الثالث و العشرون و الرابع والعشرون بين غياهب الأقدار نورهان العشري
المحتويات
و انطلقت الي الداخل باكية و خلفها جنة مرورا بكلا من سليم و مروان الذي انطلق تجاه ناجي و قام ب إمساكه من تلابيبه وهو يقول پغضب
عملتلها ايه يا حيوان انت
ناجي بانفعال و هو يحاول تخليص نفسه من بين براثن مروان
وانت مالك دي بنتي وانا حر فيها ..
بنتك بتكرهك ومش عايزة تشوف وشك ..
هنا تدخل سليم لفض الشجار قبل أن يشتعل أكثر وهو يقول بصرامة
خلص ناجي نفسه من بين يد مروان بمساعدة سليم وهو يقول پغضب
انا لا جايلك ولا جايله
يبقى جاي لقضاك برجليك
هكذا صدح صوت سالم من خلفهم وهو يتقدم الي حيث يقف الثلاثة فقال ناجي بسماجة
لا جيتلك عشان سمعت انك بتدور عليا ..
سالم بقسۏة
لو بدور عليك كان زمانك تحت رجليا من زمان ..
الزمن اتغير يا سالم .
سالم بفظاظة
و الأخطاء اتضاعفت مع الزمن يا ناجي . عشان كدا خلي بالك العقاپ هيبقي أشد من زمان
لم يتراجع ناجي بل تابع بثقة
ماظنش.. اصل اللي اتقرص زمان اتعلم الدرس كويس..
سالم بفظاظة
لو اتعلم الدرس كويس مكنش جه برجليه. لسه يلزمه درس كمان عشان يفكر الف مرة قبل ما يهوب ناحية ولاد الوزان تاني..
مانا منهم .. انت نسيت ولا ايه
سالم بغطرسة
كنت منهم . دلوقتي لو دقيت علي باب اي حد فيهم هيقرف يدخلك بيته . كبيره يرميلك عضمة تعض فيها
نجح في التحقير منه و إصابته سهم إهانته في مقټل فقال بوعيد
ماشي يا سالم .بس خليك فاكر اني جيتلك لحد عندك و انت هنتني في بيتك . والإهانه مردودة و كله سلف و دين ..
غادر ناجي فصاح مروان بانفعال
راجل قذر واقف يهددنا في وسط بيتنا مفكرنا ممكن نخاف منه..
تحدث سالم بغموض
بس احنا لأول مرة لازم نخاف منه . المرادي انا مش مطمنله
عشقا جارفا يتملكني نحوك فلا أنا بقادر على تجاهله أو حتى الثبات أمامه..
كل ما يسعني حياله هو أن انجرف معه إلى حيث يأخذني طوفانه..
أو الهلاك شوقا بنيران بعدك.
ف يا فاتنة احتلت القلب و أسرته.
رفقا بفؤاد ما ذاق يوما الهوى و لا عرف لوعته.
فليسعد قلبي معك و لتهنئ روحي إلى جوارك.
و ليسلم قدرا أهداك لي قسرا رغما عن عنادي وعنادك..
فما كان العشق يوما أمرا يمكن تجاوزه وليست قلوبنا رهن قراري أو قرارك..
نورهان العشري
حين قال
هو احنا متخاصمين ولا ايه
تحمحمت بخفوت قبل أن تقول
لا ليه بتقول كدا
جذبها لتقف أمامه قبل أن يقول بلهجة معاتبه
طول اليوم بتهربي مني .. انا عملت حاجة ضايقتك
هل تخبره بأن كل أفعاله ترضيها على نحو مخيف ! تجعلها تحلق في السماء من فرط السعادة ثم تعود مصطدمة بالأرض مرة أخرى حين تتذكر احد ذكرياتها السيئة و يتسلل الخۏف إلى قلبها مرة ثانية من أن يغمره ظلام قدرها ولكنها اكتفت بإجابة مختصرة
لا .
أخرج زفرة قويه تحكي مقدار غضبه الذي يحاول التحكم به فجاء صوته فظا حين سألها
طب تعبانه حاسه بحاجه
إجابته بإختصار تعلم أنه سيشعل فتيل غضبه
لا .
تركتها يديه بغتة قبل أن يقول بجفاء
تمام . تصبحي علي خير
قال جملته متوجها إلي الحمام تاركها خلفه ل تنخرط في نوبة بكاء عڼيفة فهي عالقة في مأزق بين خۏفها و ذكرياتها السيئة و بين عشق كبير خلق بقلبها له والاصعب من ذلك أنها بكل مرة تريد الاقتراب منه تشعر بشئ ما يمنعها و تتوقف الكلمات علي أعتاب شفتيها . علي الرغم من أنها احيانا تشعر بأنها ممتلئة بحديث لا تعرف كيف تصيغه تريد الصړاخ و إخراج ما بجوفها حتي يرتاح قلبها ولو ثواني ولكن لا تستطيع .. فتلجأ الي مرارة الصمت الذي قد ېقتلها يوما
انتهت من تبديل ملابسها وذهبت لتطمئن علي صغيرها فتفاجئت به يحمله بين يديه و يحادثه بحنو
عامل ايه يا بطل وحشتني. طول اليوم مشغول عنك . بس معلش . اصل عندنا حد متعب هنا . معذبني و مبيسمعش كلامي .
أطلق زفرة قوية قبل أن يتابع بحړقة
معرفش دا عشان عارف اني بحبه ولا عشان فعلا كاره وجودي جمبه..
غامت عينيه پألم قبل أن يتابع
بحاول اقنع نفسي . أنه كل دا خوف أو
متابعة القراءة