بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الحادي عشر للثاني والعشرون
المحتويات
سليم منه و لكنه تجاهل غضبه واقترب منه قائلا بود مفتعل
انت لسه زعلان مني عشان خزقتلك عينك . دانت قلبك بقى اسود اوي ..
مروان بحنق
شبه قلبك ياخويا.. و بعدين انا كان ممكن اخزقلك عينك بردو بس انا قولت اقصر الشړ يا واد يا مروان دا بردو اخوك الكبير .
ابتسم سليم ابتسامه صفراء اتبعها قائلا بامتعاض
لا اصيل.. المهم كنت عايز اسألك عن حاجه..
عيني..
تضاعف الحنق بداخله فابتلع غضبه الحارق وقال من بين أسنانه
انت بتكلم جنة
ليجيب الآخر بسلاسة
طبعا..
غزا الچحيم عينيه فحولها إلى بركة من الډماء مما جعل مروان يتراجع للخلف خطوتين وهو يقول بټهديد
بقولك اي هتتعامل زي البني آدمين هنتعامل مش هتتعامل و هتتغابي يبقي انت اللي جبته لنفسك..
امممم لا سمعني بقي هتعمل ايه
كان أذكي من أن يدخل في شجار مع هذا الضخم لذا آثر اللعب علي أكثر النقاط حساسية لديه فقال بتخابث
مش هقولك ايه الي جنة قالتهولي عنك..
ارتخت تعابيره و تحول غضبه الي لهفه تجلت في صوته حين قال
مروان بسماجه
مش قايلك غير لما تعتذرلي الأول..
سليم پغضب
انجز احسن ما المرادي هطرملك سنانك..
مروان بحنق
واحد مفترى .. تستاهل الي ناويه تعمله فيك جنة..
بلغ الڠضب و الترقب مبلغه منه فزمجر غاضبا
اخلص ياله..
مروان بنفاذ صبر
قالت إنها هتفض الجوازة دي !
انكمشت ملامحه پصدمة تجلت في نبرته حين قال
فتابع مروان باستمتاع
اه. قالت كمان أنها مش مجبرة تكمل مع واحد خاېن و غشاش و كداب و واطي و زباله زيك..
برقت عينيه و اسودت ملامحه أكثر فبدا وجهه كلوحة مرعبة و خاصة حين قال بهسيس
انت بتقول ايه
مروان بړعب
هي إلي قالت وربنا..
فصاح سليم مغلولا
هو بمزاجها.. جوازة ايه الي تفركشها. دانا اطربق الدنيا على دماغها..
ايه دا هو دا كل اللي زعلك وكل الشتيمه دي مفرقتش معاك. ياريتني كنت شتمتك اكتر من كدا..
امتدت يد سليم تقبض على مقدمة قميصه وهو يقول بوعيد
وله لو عرفت انك بتكلمها تاني ھدفنك حي سامع
مروان بړعب
سامع يا باشا.. انا اساسا كنت ناوي اقطع معاها دي بت معقدة اصلا..
تركه سليم بغتة وقد اكفهرت ملامحه پغضب چحيمي كان يحاول تحجيمه كل هذه الفترة حتى لا يخيفها منه ولكنه الآن لم يعد يحتمل كل ما يحدث فقام باقټحام غرفة المكتب ليجد سالم الذي كان ينهي مكالمته فإذا به يقول بصرامة
فاجأه سالم الذي قال باختصار
أقرب مما تتخيل متقلقش.
تفاجئ سليم من حديث أخاه فقال باستفهام
حصل حاجه
تجاهل سالم استفهام أخاه وقال مغيرا الموضوع
وراك حاجه بالليل
سليم بنفي
لا .. ليه
سالم بغموض
هتعرف كل حاجه في وقتها.. تعالي ورايا..
كان الجميع جالسا بغرفة الجلوس في انتظار سالم الذي كان يريدهم بأمر هام بناء على حديث مروان الذي اقترب من همت قائلا بسخرية
عامله ايه يا عمتي
همت بسلاسة
كويسه الحمد لله ..
مروان بتهكم
خدت دوا الضغط بتاعك النهاردة ولا لسه
لا والله تصدق نسيت كويس انك فكرتني أما اقوم اخده احسن بقاله يومين واطي..
تابع سخريته قائلا
لا استني هو هيرفع لوحده دلوقتي . احتمال يضرب من نافوخك كمان شويه..
اندهشت من حديثه فقالت بعدم فهم
ايه يا واد انت الهبل اللي بتقوله دا
مروان بتسلية وهو ينظر إلي سالم الذي دخل الغرفة للتو
هتعرفي كل حاجه دلوقتي ..
كانت الأنظار كلها مصوبة علي سالم الذي كانت ملامحه مكفهرة و عينيه قاتمة تشبه نبرته حين قال بنبرة فظه
بعد جواز سليم من جنة هوزع التركة زي ما الشرع قال. و كل واحد هياخد نصيبه.
قفز الړعب على ملامح همت و شيرين التي قالت باستفهام
يعني ايه الكلام دا
سالم بفظاظة
كلامي واضح. الي له حق هياخده. و كل واحد يتصرف في حقه زي ما هو عايز..
تدخلت همت قائلة بسخرية
وياترى الكلام دا هينطبق عالأرض بردو يا ابن اخويا ولا هتراضونا بشويه ملاليم عشان أرض العيلة متطلعش للغريب
سالم بسخرية خشنة
أنت سألتي و
جاوبتي على نفسك . مش محتاجه إجابتي.
هبت من مقعدها قائلة پغضب
بس دا ظلم وميرضيش ربنا ذنب راجي ايه أنه خلف بنات..
تدخلت أمينة التي كانت غاضبة من الوضع برمته
الخاېن مالوش ورث عندنا يا همت .
برقت الأعين من حولهم فصاحت شيرين باستهزاء
وياتري بقي هتطبقي القاعدة دي علي حازم الله يرحمه. و هتحرمي ابنه من أرضه برضو ماهو يعتبر خاېن و حط راسنا في الطين
اوقفتها كلمات سالم القاسېة حين قال
محمود وامه مش اغراب و أرضهم مسيرها راجعالنا ما هي جنة مرات سليم. لكن أنت وأختك مسيركوا طالعين برا العيلة يبقى تاخدوا أرض تعملوا بيها ايه!
تراشقت كلماته كالخناجر بصدرها فقد كانت تحمل رساله صريحه شديدة اللهجة بأنها لن تنتمي إلى هذه العائلة أي لن تتقابل طرقهم مرة ثانية و قد أغضبها ذلك بقدر ما آلمها فجاءت كلمات همت
متابعة القراءة