بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الحادي عشر للثاني والعشرون
المحتويات
حياتها أخبرته
يوم لما قرر أنه يبتدي علاج . وافقت لما قعد يترجاني عشان نوثق اللحظة دي
بلمح البصر وجدت الهاتف يلقي في الحائط فټحطم إلى أشلاء مما جعلها تتراجع للخلف پذعر ازداد حين وجدته يقترب منها قائلا بلهجة خشنة
آخر مرة هنتكلم في الموضوع دا . انسي . انسي حازم بكل الي حصل معاه. اوعي تفتكريه حتي بينك و بين نفسك. اعتبريه كابوس بشع صحيتي منه للأبد. مفهوم كلامي
أنت مراتي . حبيبتي .. انسي اي حاجة تانيه في الدنيا . لو في قلبك اي ذرة مشاعر تجاهي اعملي اللي بقولك عليه
من بكرة هجبلك تليفون احسن من دا الف مرة. و اي حاجه تحصل زي دي تعرفيني
حاضر.
كان انسيابها هكذا بين يديه مثيرا بحق و خاصة أن تكون مطيعه هكذا وما أن أوشك علي الاقتراب من وجهها حتى صدح صوت بكاء محمود الذي أخرجهم من لجة مشاعرهم الجارفة فتلقفته جنة بيد متلهفة بينما هو توجه الى الخارج ملتقطا هاتفه يجري مكالمه هاتفيه و ما أن اجابه سالم حتي قال حانقا
كانت تجلس على المقعد تمسك كوب الليمون بيد و بالآخرة تجفف عبراتها التي لا تتوقف عن السقوط رفضا لهذا الظلم الواقع عليها فاقتربت منها حلا قائلة برفق
ممكن تهدي شويه . كل حاجه هتتحل أن شاء الله
لم تجيبها انما اومأت برأسها بصمت سرعان ما تبدد حين سمعت الطرق علي الباب الذي انفتح و اطلت منه تهاني و خلفها الطبيبة فعلت دقات قلبها الذي شعرت به ېتمزق من الداخل وهي تخضع لذلك الاختبار العڼيف ولكنه اقصر الطرق و اصعبها لإثبات برائتها..
تسابقت العبرات في الانهمار علي وجنتيها و أخذ جسدها يرتجف پعنف و تعالت شهقاتها و بالكاد استطاعت أن تتحرك في طريقها الي السرير فلم تحتمل حلا ما يحدث من قهر و ظلم و هرولت الي
الخارج فلن تتحمل أن تشهد واقعه كتلك و أثناء مغادرتها بتلك الطريقة اصطدمت بياسين الذي سقط قلبه ړعبا عليها حين شاهد مظهرها المبعثر و اڼهيارها بهذا الشكل ف حاوطها بذراعيه وهو يقول بلهفة
تعلقت نظراتها به دون أن تكون لها القدرة علي الحديث فأخذت تشهق بقوة و انهمرت عبراتها كالمطر فقام بغرسها بين أحضانه بقوة وهو يقول بحنان
طب اهدي . اهدي و بطلي عياط متقلقنيش .. حصل ايه لكل دا
تمسكت بقميصه بقوة وهي تنتحب پعنف فقد كانت تبكي كل شيء ألمها و ڠضبها منه و من نفسها و من تلك الواقعه المريعه . أرادت أن تبكي حتي تجف ينابيع عينيها و قد كانت أحضانه الدافئة أكثر من مرحبة لاحتضان ثورة اڼهيارها..
حصل ايه لكل ده
خرجت الكلمات متلعثمه من بين شفاهها المرتجفه
صعبان .. عليا . البنت .. دي اوي.. منظرها .. يقطع القلب ..
برقت عينيه لثوان وهو يناظرها هل كل تلك العبرات لأجل فتاة لا تعرف عنها شيئا أين تلك المتعجرفة سليطة اللسان التي لا يهمها أحد ولا تهتم لمشاعر الآخرين
كل الدموع دي عشان الخدامه
تراجعت عنه پغضب تجلي في نبرتها حين قالت
هي الخدامه دي مش بني ادمه زيها زينا
بني
آدمه طبعا. بس أنت متعرفيهاش عشان تتأثري بالشكل دا ..
هكذا أجابها بهدوء فتابعت بانفعال
مش شرط اني اكون عارفاها عشان أتأثر بالموقف. اصعب حاجه في الدنيا هي الظلم.
لمعت عينيه بطريقة خاطفة فهي على الرغم من تمردها و تعاليها ولكنه تملك قلبا رقيقا من الداخل . فقط تحتاج لأن تحجم ذلك الاندفاع الذي يتملكها في الكثير من المواقف..
كويس انك عارفه.. الظلم وحش جدا . بس اللي اوحش بقي أنه يكون من حد بنحبه..
هكذا أجابها بلهجة تحمل عتب لا تفهمه ولكن دقات قلبها التي تعالت بصخب مما جعل الكلمات تخرج مهزوزة من بين شفتيها
الظلم وحش أيا كان مصدره. و الاوحش أننا منديش الإنسان فرصه أنه يدافع عن نفسه..
صح . انا بصراحه مكنتش اعرف انك حقانيه اوي كدا..
هكذا تحدث بهدوء بينما عينيه كانت تطالعها بعبث جعل الخجل يزحف الى وجنتيها ولكنها قد قطعت عهدا علي نفسها بألا تضعف أبدا لذا قالت بغرور
وانت تعرف ايه عني اصلا عشان تحكم إذا كنت حقانيه ولا لا
كان تحديها
متابعة القراءة