سجينة جبل العامري ندا حسن
المحتويات
يابت.. أنتي قولتلي أنها مزعلاكي اقرص عليها وأخوفها منه من بعيد لبعيد علشان تبعد.. مقولتيش إنك هتغدري وتصوري وتبعتي لعاصم
حاولت أن تعود عما كانت ستفعله وتكبت حديثها المتهور داخلها فقالت محاولة إظهار الندم
اللي حصل حصل بقى كانت لحظة تهور
نفض جسدها پعنف بذراع واحد والآخر معلق على الرباط الطبي أثر رصاصة عاصم التي اخترقت لحمه يكمل قائلا بثقة
دفعته پعنف وشدة وهي تعود للخلف مبتعدة عنه قائلة بوقاحة
أخدت رصاصة وايه يعني ما تسترجل
جذبها من رأسها واضعا يده خلف عنقها يجذبها ناحيته فوقع وشاحها عن خصلاتها قائلا أمام وجهها بنبرة ذات مغزى
أنا راجل ڠصب عنك يا بت وأنتي عارفه كده كويس ولا لسه عايزة تجربي
بقولك ايه يا جلال أقف عوج واتكلم عدل
سألها بسخرية وقحة
وأنا كده بتكلم إزاي.. بقولك لسه عايزة تجربي لو مش مقتنعة إني راجل
نظرت إليه نظرات ڼارية مشټعلة قائلة بتساؤل وحړقة
ده أنت مصمم بقى تقفلها كده
دفعها للخلف پعنف أكثر ارتضم جسدها في سور القصر تنظر إليه بقوة مټألمة من دفعته لها باغتها بحديثه قبل أن تتفوه بحرف واحد
خرج صوتها عاليا نسبيا ثم عندما أدركت ذلك اخفضته
أنت هتفضحنا ولا ايه.. ما تخرس بقى
أقترب منها بعيون جائعة للشړ والقسۏة وما فعلته به ينهش ما بداخله يشعر أنه يود لو يقوم بقټلها الآن وډفنها أسفل ما تضع قدميها وهي تعلم جيدا من هو
لسانك بدل ما اقطعهولك.. هو أنتي فكراني ساكتلك علشان سواد عيونك.. لمي نفسك معايا يا بت
قالت بلا مبالاة وبساطة
مكانتش هتوصل لكده
هتف قائلا بجدية مغتاظا من برودها
أنتي عرفتي منين أنها مكانتش هتوصل لكده.. البت دي أكيد هي اللي وقفت عاصم علشان هي عملتها على روحها مني.. لكن لو عليه هو يولع فيا
كنتي بقى وريني شطارتك وشوفي مين هيتجوزك
وضعت يدها الاثنين في وسط خصرها تتمايل بهم قائلة بتهكم مقلله منه
كنت هطلعك من قپرك تتجوزني يا سي جلال بيه
ابتسم بزاوية فمه فهي تحاول مدارة خۏفها أمامه حتى لا يكون نقطة ضعف لها يتمسك هو بها تفوه ساخرا
اتريقي اتريقي.. أنتي من غير سي جلال بيه هيتقال عليكي يا رحمن يا رحيم بردو متقلقيش
وقتها هيبقى عندي الحل
أومأ برأسه إليها وهو ينظر إليها باشمئزاز متناسيا نفسه وقال متأكدا وهو يتابع نظراتها الغريبة
قادرة وتعملي أي حاجه
ابتسمت إليه بثقة عالية فأكمل وهو يكرمش ملامحه غير قادر على تكملة النظر إليها بعدما فعلته به فصاح بها قائلا
أمشي غوري من وشي
بقيت تنظر إليه وعلى شفتيها تلك الابتسامة رفعت وشاحها أعلى رأسها تغطي خصلاتها الظاهرة ثم وضعت يدها مرة أخرى في وسط خصرها تسير متغنجة وكأن لم يحدث شيء منذ قليل.. لم ېصرخ عليها لم ينفعل لم يهتف بحديث مهين لأي امرأة غيرها وكأنه لم يذكرها بأنها لا تستطيع الزواج إلا منه لأن شقيقها حاكم الجزيرة إن علم أحد أن شقيقته فعلت ذلك كباقي الفتيات التي يحاسبهن هو على اخطائهن سيكون أضحوكة للجميع في أيامه القادمة جميعها ولن يستمع إليه أحد من بعدها.. هذا أن جعل جبل أحد يعلم فلو علم هو لنقرأ عليها سورة الفاتحة توديعا ووداعا.. ولنتذكرها بالخير دائما وأبدا فمن بعدها ستكون في مكان آخر لا ينتمي لعالمهم بشيء..
بصق بقوة من فمه على الأرضية بعدما رحلت لاعنا نفسه على التوريط في هذا الأمر..
توجهت إلى القصر لتعود إلى الداخل دون أن يراها أحدا ولكنها عندما وجدت عاصم هنا بين الحرس غيرت رأيها وذهبت لتجلس على أحد المقاعد المقابلة له تنظر إليه وهو يتحدث مع أحد الحراس..
بقيت تتأمله وتنظر إليه بعيون محبة إلى درجة الأنانية تابعت حركاته واللمعة تزداد داخل عينيها تظهر الشړ الذي قبع داخلها.. عيون تطالب الحب منه ولكنه قابله بالرفض!..
شردت وهي تنظر إليه عائدة إلى ذكرى راحلة حدثت بينهم منذ سنوات..
كانت استدعته إلى خلف القصر ذلك المكان الذي يحدث به أي شيء لا يريد أحد أن يعلم به ولكن في ذلك الوقت لم يكن كالآن بل كان مضي بالأنوار مثله مثل القصر كله وبه كثير من الحراس في فترة كانت الاغتيالات بها كثيرة والجواسيس تملأ الجزيرة..
وقف أمامها قائلا بجدية يسألها مستفسرا
متابعة القراءة