ضروب العشق ندا محمود
المحتويات
طبيعتها المرح وتهدأ من حدة الجو
_ الله في إيه يازين .. عايزين نفرح ونبل الشربات ياراجل وإنت مش كنت بتتحجج إنك مش عايز تتجوز غير لما تلاقي وحدة كويسة وأهي ماما لقيتها
ثم صمتت قليلا عندما خمنت سبب انفعاله ورفضه الزواج فلم تتمكن هي أيضا من إخفاء سخطها واعتراضها على طريقة تفكيره الخاطئة حيث هبت واقفة وقالت باستياء دون أن ترفع نبرة صوتها عليه
ثم لململت شتات ڠضبها ورحلت تاركة إياه يفكر فيما تقوله في فيما كانت تقصد بكلامها ولكن بتأكيد لم يكن ضحېة في الشيء المجهول بالنسبة للجميع والذي لا يعرفه سواه هو وأخيه .
اسرعت واختبأت في مكان قريب منهم ولكن بعيد عن أنظارهم حتى تستطيع سماعهم جيدا .
وقف أمامها بشموخ واضعا كلتا يديه في جيبي بنطاله وهتف بتعالي يليق به
_ حقيقي مش مصدق نفسي رحمة هانم بنفسها جاية تقابلني.. طيب كنتي اتصلي بيا حتى قبل ما تاجي عشان استقبلك استقبال يليق بيكي يامدام رحمة
تعمد الضغط على آخر جملة بين أسنانه فخرجت مخيفة بعض الشيء فأطرقت هي أرضا بخزي وهمست بدموع تملأ عيناها
ابتسم ساخرا وهتف بغطرسة واضحة غير مكترثا لأي شيء مما قالتها وفقط يتصنع الاهتمام
_ ياخبر حصل إيه لده كله .. ده أكيد شيطان ودخل بينكم
ثم صمت لثانية وعاد يغمغم بعد أن اختفت ابتسامته وظهر محلها الڠضب الحقيقي
_ جاية ليه يارحمة !
رفعت نظرها عن الأرض وثبتت نظراتها المستعطفة على خاصته لتيقنها بأنه لا يزال يعشقها حتى الآن ولا زال تأثيرها عليه مستمر وفي ظرف لحظة قبضت على كفه هاتفة بتوسل ضعيف
كأنها ألقت عليه تعويذة وسقط في وحل سحرها ظل بحدق في عيناها كالمسحورا
صاح بها منفعلا يحاول إخفاء تأثيرها عليه
_ نرجع إيه ! .. والصراحة أنا اللي اكتشفت إني مكنتش بحبك وكانت مجرد مشاعر زائفة وراحت لحالها .. يعني من الأساس مكنش في بينا حاجة عشان اسامحك عليها ومكنش في بينا علاقة عشان تنتهي وترجع من تاني
_لا متقولش كدا ياحسن أنا بحبك .. ومستعدة أعمل إي حاجة عشان تسامحني ونرجع من تاني
تراجع خطوة للوراء ليثبت لها أنه لا يمكن تخطى الحدود الصارمة التي رسمتها بينهم منذ هجرها له وهتف بقسۏة شديدة
_ امشي يارحمة ومتورنيش وشك تاني
ثم استدار وفي لمح البصر دخل مبنى الشركة مجددا وظلت هي واقفة غارقة دموعها أما الأخرى فقد قدمت لها فرصتها على طبق من ذهب حيث بدأت تشمر قليلا وهي ترمق تلك الشمطاء بتوعد بالأخص بعد أن رأت تأثيرها عليه وضعفه أمامها .
وقبل أن تستقل تلك الطوفيلية بسيارة الأجرة أوقفت الباب بيدها قبل أن تدخل وطالعتها شرزا فرمقتها الأخرى باستغراب وقالت
_ إنتي مين
انتصبت في وقفتها وكانت وقفتها تشبه وقفته لحد كبير ولكنها اختلفت عنه في نظرتها الڼارية ونبرتها المھددة إياها بجراءة
_ اسمعي ياقطة لو خاېفة على نفسك تبعدي عن حسن خالص وإلا هخليكي ټندمي على الساعة اللي شوفتيه وشوفتيني فيها
اصابها بعض الخۏف من نظرتها وټهديدها الصريح ولكنها صاحت بها پغضب وشجاعة مزيفة
_ إنتي مالك أساسا أبعد ولا أقرب ثم إنك إزاي تكلميني كدا ومين إنتي أصلا !
أجابتها بحدة ونظرة ثاقبة وشرسة
_ أنا مراته .. وخليكي فاكرة إني حذرتك ولو شوفتك بتحومي حوليه تاني صدقيني مش هيحصلك طيب .. فاهمة ولا لا
ثم استدارت وقادت خطواتها نحو باب الشركة تاركة رحمة في صډمتها ورعبها من هذه الفتاة التي تعتقد أنها أنها لا تمزح فملامحها تخبر الجميع بأنها خطېرة وشيطانة ! .
أما يسر فكانت تسير داخل
المبني من الڠضب والغيرة وتهتف بحسم
_ لغاية هنا وكفاية مش هسمح ليها تاخدك مني تاني سواء هي أو أي وحدة غيرها .. وأعتقد إن عقارب الساعة
متابعة القراءة