براثن اليزيد ندا حسن ٢١ الي ٢٥

موقع أيام نيوز


روحي ربنا يتمم بخير وأشوفك لابسه الأبيض
الله يبارك فيكي عقبال ما أشيل ولادك أنت ويزيد
زالت الابتسامة وهي تنظر إليه تراه متلهفا لما قالته شقيقتها أبعدت كل ذلك عن تفكيرها سريعا فهي لا تريد أن تذهب بدوامة الأفكار وتنزع فرحتها وفرحة شقيقتها تصنعت الابتسامة مرة أخرى وجلست معهم بالغرفة جواره هو مال عليها قليلا متحدثا بجدية وصوت خافض

تعالي عايزك
نظرت إليه باستغراب ولم تستطيع أن تجيبه حيث أنه وقف على قدميه متقدما إلى خارج الغرفة بعد أن استأذن الجالسين باحترام..
وقفت أمامه في الخارج تتساءل بعينيها عن ماذا يريد فأجاب هو بهدوء وجدية
أنا هنزل اعدي على المصنع لحد ما تخلصوا وبعدين هاجي
 وأنت بقى جاي علشان تروح المصنع
تنفس بعمق يعلم أنهم كما كانوا ليس هناك أي جديد سوى أنها أصبحت تتحدث ولكن بعصبية أو تهكم لا يهم المهم أن هناك تقدم حتى ولو كان اختلاف ب مزاجها أجابها بجدية
هقعد أعمل ايه يعني في وسطكم حتى نصر بيه مش هنا.. هعدي على المصنع أشوف أخباره وهرجع قبل المعاد
طيب
تقدم منها ليقبل أعلى رأسها بحنان وحب ېخاف من خسارته أبتعد متحدثا
خلي بالك من نفسك
أومأت إليه برأسها ليبتسم هو بلين وهدوء ثم خرج من المنزل ليذهب إلى وجهته المنشودة وهي مكان عمله تاركا إياها تفكر به وبما يحدث بينهم ولكن ليس هذا الوقت المناسب
بعد ساعات مرت حضر تامر ومعه والده ووالدته إلى منزل عمه نصر لحفل خطبته على ميار كان حفل خطبة ولا أروع من ذلك وما جعله حقا ليس له مثيل هي السعادة والفرحة البادية على وجوه الجميع خاصا ميار وظهر تامر هو الآخر سعيد للغاية فقد استفاق بعد غفلة دامت مدة ليست قصيرة ولكن كان هذا حكم الله وما هو فيه الآن أيضا حكم الله.. سعادتهم هم الاثنين لا توصف والابتسامة المرتسمة على وجوههم تعبر عن كل شيء داخل قلوبهم وتجعلهم كتاب مفتوح لمن حولهم..
سعدت مروة لشقيقتها كثيرا واكتشفت لما كانت دائمة السؤال عن حبها ل تامر يا لها من مضحية.. لم تتحدث ولو مرة واحدة عن ذلك الأمر إلا عندما تأكدت من حبها ل يزيد ابتسمت بسعادة وهي تراه يضع خاتم الخطبة بإصبع شقيقتها متمنية لهم السعادة الدائمة..
فرح لهم أيضا يسرى و نهى صديقة ميار ووالدها وعمها وزوجته فرحين لابنهم وهي أيضا فرح لها أيضا يزيد ولكنه إلى الآن لا يتقبل تامر بالمعنى الكلي!..
بعد أن وضع خاتم الخطبة بإصبعها وقدم التهنئة الجميع جلسوا وتوقفت أصوات الأغاني الشعبية العالية.. وقد كان يزيد يقف عند باب الشرفة من الداخل لېدخن سيجارته التي لا يستطيع الإستغناء عنها نظر إلى الداخل وجد زوجته تتقدم منهم مروة أخرى  معبرة لها عن سعادتها بها ومتمنية لها السعادة الدائمة ومن ثم قدمت يدها إلى ابن عمها البغيض لتهنئة فقام بوضع يده بيدها 
ألقى سيجارته سريعا على الأرضية ودعسها بقدمه وهو يتقدم إليهم في الداخل وقد قارب على الإڼفجار من أفعالها لماذا جعلته يقترب منها إلى هذا الحد ألا ترى زوجها ألا تحترمه على الأقل.. أحمر وجهه من شدة الڠضب الذي حاول التحكم به ضغط على يده الذي وضعها داخل جيوب بنطاله الأزرق تقدم منها ثم تصنع الابتسامة بصعوبة قائلا إلى ميار
مبروك مرة تانية
الله يبارك فيك
نظر إلى زوجته بهدوء وجدية شديدة مرتسمة على ملامح وجهه متحدثا
عايزك
 عن اذنكم
أشار إليها برأسه لتتجه معه إلى ركن بالمنزل بعيد نسبيا عن الجميع ثم وقف أمامها بوجهه الذي يحمل الجدية التامة ليس شيء سواها وتحدث قائلا
هنزل استناكي تحت في العربية هاتي يسرى وانزلي هنروح البيت هنا ونرجع المنيا الصبح
تحدثت متسائلة باستغراب ف حفل الخطبة مازال مستمر وهو يريد الرحيل وليس حفل شخص عادي أنه حفل شقيقتها!
هنمشي دلوقتي لسه بدري
أجابها بفتور قائلا وهو يبتعد عنها ليتوجه إلى والدها
هروح أسلم على والدك وأنزل.. عشر دقايق وتكونوا تحت
 جلست على الفراش تنظر إليه بعد أن بدل ملابسه ووقف في شرفة الغرفة ېدخن سيجارته ولم يتحدث معها عن أي شيء!.. نفضت ذلك عن رأسها ووقفت هي الأخرى تبدل ملابسها بهدوء شديد جاعلة عقلها يتوقف عن التفكير لبضع لحظات فقط..
بعد أن انتهت ذهبت إليه ووقفت جواره ثم سألته بجدية وهي تنظر إليه
خلتنا
 

تم نسخ الرابط