الخامس و العشرون بين غياهب الأقدار نورهان العشري

موقع أيام نيوز

ارتباكها وقالت
عايزة اتكلم معاك يا سالم .. لوحدنا ! 
الټفت سالم إلى همت إثر حديثها الذي أثار استفهام الجميع فقال بفظاظة قاطعا أي مجال للحديث الجانبي 
تعالي معايا ..
خرج سالم برفقة همت فتمتمت فرح بقلق 
يا ترى عايزاه في إيه
إجابتها أمينة بنبرة مخټنقة
أيا كان اللي عايزاه فيه فهو مش خير . 
لون الحزن معالمها فتألم لرؤيتها هكذا و استغل انشغال الجميع فيما امتدت يديه تجذب انتباهها و حين التفتت إليه اقترب منها قائلا بخفوت
بحبك..
برقت عينيها وهي تناظره و انفلت اسمه من بين شفتيها دون وعي
مروان ..
احتضنتها عينيه بحب لا تعرف كيف غفلت عنه سابقا و انسابت الكلمات من بين شفتيه
عارف أنه مش وقته بس أنا فعلا بحبك ..  عارف أني اتأخرت عشان اقولهالك بس قلبي كان محتاج يطمن الأول..
خرجت الكلمات همسا من بين شفتيها حين قالت
و قلبك اطمن 
غازلتها عينيه حين قال بهمس 
لسه محتاج شويه إقناع 
اخفضت بصرها خجلا فتابع بخفوت
مش هتقنعيه طيب 
تقنعك بأيه 
صدح صوت سليم خلفهم مما جعل سما تنتفض إلى الخلف وهي تنظر في كل الاتجاهات من فرط الخجل بينما سب مروان بخفوت قبل أن يلتفت قائلا بحنق
و أنت مالك .. رامي ودنك معانا ليه 
سليم باستفزاز 
أصلك غالي عليا و في دين في رقبتي لازم يتسدد ..
لكزته جنة في كتفه قائلة بتقريع
بطل ترخم عليه بقي !
أقترب من أذنيها قائلا بهمس 
هاتي اي حاجه حلوة طيب وأنا أبطل !
غمرها الخجل و روى خديها فنبت الزهر فوقهما فبللت حلقها الذي جف من كلماته قم قالت بخفوت 
سليم متستهبلش !
غمرتها عينيه العاشقة و شدد من احتواءه لكتفها قبل أن يقول بغزل
سليم هيعمل ايه بس ما أنت اللي حلوة و زي القمر .. حد قالك تبقي حلو كدا 
ڼهرته قائلة
بطل بقى  الناس حوالينا ..
استغل كلماته ليقول بلهفة 
يعني المشكلة في الناس .. طب يالا بينا ..
أمسك يديها وهب واقفا و هو يقول بعجالة 
هاخد جنة و نروح عشان ترتاح .. هتيجي معانا يا ماما 
أمينة بسعادة من رؤيتهما
لا يا حبيبي أنا هرجع مع السواق .. روحوا انتوا 
التفتت جنة ناظرة إلىمروان بخبث تجلى في نبرتها حين قالت 
كان نفسنا نقعد معاك أكتر من كدا بس لازم نسيبك ترتاح .. أرتاح بقي وريح هاه !
هب مروان مغتاظا
بالسلامة انستونا و نورتونا .. اتكلوا على الله يالا .. يا بخت مين زار و خفف. 
هل يمكن لقلب أعتاد القلق ألا يكن ممتنا لمن رواه الطمأنينة بكفوف صنعت من حب 
طافت عينيه العاشقة على ملامحها الهادئة التي رواها الحب فزادها بهاء فوقع في عشقها للمرة التي لا يعرف عددها فكل ما بها يجذبه كالمغناطيس فقد كان يظن بأن النظر إليها مسرة إلى أن خطى بقلبه إلى جنتها في الليلة الماضية فقد تذوق معها النعيم و عرف الهناء الطريق إلى قلبه الذي هجره النعاس خشية أن يكن قربها حلما ساحرا يتبدد بآخر حين يغلق جفونه
حلا 
صدح صوته المشتاق ليحثها على الأستيقاظ فقد طغى شوقه و فاض به القلب فتململت بنعومة سلبت أنفاسه فتابع بصوتا أجش 
اصحي بقى .. وحشتيني !
اخترقت جملته قلبها الذي اهتز حين أخذ يداعبها بحرية  فتدفقت الډماء بقوة إلى سائر جسدها قبل أن ترفرف برموشها ليأثره ذلك الشعاع الأخضر الذي يطل من عينيها فاقترب ناثرا فتات السكر فوقهم قبل أن يقول بلهجه مبحوحة
وحشوني..
اخجلتها كلماته وأفعاله فقالت بخفوت 
لحقوا 
ياسين بخشونة
لحقوا ! دانا شويه وهحسد النوم اللى خدك مني ..
حلا بإندهاش
أنت منمتش 
لا 
ليه أنت كدا هتتعب .. اليوم طويل 
راقت له لهفتها فعانق توتيتها بخاصته قبل أن يرفع رأسه قائلا بخفوت
مش مهم .. المهم إنك موجودة معايا و دا في حد ذاته راحة 
نقشت كلماته حروفها فوق جدران قلبها الذي تقاذفت دقاته فاهتزت نبرتها حين قالت 
قد كدا بتحبني 
بحبك أكتر من أي حاجه في الدنيا ..
ارتج
تم نسخ الرابط