بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الحادي عشر للثاني والعشرون
المحتويات
شيرين التي دخلت الغرفة تتلوى من الألم
ماما . معندكيش اي حاجه مسكنه بطني بتتقطع من الألم ..
الټفت الجميع حولها فقال مروان پذعر
يخربيتك اوعي تكوني بلعتي ريقك أحسن تتسممي
صړخت همت في وجهه
ټسمم في عينك.. ليه تعبان
اجابها
مروان باندفاع
دا سؤال ولا إجابه
لكزته سما في كتفه و اقتربت من شيرين تسندها حتي جلست علي السرير خلفهم و خرجت صړخة ألم قويه منها تزامنا من دخول طارق الذي قال باستفهام
همت پذعر
معرفش يا طارق . فجأة لقيتها بتصرخ ..
كان العرق يتصبب من جبينها فاقترب منها قائلا بلهفه
لازم تروح المستشفي حالا ..
يالا يا ابني ..
انهي كلماته و قام بحملها بين يديه مهرولا للخارج وهمت خلفه بينما أخذ مروان يتحدث الي همت بتقريع
لا والنبي يعني طارق يشيل و يجري وانا مستخسرة فيا حتة مرهم. روحي يا شيخه حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. قال وأنا كنت بقول حد تاففلي في حياتي . دا حد مرجع فيها.
ذلك القيد الذي التف حول قلبي ف اخضعه وأنا الذي لم أعرف الخضوع يوما. و باتت روحي مسكنك . ف كيف لي بنزعك منها بعد أن اكتمل شقها الناقص بوجودك
نورهان العشري
لسه مكلم الدكتور و أخيرا اداني عنوان الدكتور الألماني
هكذا تحدث سليم بحبور وهو يناظرها بعد أن فعل المستحيل حتي يصل الي ذلك الطبيب الألماني المختص بأورام الرحم و قد شاءت الأقدار أن يكن في أجازة إلى القاهرة وحين علم ذلك قام بعدة محاولات حتي يصل إليه وبالفعل أخذ موعدا معه حتي يقوم بالكشف عليها .
اقترب منها خطوة قبل أن يقول باستفهام
هو ايه اللى كويس
جنة بحزن حاولت اخفاءه
كويس انك عملت كده . ووصلتله..
مالك..
هكذا استفهم بلهجه هادئه و نظرات تخترقها فحاولت الهرب من رجل تقف أمامه مجردة من كل شئ حتي الحواجز التي تحاول بنائها بينها و بينه تعاندها و تنحني أمام حنانه الذي لا تقدر علي مقاومته .
قالت جملتها و التفتت تنوي الهرب فقام بإمساك يدها وجذبها الي داخل أحضانه التي احتوت ظهرها وقام بسكب عشقه في قبلة طويلة فوق خصلات شعرها فلم تمانع فقط أغمضت عينيها باستسلام حين وصل صوته الحاني إلي أعماقها
اوعي تفكري انك لما تكتمي جواك انا مش هحس بيك غلطانه .. انا بعرف الي جواك من قبل ما تقوليه.
سليم أرجوك ..
ثم قال بصوتا أجش
جربت تطيري قبل كدا
كست الحيرة معالم وجهها وقالت باندهاش
ايه
سليم بابتسامه
يبقي مجربتيش . حلو . عشان اعلمك انا ..
تقصد ايه
قام بجذب وشاحها الملقي علي المقعد خلفه و قال بتخابث
هتعرفي كمان شويه ..
جذبها من يدها دون أن يعطيها الفرصة للاستفهام و قام بالسير بها الي خارج البيت متوجها إلي الملحق مما جعل الاندهاش يسيطر علي ملامحها و الذي تعاظم أكثر حين شاهدته يتجاوز الملحق و اخيرا فطنت الي وجهته و التي كانت الي مزرعة الخيل فقالت پذعر
سليم استني . انا مش هعمل اللي انت عايزه دا . انا بحبهم بس من بعيد ..
لم يجيبها بل قام بالتوجه الي فرس بني اللون ذو شعر كثيف و قد كان مظهره رائعا يحيط به هالة من القوة جعلت دقات قلبها تتقاذف پعنف داخل صدرها ولكن جاءت كلماته العابثة تبدد خۏفها للحظات
خۏفك دا عيب في حقي علي فكرة. يرضيك الخيل تاخد عني فكره اني مش مسيطر.
انكمشت ملامحها بحيرة من معاني كلماته ولكن جاءت نظراته لتجعل الخجل يغزو خديها فقد كانت تحمل نظرات خطړة لا تجرؤ علي مواجهتها .
أخذت تناظره وهو يجهز الفرس و بداخلها ړعب لا تقدر عن التعبير عنه والذي تبدد للحظات وهي تراقبه بإعجاب وهي تراه يمتطي الفرس و فجأة وجدت نفسها تطير من الهواء محمولة من التي وضعتها أمامه فأخذت ترتجف من فرط الخۏف و صاحت بړعب
سليم أرجوك نزلني . انا ھموت من الخۏف ..
وهو يقول بنبرة خافته بجانب اذنها
واثقه فيا
كان سؤالا لا تحمل إجابته أو بالأحرى لا تعرف كيف تصيغها فهي تثق به أكثر من أي شخص آخر ولكن ليست الثقة الكاملة و لأنها كانت متخبطة ضائعه أخذت تهز برأسها يمينا ويسارا وحين شعرت بيديه تشدد من احتضانها حتى خرج صوتها مبحوحا حين قالت
انت اكتر حد واثقه فيه في الدنيا. بس مش الثقه اللي تخلي قلبي قادر يتخلى عن خوفه ..
لم تكن إجابة رائعة ولكنها كانت صادقة وكان هذا كاف بالنسبة له لذا قال بحب
سيبي الموضوع ده عليا ..
اتبع جملته و قام بضړب الفرس الذي أخذ ينهب الطرقات
متابعة القراءة