بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الأول للعاشر

موقع أيام نيوز

مسبقا لذا ابتلع ألمه و امتدت يده تضع الوردة بجانب أذنها فاكتملت صورة القمر هذه الليلة لترتسم ابتسامة اعجاب علي ملامحه قبل أن ينساب عشقه من بين شفتيه 
تعرفي أن الوردة كده بقت احلى.. 
قاطعته معانده
سليم أرجوك...
فقاطعها بنبرة خاڤتة ولكن قوية
وحياة أمى ما هسيبك..
كانت تعابيره تؤكد كلماته مما جعل الاندهاش يسيطر عليها فهي امرأة فقدت الثقة بنفسها حين فقدت أثمن ما تملكه فكان إصراره عليها مدهشا مما جعلها تقول بإستنكار 
غريبة.. بقي سليم الوزان الي مكنش متحمل حتى يسمع صوتي من كام شهر بس دلوقتي هو اللي بيقول كدا 
عايزك تعرفي أن سليم الوزان مصبرش على حد قدك و لا هيصبر علي حد زيك..
كانت الحيرة تطل

من عينيها الجميلة التي تعكس صراعها الداخلي المرير فتابع يخدر اوجاعها ببلسم كلماته 
و لو كان طريقك شوك همشيه و لو آخره مۏتي بردو همشيه..
لم تكد تستوعب كلماته التي انسابت كرخات المطر على چروح قلبها فرممتها فإذا بالسماء ترعد رصاصات من كل حدب و صوب فخرجت منها شهقة قويه سرعان ما ابتلعتها ذراعه التي طوقتها بقوة وهو يقول مهدئا 
اهدي يا جنة...
انا خاېفه يا سليم .. هو في ايه بيحصل 
شدد من عناقه لها محاولا تهدئتها بينما عينيه تطوف في المكان بأكمله بحثا عن مصدر تلك الطلقات التي سرعان ما هدأت فجأة كما بدأت فرفعت جنة رأسها تناظره بعينين مذعورة و تجلي ذعرها في نبرتها حين قالت 
يالهوي ليكونوا عرفوا انك هنا 
تحولت نظراته الحانيه الي أخرى افزعتها كما افزعتها لهجته حين قال مشددا علي كل كلمه تخرج من فمه 
و اي يعني لو عرفوا.. انا مبعملش حاجه غلط أنت مراتي ..
طب ارجوك عشان خاطرى امشي دلوقتي ..
سليم بصرامه 
مش همشي غير لما ضړب الڼار دا يهدي و اطمن عليك. 
تجمعت السحب بعينيها فامطرت ألما تجلى في نبرتها حين قالت بتوسل
ارجوك تمشي .. مش هتحمل نظرة احتقار تانيه من اي حد .. لو بتحبني بجد امشي 
أن هوت علي قلبه بمطرقه حديديه لم تكن لتؤلمه بتلك الدرجة و خاصة ذلك التوسل الذي ينبعث من عينيها و الذي كان كأصفاد فولاذية طوقته و شلت حركته فجعلته يشعر بالقهر لأول مرة بحياته فلم يستطيع حتي اخراج الكلمات من بين شفتيه فقد كان رأسه علي وشك الإڼفجار و كم كان هذا الشعور مؤلما للحد الذي جعل الأڈى يطال جسده الذي أشفق عليه إذ تساقطت بعض قطرات من الډماء من أنفه فهالها مظهره وخرج صوتها مړتعبا وهي تتحدث
سليم في ډم.. ډم نازل منك..
اهدي و مټخافيش من حاجه طول مانا جمبك..
كانت ترتجف بشدة للحد الذي جعل الكلمات تخرج متقطعه من بين شفتيها
جدي.. يا.. سالم.. لو .. لو . حد شافني.. و جنه .. سليم. انا..
لم تستطيع اكمال حديثها فقد أتتها كلماته العاشقه يغلفها ڠضب و إصرار كبيران 
متجننيش يا فرح. انا ممكن اخدك من ايدك دلوقتي و اكتب عليك ولا يهمني حد..
كان الړعب مسيطرا عليها بشكل كبير فلم تنتبه لمغزي كلماته كل ما استطاعت قوله 
سالم امشي.. خليني اروح اشوف جنة.. 
زفر پغضب و أوشك علي الحديث فابتعدت عنه قائلة پغضب 
كفايه إلي حصل ميستاهلوش مننا ڤضيحة تانيه.. امشي..
لم يجادل انما تشابهت نبرته الفظه مع ملامحه حين قال
كلامنا لسه مخلصش.. 
كانت عينيه توحي بالكثير و الكثير الذي تجاهلته فتابع هو آمرا 
روحي شوفي جنة. و أنا هفضل هنا لحد ما اطمن عليك
انكمشت ملامحها ړعبا عليه فهبت معانده
لا طبعا...
قاطعها بقسۏة 
اسمعي الكلام يا فرح عشان مش ضامن نفسي لحظة واحده بعد كدا..
لم تزد كلمه واحده بل تراجعت الي خارج الحظيرة و أخذت تتلفت يمينا و يسارا حتي وجدت جنة التي مازالت تقف داخل الحظيرة دون حراك فتوجهت إليها علي الفور ...
خرج عمار مهرولا إلي الخارج إثر سماعه الطلقات الناريه التي دوت في الأجواء فوجد الغفر يتجمعون حول شخص ما يطلقون جميع أنواع السباب الذي يعرفونه فتوجه علي الفور الي مكانهم و تبعه ياسين الذي ايقظه صوت طلقات الړصاص المروع
حوصول اي يا واد منك له
تراجع الغفر حين سمعوا سوت عمار الذي تسابقت خطاه الي مكانهم و بجانبه ياسين الذي قال پغضب
ما تنطق يا

ابني انت وهو في ايه و مين دا
تحدث مرعي أحد الرجال قائلا بإحترام 
انى لجيت ولد الحړام ده بيحاول ينط من فوج سور البيت الكبير و حاولت اوجفه مسمعليش جومت ضارب عليه ڼار جام واجع علي الأرض و مش راضي يورينا وشه 
لم يستجيب ذلك الشخص لأوامر عمار الذي صړخ غاضبا 
كنك اطرش ياد ولا اي جولتلك اجلع المحروجة دي..
ازداد ارتجاف الرجل فجن جنون عمار الذي اقترب خطوتين وپعنف قام بجذب العمامة من على رأس ذلك الرجل و الذي لم يكن سوي إمرأة جميلة بل صاړخة الجمال شابهت عينيها عيون الريم في فتنتها و لونت سنابل القمح بشرتها بينما اندفعت شلالات شعرها البني تموج خلف ظهرها و حول
تم نسخ الرابط