السادس و العشرون بين غياهب الأقدار نورهان العشري

موقع أيام نيوز

يعير اعتراضها اي اهتمام ليتركها خلفه تتخبط بين مشاعر قوية تجتاحها و معارك دامية بين الأبيض و الأسود وما يترتب علي كلاهما .
حل الليل و عم السكون في تلك المناطق الريفية و استكانت الكائنات الحية الى ملاجئهم بينما كان هو يغادر منزل الهلالية بعد أن تم الاتفاق معهم و أزيلت تلك المشاحنات و الأجواء الڼارية بينهم و قد كان هذا الأمر مهما كثيرا بالنسبة إليه . يكفيه أن يعلم بأنهم ليسوا أعداء ليستطيع التركيز مع عدوه الآخر..
استقل سيارته و انطلق بها يشق الطريق الترابي قاصدا مزرعتهم وفجأة شاهد ظلا في المرآة لشخص ملثم يجلس في الكرسي الخلفي و شئ حاد ينغرز بظهره من الخلف مع تحذيرا شديد اللهجة من صوتا بدا مألوف !
ادخل أول يمين و اركن علي جنب ..
نظرة تقييمية طافت بها عينيه علي الوضع القائم فلم يجد حلا سوي تنفيذ أوامر ذلك الغريب فما هي إلا دقائق و قد أوقف السيارة مثلما أخبره ليجد ذلك الملثم يلتف و يجلس بجانبه في المقعد الملاصق لمقعد السائق و يا لدهشته حين أسقط الغريب قناعه عمدا فتفاجئ بمروان !! 
لحظات من الصمت خيمت على جو السيارة بينما كان هناك حديث دائر بين الأعين قطعه صوت مروان المرح وهو يقول
مبدأيا كدا اعترف انك خۏفت
تجاهل مزاحه وقال آمرا
عايز تفسير للي حصل دا 
طب مش لما تعترف الأول !!
احتدت نبرته قائلا بنفاذ صبر 
مش هكرر كلامي ..
زفر مروان بتعب قبل أن يقول بإذعان
انا قابلت ناجي الأسبوع اللي فات !
تجعدت ملامحه بفعل الڠضب فجاء صوته فظا حين قال 
مش هتنقطني . قول اللي عندك مرة واحدة..
صمت مروان لثوان يسترجع ما حدث في ذلك اليوم 
عودة لوقت سابق 
ألو مين معايا 
هكذا أجاب مروان علي هاتفه فجاءه الرد علي الطرف الآخر 
انا ناجي يا مروان و اوعى تقفل السكة .. انا عايز اقابلك ضروري بخصوص سما . و الموضوع ميتأجلش . أيا كان اللي ما بينا سما ملهاش
تم نسخ الرابط