للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٣

موقع أيام نيوز

لينه 
كاميليا 
رفعت رأسها تنظر في عينيه بكل ما تحمل بداخل قلبها من ۏجع حتي أنه و لأول مرة يؤلمه قلبه تجاهها نتيجة رؤيته لتلك النظرات المنكسرة التي انبعثت من عينيها فتفشت في قلبه وخزات الندم كونه قد خالف وصية ابنه الوحيده ليقول لها بحنان لم تعهده منه من قبل 
سميرة متقصدش تزعلك و حقك عليا انا و من هنا و رايح محدش هيقدر يضايقك طول مانا موجود 
لا طبعا يا بابا حضرتك تراضيها ليه ما اللي غلط فيها يعتذر لها ... 
كان هذا صوت مراد الغاضب ليوافقه أدهم الرأي و يقول مؤيدا لحديثه 
 عمي مراد عنده حق  المفروض اللي غلط يعتذر و أظن أن أي إهانه لكاميليا إهانه لينا كلنا عشان هي مش بنت عمي بس دي مرات كبير العيله دي صح و لا أنا غلطان .. 
زفر رحيم حانقا علي سميرة و غبائها و تهورها و لكنه يجب أن ينهي هذا الوضع سريعا و خاصة و أن صمت يوسف يقلقه و نظراته أيضا لا تبشر بالخير ليتحدث أخيرا و هو يقول آمرا
سميرة اعتذري لكاميليا عن إهانتك ليها و إهانتك لوالدتها و إياك دا يتكرر تاني 
براكين من الڠضب تملكتها فهل تبدلت الأدوار الآن وهي التي كانت تهينها و تذيقها الويلات كل تلك السنوات مجبرة الآن علي للإعتذار منها !
لا و ألف لا فهذا لن يحدث هذا أبدا هكذا حادثت نفسها ليأتيها صوت رحيم الغاضب من الخلف و الذي جعلها تغير جميع خططها و ترضخ لأوامره حاليا 
سميرة مسمعتيش قولتلك ايه .. 
سميرة من كاميليا وهي ټلعن بداخلها جميع من في هذا المنزل و خصوصا هذا العجوز اللعېن و لكن مهلا فهي ستجعلهم يدفعون الثمن غاليا.
أسفه يا كاميليا .. سامحيني مكنتش اقصد إني اهينك أو أهين مامتك .. انا بعتبرك زيك زي نيفين انا بس انفعلت شويه بسبب إن نيفين تعبانه بقالها كام يوم فجت فيك معلشي 
بداخلها كانت تعلم أن تلك المرأة حتما ستجعلها ټندم أشد الندم على عودتها إلي ذلك المنزل مرة أخرى وأن انصياعها لأمر جدها الغريب عليها ما هو إلا تخطيط لشئ ما و هذا ما جعلها خائفه كثيرا 
ضغطه خفيفه من يد صفيه جعلتها تخرج من بحر أفكارها لترسم نظرات القوة التي لا تمتلكها في صوتها وهي تجيب بإختصار 
حصل خير . 
فاجئهم ذلك الصوت العميق الذي كان يشاهد ما يحدث بإستمتاع تمهيدا لقنبلته فتفاجئت بيده و تحيط بها باعتزاز وهو يقول بنبرة ثابتة جافة 
كتر خيرك اوي يا جدي جبت حق بنت أخوك .. الدور عليا بقى أجيب حق مراتي و لا إيه .. 
اندهش الجميع من حديثه و ڠضب البعض الآخر و لكن لاقت الفكرة استحسان مراد الذي نظر إلى زوجته شامتا ليتحدث رحيم پغضب قائلا 
يعني ايه يا يوسف كلامك دا ما احنا اعتذرنا لها والموضوع اتقفل على كدا عايز ايه تاني .. 
شدد يوسف اعتزازه بها  قائلا 
مانا قولتلك يا جدي انت مشكور انك جبت حق بنت أخوك بس حق مراتي انا لسه مخدتوش و الموضوع متقفلش بالنسبالي .
_ ايه اللي يرضيك يا يوسف و يرضي مراتك ..
كان هذا صوت مراد الذي كان يؤيد موقف ابن أخيه بشدة فهو لم يرضيه ذلك للإعتذار الكاذب التي قدمته تلك  الشمطاء 
فجر يوسف قنبلته قائلا بإزدراء
_ مش هقعد علي سفرة واحده مع أي حد أهان
مراتي ! 
دقيقة صمت قطعها رحيم الذي لم يفهم المعنى المبطن لكلمات حفيده
ماشي يا يوسف اطلعي يا سميره مع بنتك فوق و الغدا هيجيلكوا على اوضتكوا .
ما ان انهى رحيم حديثه حتى فاجأه يوسف بحديثه الذي جعل جميع الأعين تجحظ من شدة ذهولها 
لا يا جدي احنا مابنكفأش سميرة هانم أنها أهانت مراتي فنخليها تتغدى في أوضتها أنا بقول سميرة هانم تتغذى في المطبخ مع الخدامين زي ما بتقول عليهم طبعا مع احترامي ليهم ! 
انت اټجننت يا يوسف ..
تم نسخ الرابط