للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٣
المحتويات
اللي اتعمل فيها من بنت زهرة ..!
لا طبعا زعلانه بس بحاول استوعب اللي حصل و ايه اللي غير يوسف من ناحيتها كدا
تحدثت نيفين محاولة أن تبدو متأثرة بما حدث على عكس إحساسها الداخلي بالشماتة و لكن ليس من الصائب أن تخسر تلك المرأة في هذا الوقت بالتحديد فهي تحتاجها للتخلص من وجود كاميليا في هذا القصر لذا تابعت بلهجة حاولت أن تضفي عليها الڠضب
ما أن نطقت هذه الكلمات حتى وصلت إلى مبتغاها في تشتيت نظرات سميرة الثاقبة لها لتنفعل الأخيرة قائله پقهر
انا عارفه عملتله ايه بنت زهرة خلته قلب ميه و تمانين درجه كدا ! دي ولا اكنها سحراله .! طالعه حية زي امها بتعرف تبلف الرجاله و تضحك عليهم ..
واحده ذكيه مش طالعه غبيه زيك مبتعرفش تعمل أي حاجه ..
تحدثت نيفين بسخريه
قصدك طالعه حلوة لأمها و ذكيه بردو لأمها ..
كل واحده طالعه لأمها يا ماما و دا مش ذنبي انك أمي ..
جحظت أعين سميرة وهي تسمع كلام نيفين لتندفع ناحيتها بخصلات شعرها تجرها تجلى في نبرتها حين قالت
تحدثت نيفين من بين دموعها محاولة تخليص نفسها من يد والدتها
كويس انك فهمتي قصدي . و لو عايزة تعرفي مين فينا اللي غبي افتكر كدا اللي حصل زمان بينك و بين زهرة هتلاقي ان هي اللي فازت و انت اللي خسړتي . هي عاشت مع واحد بيحبها و ماټت و اندفنت معاه وانت عشتي عمرك كله مع واحد مش طايق يبص في وشك يبقى مين فيكوا اللي انتصر عالتاني مين فيكوا اللي ذكي يا سميرة هانم ..!
تحدثت سميرة بغل بعد أن رفعت كفها و هوت به علي خد نيفين في صفعه مدويه فقد خطت بحديثها إلى حقل ألغام چراحها التي أبت أن تندمل بعد مرور كل تلك السنوات بل كانت تزيد من وقود اشتعالها و حقدها على تلك اليتيمة و مهما فعلت معها لم تخمد نيرانها أبدا
لا مش هخرس و افتكري أن وجودك في البيت دا مربوط بيا .. يعني لو قلت لجدي أو لبابا اني مش عايزاك هنا في ثواني هتلاقي نفسك في الشارع ..
انت بټهدديني يا نيفين !
اه پهددك و إياك .. إياك تفكري تقللي مني تاني و لا تمدي إيدك عليا و لا تقوليلي كلمة متعجبنيش ..
بتأكدي علي كلامك كمان هي دي آخرتها بعد ما اتحملت عمايل ابوكي فيا كل السنين دي عشان خاطرك تيجي تقوليلي كدا !
الله يباركلك بلاش افلام هندي و جمايل ملهاش وجود من أساسه . أنت ممشتيش و اتحملتي عمايل بابا فيك غير عشان مالكيش مكان غير هنا .. و عشان انت متقدريش تتخلي عن فلوس وعز ونفوذ عيله الحسيني و كان عندك استعداد تتحملي قد اللي اتحملتيه عشر مرات بس متمشيش من هنا و كل اللي فات دا انا بس اللي اقدر اضمنهولك .. عشان كدا اتحملتي زي ما بتقولي ..
شعرت سميرة و كإن دلو من الماء قد انسكب فوق رأسها فمن تقف أمامها ليست تلك الطفلة التي ربتها و اوهمت الجميع أنها ابنتها هل يمكن أن تكون تشبهها إلى هذا الحد !
خرج من بين شفتيها إستفهام هامس
تقصدي إيه ..
اقصد إننا مصلحتنا واحدة و هنفضل ام و بنتها حلوين كدا لحد ما نمشي بنت زهرة من القصر و نغورها من حياتنا خالص .. و أنا اتجوز يوسف و ابقى الهانم هنا و مرات كبير
متابعة القراءة