بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الثالث و العشرون للأخير
المحتويات
في ودنك ..
دق قلبها بقوة لم تختبرها مسبقا وزحفت دماءها المحتقنة إلى خديها فحاولت السيطرة على مشاعر غريبة اجتاحتها حين لجأت إلى استفزازه قائلة
و إلا
نجحت في مسعاها فشدد من قبضته ليؤلمها قبل أن يقول بفظاظة
هكسر دماغك ..
بأي حق
سؤالا لا يعرف إجابته ولا يحاول البحث عنها لذا لجأ إلى المراوغة حين قال
سحبت يدها پعنف من يديه و قالت غاضبة
اوعى تفكر تقرب مني تاني .. ولا اسم الوزان بيديلك الحق تقل أدبك كمان
للحظة استرجع مذاق اقترابها فسرت قشعريرة لذيذة بجسده و لا إراديا توجهت عينيه إلى كريزيتها لتعبر قشعريرته إليها هي الأخرى و دون وعي تراجعت للخلف فلونت ملامحه ابتسامة خاڤتة قبل أن يقول بخشونة
لا تعرف ما عليها أن تفعل فقد ضړب ثباتها في مقټل و لعب على نقاط ضعفها ببراعة لذا لم تجد مفر أمامها من الهرب فتجاوزته و هرولت إلى الخارج تنوي الابتعاد عنه قدر الإمكان
سالم أنا جهزت عقود الصفقة فاضل بس تشوفها و تقول لو عندك أي تعديل
هكذا تحدث سليم موجها حديثه إلى سالم الذي قال بإمتنان
خرج استفهامها رغما عنها
ليه و أنت هتكون فين
نظر سالم إليها بطمأنه قبل أن يقول بغموض
لما نروح هنتكلم ..
أزداد توترها ما أن سمعت حديثهم فقد جاء وقت التنفيذ لذا تجاهلت
ارتباكها وقالت
عايزة اتكلم معاك يا سالم .. لوحدنا !
تعالي معايا ..
خرج سالم برفقة همت فتمتمت فرح بقلق
يا ترى عايزاه في إيه
إجابتها أمينة بنبرة مخټنقة
أيا كان اللي عايزاه فيه فهو مش خير .
لون الحزن معالمها فتألم لرؤيتها هكذا و استغل انشغال الجميع فيما امتدت يديه تجذب انتباهها و حين التفتت إليه اقترب منها قائلا بخفوت
برقت عينيها وهي تناظره و انفلت اسمه من بين شفتيها دون وعي
مروان ..
احتضنتها عينيه بحب لا تعرف كيف غفلت عنه سابقا و انسابت الكلمات من بين شفتيه
عارف أنه مش وقته بس أنا فعلا بحبك .. عارف أني اتأخرت عشان اقولهالك بس قلبي كان محتاج يطمن الأول..
خرجت الكلمات همسا من بين شفتيها حين قالت
و قلبك اطمن
غازلتها عينيه حين قال بهمس
اخفضت بصرها خجلا فتابع بخفوت
مش هتقنعيه طيب
تقنعك بأيه
صدح صوت سليم خلفهم مما جعل سما تنتفض إلى الخلف وهي تنظر في كل الاتجاهات من فرط الخجل بينما سب مروان بخفوت قبل أن يلتفت قائلا بحنق
و أنت مالك .. رامي ودنك معانا ليه
سليم باستفزاز
أصلك غالي عليا و في دين في رقبتي لازم يتسدد ..
لكزته جنة في كتفه قائلة بتقريع
بطل ترخم عليه بقي !
أقترب من أذنيها قائلا بهمس
هاتي اي حاجه حلوة طيب وأنا أبطل !
غمرها الخجل و روى خديها فنبت الزهر فوقهما فبللت حلقها الذي جف من كلماته قم قالت بخفوت
سليم متستهبلش !
غمرتها عينيه العاشقة و شدد من احتواءه لكتفها قبل أن يقول بغزل
سليم هيعمل ايه بس ما أنت اللي حلوة و زي القمر .. حد قالك تبقي حلو كدا
ڼهرته قائلة
بطل بقى الناس حوالينا ..
استغل كلماته ليقول بلهفة
يعني المشكلة في الناس .. طب يالا بينا ..
أمسك يديها وهب واقفا و هو يقول بعجالة
هاخد جنة و نروح عشان ترتاح .. هتيجي معانا يا ماما
أمينة بسعادة من رؤيتهما
لا يا حبيبي أنا هرجع مع السواق .. روحوا انتوا
التفتت جنة ناظرة إلىمروان بخبث تجلى في نبرتها حين قالت
كان نفسنا نقعد معاك أكتر من كدا بس لازم نسيبك ترتاح .. أرتاح بقي وريح هاه !
هب مروان مغتاظا
بالسلامة انستونا و نورتونا .. اتكلوا على الله يالا .. يا بخت مين زار و خفف.
هل يمكن لقلب أعتاد القلق ألا يكن ممتنا لمن رواه الطمأنينة بكفوف صنعت من حب
طافت عينيه العاشقة على ملامحها الهادئة التي رواها الحب فزادها بهاء فوقع في عشقها للمرة التي لا يعرف عددها فكل ما بها يجذبه كالمغناطيس فقد كان يظن بأن النظر إليها مسرة إلى أن خطى بقلبه إلى جنتها في الليلة الماضية فقد تذوق معها النعيم و عرف الهناء الطريق إلى قلبه الذي هجره النعاس خشية أن يكن قربها حلما ساحرا يتبدد بآخر حين يغلق جفونه
حلا
صدح صوته المشتاق ليحثها على الأستيقاظ فقد طغى شوقه و فاض به القلب فتململت بنعومة سلبت أنفاسه فتابع بصوتا أجش
اصحي بقى .. وحشتيني !
اخترقت جملته قلبها الذي اهتز حين أخذ يداعبها بحرية فتدفقت الډماء بقوة إلى سائر جسدها قبل أن ترفرف برموشها ليأثره ذلك الشعاع الأخضر الذي يطل من عينيها فاقترب ناثرا فتات السكر فوقهم قبل أن يقول بلهجه مبحوحة
وحشوني..
اخجلتها
متابعة القراءة