بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الحادي عشر للثاني والعشرون
المحتويات
مسمحلكيش تغلطي فيها انا بس الي اقول عنها كدا..
انهى كلماته و قد فطن للتو الى حقيقة اندفاعه في الدفاع عنها ولكن قد فات الأوان فانطلقت الضحكات حوله وقالت جنة بمكر
بتصيع علينا يا ميرو. مكنش العشم يا راجل..
و تابعت حلا تقريعها حين قالت بسخرية
لا و قال أنا اللى زي الهبلة بحكيله على كل حاجة. اتفضلي البيه بيخبي عليا..
والله قولتله مينفعش تخبي علي حلا ولا جنة دول أصحابك. قولتلي استني لما اشوف ردها الأول..
شهقت حلا وقالت پصدمة
ايه دا انت فاتحتها في الموضوع من غير ما اعرف
الټفت مروان يناظر ريتال پغضب ثم قال بحسرة
اروح منك فين ڤضحاني في كل حته. مبتستريش عليا أبدا..
تستر علي مين دا اسماعيليه كلها هتعرف النهاردة.. اتفضل جاوب
مفيش حاجه تتحكي انا لمحتلها وخلاص..
أوشكت حلا علي الحديث فصاح غاضبا
ولا كلمه وربنا ما هقول حاجه تاني. ويالا انجروا قدامي على البيت. انا ناقص عنيكوا المدورة دي ترشقلي في الموضوع تجيبه نصين.
و بالفعل قام بإيصال جنة التي ما أن وصلت إلي مزرعتهم حتي تفاجئت من مشهد الدخان الذي يلون سماءها و ما أن همت بالذهاب لمعرفة الأمر فإذا بها تجد تكمم فاهها و صوتا خاڤتا يتسلل إلي أذنيها بوعيد ذو نبرة رقيقة
حلت نهاية الأسبوع و قد كان الجميع يتأهب لتلك الزيارة التي ستضع النقاط فوق الحروف. و أخيرا وصلت السيارات أمام منزل عبد الحميد الذي كان ينتظرهم علي باب القصر ولكنه تفاجئ بكل تلك السيارات التي كانت تحمل ما لذ و طاب أكثر بكثير مما كان يتوقع و قد شاع في البلد بأكملها بأن ابنه عائلة عمران سوف تتزوج بابن أخ صفوت الوزان مدير أمن المنيا لا يعرف كيف تسرب الخبر ولم يكن هو من سربه فشعر بشيء يحاك من خلف ظهره ولكنه أتقن إخفاء شكوكه و قام بالترحيب بضيوفه قائلا بصوت جهوري
نيرة بأهلها يا حاج عبد الحميد..
هكذا أجابه صفوت ليقول عبد الحميد بمزاح
تسلم يا صفوت بيه.. بس مكنش له لزوم تكلفوا نفسيكوا أكده..
تدخل سالم قائلا بمكر
كل واحد بيجيب قيمته يا عمده. وبعدين احنا جبنا علي قد ما هناخد. ولا انت بخيل..
قهقه عبد الحميد قبل أن يقول بمزاح
عارفين انك تجيل يا سالم بيه . وقيمتك اكبر بكتير. و انت بردك عارف كرمنا ازاي.. اتفضلوا..
عبد الحميد يشك فيما يحدث حوله و خاصة نظرات سالم التي كانت تحمل الكثير و قد صح ظنه حين سمع صفوت الذي قال بوقار
برقت أعين جميع الموجودين من حديث صفوت الذي كان كدلو من الماء سقط فوق رأس عبد الحميد الذي قال بذهول
مش دا اتفاجنا جبل سابج يا صفوت بيه. احنا كان كلامنا كله علي چنة .
صفوت بمجاملة
ماهو احنا بصراحه يا حاج عبد الحميد ملقناش احسن من نسبكوا و قلنا ناخد الأختين. انتوا تشرفوا اي حد..
كانت محاولة جيدة منه لإحراج عبد الحميد الذي تأكدت ظنونه الآن و قد حمد ربه كثيرا حين جنب حفيده تلك المقابلة فهو يعلم بأنه لو كان موجودا لاحتراق المكان بأكمله ولكنه آثر استخدام الحكمة حين قال
تسلم يا صفوت بيه.. واني على عيني ارفض طلبكوا. بس البنته مخطوبة..
هنا تدخل سالم الذي قال بفظاظة
و دا من امتى يا حاج عبد الحميد
أجابه عبد الحميد بجفاء
و ده يخصك في أي جولتلك البنت مخطوبة.. و ده المفيد..
تشابهت عينيه مع نبرته الجامدة حين قال
لا يخصني . البنات في يوم من الأيام كانوا تحت حمايتي و يهمني أمرهم. عشان كدا بسألك. ولا انت ايه رأيك
علم جيدا اين يضربه فقد كانت الغرفة تعج بالحاضرين من اقربائهم و رجال البلد فقد كان هذا طلبه أن يأتي بأهله جميعا لطلب يد ابنتهم وقد نفذ ما أراد واستغله لصالحه فعبد الحميد لن يجازف بالخوض فيما حدث أمام كل هؤلاء الناس و لكنه ايضا لم يرضخ لاستغلاله و ما أن أوشك علي إجابته حتي تدخل صفوت لتهدئة الموقف قائلا بوقار
يا حاج عبد الحميد احنا جايين و قصدنا خير. و انت طبعا متكرهش الخير. و زي ما عملت مع بنتي حلا هعمل مع بنتي فرح ولا انت ايه رأيك
انكمشت ملامح عبد الحميد بالڠضب وقال ساخطا
تجصد اي!
تدخل سالم قائلا بصرامة و عينين تملؤها الشماته
نسألها..
صاح عبدالحميد معارضا
كلام ايه اللي عم تجوله ده
تدخل صفوت قائلا
هو دا
متابعة القراءة