بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الحادي عشر للثاني والعشرون
المحتويات
العنفوان القوي و تلك الروح الثائرة التي تمتلكها قبل أن يقول بلهجة تحمل من الغزل ما جعل عظامها تذوب بين يديه
وحياة سالم الوزان الحلوة دي لههد الدنيا و ابنيها عشان خاطرك يافرح.
بعثر كيانها بكلماته العاشقة التي جعلت دقاتها تتقاذف پعنف داخل صدرها فبللت حلقها الذي جف وقالت بأنفاس مقطوعة
يعني مش هتتخلى عني أبد
روحي قصاد روحك..
طب قولى هتعمل ايه
أجابها بغموض لم يروي ظمأ تساؤلاتها
الي بيعمل مابيقولش..
فرح بتوسل
طب طمني وحياة اغلى حاجه عندك..
سالم بصرامة
وحياتك عندي هاخدك لو من بق الاسد..
كان هذا أكثر ما يشتهيه قلبها في تلك اللحظة فارتسمت أجمل ابتسامة يمكن أن تهديه لقلب متيم بعشقها فأخذ يعبئ صدره بأكسجينها الدافئ قبل أن يقول بصوت اجش
شهقت متفاجئة حين اخترقت أذنيها عدة طلقات ڼارية ولكن جاءت يداه لتكمم فاهها وهو يقول آمرا
من هنا لحد ما ترجعوا البلد مش عايز لسانك يخاطب اي حد و اظن أنت فهماني كويس..
اغتاظت من أوامره فقالت مندفعة
مابحبش الأوامر بتاعتك دي و لو كانت دي طريقتك في الحوار معايا فأنا بعترض..
أجلى اعتراضك لما اشوفك المرة الجاية..
انكمشت ملامحها بحيرة تجلت في نبرتها حين قالت
اشمعني المرة الجاية..
ارتسم العبث بنظراته التي شملتها بطريقة بعثت الرجفة الي أوصالها و خاصة حين قال بوقاحة
عشان هتكوني مراتي و وقتها هعرف اكسر دماغك الناشفة دي او ألينها.. بطريقتي..
كانت النيران مشټعلة في الحظائر الفارغة بعد أن قام أحدهم ب إفراغها من الخيل الذي ما أن رآى النيران المندلعة حتى انتابه الذعر و هرول إلي الخارج معلنا حالة من الهرج و المرج في الأرجاء و خرج الجميع لمعرفة ما يحدث بينما كانت هناك أعين تشاهد ما يحدث بإستمتاع خاصة حين رأت عمار الذي كان يحاول السيطرة على الخيل الهائج ولكن دون جدوى. و صارت النيران تشتعل أكثر فقام عمار بالصړاخ في الغفر
و كان ياسين علي الجانب الآخر يحاول أن يطفئ النيران عن طريق طفايات الحريق وهو يقول صارخا
اتصلوا بالمطافي بسرعة
و لكن ألسنة اللهب كانت و كأنها تعاندهم و تزداد أكثر و أكثر في كل مكان و الجميع متأهب و مړتعب في محاولة للسيطرة عليها ولكن دون جدوى
تحفة.. تحفة يا لولو الأيس كريم طعمه تحفة..
عندك حق يا مروان الايس كريم دا رهيب..
جاء صوت حلا التي كانت مستمتعة بأكل خاصتها من المثلجات التي كانت بنكهة التوت
خلى بالك دي كانت فكرتي. انا الي عرفته على المحل دا..
لكزها مروان
بيده قائلا
فكرتك اه بس انا اللي عازمكوا..
سقطت أحدي القطع المثلجة فوق رأسه فنظر للأعلى قائلا بسخرية
خدي راحتك يا ريتال. لو عايزة ترجعي عبي موجود ياختي . ماهو انا العبد الصومالي اللي جابهولك ابوكي..
إجابته ريتال بسخرية
متقلقش يا عمو واحدة راحتي عالآخر..
مروان بامتعاض
خدك ربنا يا بعيدة..
تدخلت حلا تسأله بخبث
ألا قولي يا ميرو اومال ايه طقم الحنية اللي شفته النهاردة العصر ده فى الجنينة .. هو الحب القديم صحي تاني ولا اي
تبدلت ملامحه إلى أخرى مشدودة وقال پغضب
ايه يا بت الكلام الاهبل دا طقم حنية ايه و حب قديم ايه هتخبطي في الحلل
تدخلت جنة قائله بصياح
اسكت انت. ايه دا بجد يا حلا ..مروان بيحب ولا اي
حلا بتخابث
دا واقع لشوشته يا بنتي. أنت متعرفيش. دا بيحب ..
اخرسي يا كلب البحر يا بتاعت الجاز أنت بحب مين يا عنيا..
سما.. بيحب سما يا جنة..
هذا كان صوت ريتال التي كانت تلعق المثلجات باستمتاع غير منتبهه لتلك القنبلة التي ألقتها في التو فتسمر مروان مصډوما بما سمعه فصاحت جنة معترضة
ايه دا معقول.. سما . ملقتش إلا سما وتحبها يا مروان..
فاندفعت حلا غاضبة
جنة احنا بقينا حبايب آه لكن سما خط أحمر.. سما دي وربنا ما في اطيب منها هي الظروف المنيلة اللي خلتكوا تزعلوا من بعض..
قامت جنة بإرسال غمزة خبيثة إلي حلا فهدأت الأخرى و تابعت جنة حديثها إذ قالت بتقريع
بقي ملقتش إلا البت المصديه الي شبه البومه دي عشان تحبها..
هنا اهتاج مروان و قام بجذب ريتال من فوق كتفيه و القائها پعنف علي مقدمة السيارة قائلا باعتذار
لامؤخذه يا ريتال..
ثم وجه حديثه الغاضب الى جنة
لا بقي.. انا ساكتلك من الصبح. هي مين دي الي مصديه و بومه يا كلب البحر أنت .. اي نعم هي كئيبه و نكديه بس
متابعة القراءة