بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الحادي عشر للثاني والعشرون

موقع أيام نيوز

دا ملكك بكل ما فيه. قربي و ملكيش دعوة
تقصد ايه
ايه رأيك تعتبريني صاحبك. الي بتجري تحكيله علي كل حاجه تخصك. فرحك حزنك ألمك كل حاجه. 
ابهرتها كلماته التي انهالت عليها ك سيل من المياة العذبة لتروي تربه تصدعت من فرط الجفاء و خاصة حين أكمل
اعتبريني البحر الي بترمي فيه كل مشاعرك. 
إجابته بنبرة مرتجفه
و افرض فهمت كلامي غلط
استحاله..

انا شايف قلبك. و عارف الي جواه. و مبسمعش غير ليه. اى كلام تاني مش هيهزني ..
انكمشت ملامحها بحيرة كل ما بداخلها ينطق بالموافقه إلا من شعور دخيل يمنع الكلمات من أن تغادر حدود شفتيها ولكنه تفهم ما يحدث فقال بتفهم
متجاوبيش دلوقتي.. خدي وقتك و اول ما قلبك يقنعك كلميني.. قوليلي عيزاك. و أنا هجيلك لو من آخر الدنيا..
بتعمل ايه
بملامح عاشقه و عينين تلتهمان حسنها إلتهاما أجابها
بوثق إتفاق بيني و بين قلبك..
عودو للوقت الحالي
هبت من مجلسها تنوي بدأ حياة جديدة معه. فقد اضناها العڈاب و اكتفت من دفع ثمن خطأها الغير مقصود و بالفعل قامت بسحب هاتفها لتراسله و لكنها احتارت ماذا تكتب هل تخبره بقرارها برسالة لن تحمل مقدار ذرة من مشاعرها التي تجتاح قلبها كالطوفان ام تخبره وهي تنظر إلي داخل عينيه 
ظلت تدور بغرفتها غير قادرة علي اتخاذ القرار ولكنها توقفت فجأة حين تذكرت كلمته التي كانت أكثر من كافيه للتعبير عن جميع مشاعرها التي لن تستطيع الأفصاح عنها..
فقامت علي الفور بتدوين ما تريد و الذي اختصرته في عدة حروف بسيطة 
عيزاك..
ما أن همت بإرسالها حتي تعالي صوت بكاء بجانبها والذي لم يكن سوي لطفلها محمود الذي كانت تخشي كثيرا الاقتراب منه فكانت تتركه الوقت بأكمله إما لشقيقتها او لزوجة عمها للإهتمام به و لكنهما الآن غير متواجدتان و الصغير يبكي بحرقه رق لها قلبها فاقتربت منه بخطي سلحفيه لتجده يتلوي بسريره وجهه محمر بشدة و ملامحه الجميلة مكفهرة بطريقه توحي بأنه يتألم و دون أن تشعر ساقها قلبها إليه فقامت بمد يدها المرتجفه تتحسس وجنته فاحرقتها تلك السخونة المنبعثة منها فاړتعبت و قامت بحمله و داخلها يرتجف ړعبا حين وجدت الطفل ينتفض بين يديها يعاني من ارتفاع شديد في حرارته
كان الڠضب شعور بين ألف شعور يجتاحه و هو يقف أمام تلك الشجرة التي تحمل ذكريات لعينه بين مالكه قلبه و بين رجلا آخر و كأنه أراد قتل تلك الذكريات في مهدها حين قرر لقائهم أن يتم تحت أنظار تلك الثمار المتدلية بإغراء من الغصون . أراد أن يزودها بذكريات أخرى سيئه قد تأتي اولا بذاكره ذلك الذي تجرأ و اقترب من محبوبته شړا كان أو خيرا .
اهه.. اديني چيتلك .. أما اشوف مواعيد العشاج دي اخرتها ايه
هكذا كان حديث عمار موجها أياه لسالم الذي كان يعطيه ظهره و ما أن سمع صوته حتي اسودت حدقتاه و اكفهرت معالمه و شدد قبضته فبدا مريعا حين الټفت يناظره و خاصة حين قال بوعيد
بما أن الشجرة دي ليها معاك ذكريات حلوة. فقولت احطلك انا كمان ذكرى تفكرك بيا
انهي كلماته وقام بتوجيه لكمة قويه إلي انف عمار الذي ڼزف في الحال. و لم يستطيع استيعاب ما يحدث حين وجد اللكمات تنهال عليه من كل حدب و صوب فهو لم يكن خصما سهلا بالمرة ولكن كان لعنصر المفاجأة وقعا قويا عليه. إضافة إلي أن ذلك الۏحش الثائر الذي أمامه كانت تعميه نيران الڠضب و الغيرة فأخذ يكيل له اللكمات و الضربات التي نالت جميع أجزاء جسده بلا رحمة ولا شفقة . فحي دماءه التي سالت أرضا لم تشفع له فقط كل ما يراه هي وجنتها التي أصابتها يده القڈرة و شوهت جمالها و نالت من كبرياءها..
كان هذا كله يحدث أمام مرآى و مسمع من سليم و مروان الذان يجلسان بالسيارة في انتظار سالم الذي أمرهما بعدم التدخل حتي و لو أزهقت حياته فزفر مروان بملل قائلا 
وبعدين بقي في فيلم الاكشن اللي مش هيخلص دا ما تيجي نجوش اخوك الي شبه التور دا ھيموت الراجل في ايده و بدل ما يشبك يتكلبش!
اجابه سليم بضجر
مانت سمعت تنبيهاته أن محدش يدخل.. مش ناقصين غضبه 
اطلق مروان زفرة حانقة قبل أن يقول 
علي رأيك و بصراحه الي اسمه عمار دا ابن حلال و يستاهل..
انهي مروان جملته تزامنا مع رنين هاتف سليم برساله نصية كان لها وقع الطبول علي قلبه الذي انتفض بين أضلع حين قرأ محتواها.
عيزاك.
بقولك ايه يا مروان . خدمة لأخوك عايزك تستناني هنا لحد ما ارجع..
مروان بامتعاض
ايه ياخويا و أنا كنت كلت ايه عشان اشرب عليه . مابعملش خدمات لحد .
تابع سليم بلهجه يشوبها التوسل
عيب عليك دانا حبيبك.. و زي اخوك
مروان باستنكار
اخويا مين انا معنديش غير أخ واحد و اتبريت منه هو و بنته الي لسانها عايز قطعه دا..
زفر سليم
تم نسخ الرابط