السادس و العشرون بين غياهب الأقدار نورهان العشري

موقع أيام نيوز

نشوة العشق فهمست بخفوت 
بحبك يا قلب فرح ..
لم تدع مجال للحديث فقد تراقص اللهب في عينيه و أيقظت كلماتها بداخله جيوش الشوق و العشق معا فكان مزيجا رائعا من الشعور الذي غمرها به وهو يتخطى كل شيء للوصول إليها فلم ينتبه لصينية العشاء التي سقطت 
أنت اختصار لدنيتي بحالها يا فرح .. أنت دنيا اتمنى أني أعيش و أموت فيها
وجودك هو الخيط الفاصل بيني وبين الهلاك .. تلك البقعة البيضاء في عالم مليء بالضباب .. النقاء وسط أنفس طمسها السواد و قلوب لوثها الجشع ..
نورهان العشري 
صباحا دلفت إلى الداخل  بعد أن سمعت إذن أمينة لها بالدخول فما أن وطأت أقدامها أرض الغرفة حتى لمع وميض الدهشة في عينيها قائلة
إيه دا أنت هنا 
تحدث سالم بخشونة
أنت شايفة ايه 
تجاهلته ووجهت انظارها الى أمينة التي قالت بجدية زائفة 
إيه يا ست فرح مش عارفه أقعد مع ابني شويه منك 
شهقت متفاجئة 
ماما أنت بتتكلمي جد أنا معرفش والله إنه هنا ..
غيرت دفة الحديث قائلة بتقريع
و في واحدة بردو متعرفش جوزها فين 
تراقص المكر بعينيه وهو يقول
في دي عندك حق يا حاجة..
أيقظ جيوش التمرد بداخلها ف سردت شكواها بضعف مستجد
و يرضيك ياماما أن الواحد ميشاركش مراته في أي حاجة تخصه ! و يهمشها كأنها مش موجودة! 
كان أمرا هو أكثر من نادم عليه وتعرف هي ذلك ولكنها أرادت رد الھجوم بهجوم مضاد فعض على شفتيه السفلية بتوعد و عينيه ترسلان سهام الټهديد الصامت لتقطع أمينة حرب النظرات المتبادلة بينهم قائلة بنصح 
لا في دي عندك حق .. مينفعش الراجل يخبي عن مراته حاجه .. مراتك دي جيشك اللي لو الناس كلها اتخلت عنك هي تبقى في ضهرك ..
صاحت مصډومة 
لحظة واحدة .. أنت بتغيري كلامك يا ماما ! أومال فين بقى الراجل بيحب الست الضعيفة اللي متعملش رأسها براسه و كان ناقص تاخديني قلمين 
إبتسمت أمينة بهدوء قبل أن تجيبها
تم نسخ الرابط