أن تهتف احنا بقالنا ثلاث شهور بندورلك على شغر و مش لاقيين كلهم عاوزين وقت كامل يعني شغل طول النهار انا كنت موصية خالتي انها تشرفلك شغل في قصر الألفي عشان مرتباتهم عالية اوي و اول ماقالتلي على شغل المربية انا فرحت جدا خصوصا انها كلمت الهانم الكبيرة و حكتلها على ظروفك و انك لسه بتدرسي فهي وافقت و حتظطري تروحي الجامعة وقت ما انت عاوزة فكثر خيرها الست باين فيها طيبة ووافقت. وافقي يا كاميليا انت حتلاقي فين شغل مريح و مرتبه كويس زي دا خصوصا انك محتاجة فلوس ظروري الايام دي .
قاطعت هبة تفكيرها مشجعة بتفكري في ايه يا بنتي انت جربي يومين كده و لو ما ارتاحتيش ابقي سيبي الشغل و مټخافيش خالتي هناك يعني حتكون معاكي و توريكي كل حاجة...يلا بقى حنتأخر .
استقلت الفتاتان احد سيارات الأجرة للذهاب إلى الفيلا... مرت عدة دقائق قبل أن تدخل السيارة الى احد الأحياء الراقية و الهادئة...
نظرت كاميليا من نافذة السيارة بتعجب أحست و كأنها دخلت الى بلد جديد...فيلات و قصور فخمة تحيط بها الحراسة من كل جانب افاقت على صوت السائق و هو ينبهما بالوصول الي الجهة المنشودة نزلت هبة من السيارة لتجد نفسها أمام فيلا فخمة تتوسط حديقة شاسعة خضراء نظرت حولها لتجد عدة رجال صخام يرتدون ملابس سوداء و يحملون أسلحة مخيفة ارتعشت كاميليا پخوف و هي تهمس لهبة ايه دا يا هبة انت متأكدة من العنوان... ومين دول هما حيقتلونا قبل ما ندخل .
أمسكت هبة بكف كاميليا المرتجف ثم تقدمت بها نحو الغرفة الصغيرة الموجودة بجانب البوابة اقتربت من احد الحراس ثم قالت صباح الخير... انا هبة بنت اخت الست خديجة اللي بتشتغل عنا.
طرق الحارس شباك الغرفة الصغير قبل أن يصيح افتح الباب يا أحمد دول الناس اللي قالت عليهم الست خديجة .
توسعت عينا كاميليا بدهشة و هي تشاهد جمال الحديقة التي كانت تضج بأنواع الزهور و الورود المختلفة و أشجار و نباتات نادرة تراها لأول مره في حياتها
بعد عدة دقائق من المشي وصلتا الى مدخل الفيلا لتستقبلهما خالة هبة بسرور قبل ان تقودهما الى قاعة كبيرة يتوسطها صالون فاخر باللون البيج تطل على الحديقة و لايفصل بينهما سوى حائط زجاجي خديجة بتأكيد طبعا مفيش حل غير داه خصوصا ان البنت معرفة و نقدر نوثق فيها و هي مع البيه الصغير ..
اومأت لها خديجة بطاعة و قد ارتسمت على وجهها علامات الفرح و قد عزمت على تنفيذ خطته