للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٣
المحتويات
انك خاېف تبقى مابتحبش .
استمهل نفسه قبل أن يضيف بنبرة جافة
_ و أحيانا المكسب و الخساره بيختلف من شخص لشخص .
رحيم بجفاء
_ تقصد ايه
يوسف بنبرة جامدة
_ يعني خسارتي بالنسبالك ممكن تكون مكسب كبير اوي ليا ! فأنا رأيي أن الإنسان كل اللي عليه أنه يختار صح يختار اللي يليق بيه و هو اللي يكون شايف مش حد تاني
_ و في النهاية محدش صغير و كل واحد مجبر يدفع نتايج أخطاءه عشان يتعلم ميغلطش تاني و دا بقي بيتسمى الخبرة
أنهى يوسف كلماته تزامنا مع تلك الرغبة القوية التي ضړبت سائر كيانها فقد شعرت و كأن كل حديثه موجه إليها فهي من كانت ضعيفة خائڤة وهي من تركته ورحلت دون أن تنظر خلفها و هي من أضعفته بعشقها فلم تملك سوى أن تتمتم بعض عبارات الاعتذار لهم لكونها متعبه و تحتاج إلى الراحة لترحل محافظه على ما تبقى لها من إرادة حتي لا ټنفجر أمامهم في البكاء و لكن عند وصولها لأول درجات السلم سمعت كلمات جدها إلى يوسف التي اخترقتها في الصميم و أشعلت براكين غيرتها
أراد يوسف الطرق على الحديد وهو ساخن فأجاب برحابه صدر قاصدا أن يصل حديثه إلى مسامعها عله يصل إلى مبتغاه
_ أكيد طبعا لازم اطلع اطمن عليها .. نخلص غدا و اطلعلها على طول .
عند وصول تلك الكلمات إلى مسامعها شعرت بأسهم ڼارية تنغرز بصدرها حتى أنها لم تعرف كيف وصلت إلى غرفتها و لم تلحظ أبدا أنها على حالها مثلما تركتها فقد شعرت بأن التنفس بات ثقيلا عليها حتى أنها أوشكت على الإختناق جراء ذلك الألم الذي اقتحم قلبها عندما وجدته أكثر من مرحب بالاطمئنان على غريمتها لټدفن وجهها في الوسادة محاولة كتم صوت بكائها الذي لو أطلقت له العنان سيسمع به العالم أجمع .
أنهت سميرة كلماتها الغاضبه و هي تنظر إلى ابنتها النائمة و التي حتى و إن استعادت صحتها لم تستطع لملمه شتات نفسها من تلك الحقيقه التي قلبت حياتها رأسا على عقب ..
هبت نيفين من نومها مفزوعه إثر إقتحام سميرة الغاضب لغرفتها لتتحدث بړعب من مظهر والدتها ..
إيه يا ماما في ايه ..
في إيه ! انت كمان بتسأليني طبعا مانتي مخمودة هنا ولا على بالك البلاوي اللي بتحصل تحت . ما انت جبله . بلوة و اتحدفت فوق دماغي ..
لطالما آلمتها كلمات سميرة لها و ټعنيفها الدائم لأتفه الأسباب و لكن الآن لم تبالي كثيرا لأنها الآن عرفت السبب وراء ذلك . لهذا تحدثت معها بتلك النبرة اللامباليه
رفعت سميرة حاجبها باستنكار وقالت ساخره
يا عيني ! تعبانه و مش ناقصه ضغط عصبي ! تصدقي صعبتي عليا . طب خدي بقى الخبر الحلو دا يمكن يخلص عليك و ارتاح منك و من قرفك . الست كاميليا هانم جت تحت دخلت من باب الفيلا و هي أيدها في أيد حبيب القلب و لا أكنهم راجعين من شهر العسل . لا و ايه ياريت على قد كدا دي جايه فاردة قلوعها عالآخر و البيه بيسند لها و عاملي فيها حامي الحمى خلاني أنا سميرة اعتذر للجربوعه دي و آكل في المطبخ مع الخدامين .
لاحظت سميرة نظرات ابنتها الغامضة التي ظهر بها لمحة من الشماته لتهب من مكانها قائله پغضب
ساكته يعني ايه مش زعلانه على امك و
متابعة القراءة