الخامس و العشرون بين غياهب الأقدار نورهان العشري
المحتويات
.. براحتكوا بس حقي هعرف اخده ..
طرقة خفيفة على باب الغرفة لفتت انتباههم و سرعان ما لونت الدهشة ملامح الجميع حين أطلت شيرين برأسها من الباب وهي تلقي التحية ثم تنظر إلى مروان قائلة باهتمام
عامل إيه دلوقتي
تمتم مروان بسخرية
اهي ابتدت تندع .. تعالي يا شيري يا حبيبتي أنا الحمد لله بقيت أحسن لما شوفتك
بطل لسانك الطويل دا و احترم نفسك البت قاعدة جنبك من امبارح..
بس يا بت أنت من معسكر الأعداء يبقي تخرسي خالص انا عارف بعمل ايه
ناظرته پصدمة سرعان ما تحولت لحزن بددته كلمات طارق الذي قال ساخرا
ما تعرفونا بتقولوا إيه ولا إحنا مش قاعدين معاكوا
اه صحيح انتوا إيه اللي مقعدكوا معانا ما تهوونا شويه
تحدث مروان موجه كلماته للجميع فنهره سالم قائلا
ماهو زي القرد اهوة كان لازم تجرجرونا عالمستشفيات وخلاص
الټفت الجميع على صوت همت التي دخلت إلى منتصف الغرفة وخلفها أمينة و بجانبها كلا من جنة و فرح التي اشتبكت عينيها مع عينيه المشتاقه فلبت دعوته على الفور حين مد يديه لتتقدم و تجلس بجانبه فحاوط كتفها بحب لم تفصح عنه شفتاه
ايه اللي جاب الوليه دي هنا
احترم نفسك و اتلم خليها تعدي علي خير ..
ايوا بردو يعني مش مكفيكوا اللي انا فيه رايحين جيبنهالي هنا كمان .
هكذا تمتم بخفوت ثم رفع عينيه ليناظر همت بإبتسامة مزيفة تشبه نبرته حين قال
أهلا يا عمتي خطوة عزيزة .. النجف بيرقص من الفرح عشان جيتي والله .. دا حتي چرحي التهب اول ما شوفتك
عقبال لسانك يا قلب عمتك لما يلتهب هو كمان عشان نرتاح ..
تمتم مروان بخفوت
حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم .
اجلس سالم والدته بجانب فرح وهو يقول بعتب
تعبتي نفسك ليه يا ماما
و هتعب نفسي لاعز من مروان
صاح مروان يرد علي أمينة
تعيشي يا مرات عمي يا أصيلة
تغلب عليه شوقه حين رآها و تقدم ليحتويها بحنان تجلى في نبرته حين قال بجانب أذنها
ناظرته جنة بخجل من أفعاله أمام الجميع و قالت بخفوت
مقدرتش استنى في البيت لوحدي قولت اجي معاهم و بالمرة اطمن عليه
اهو زي القرد قدامك اهوة..
تحدث سليم بصوت عالي فصاح مروان بحنق
هو في ايه انتوا جايين تزوروني ولا تقروا عليا
أجابته فرح بمزاح
لا جايين نطمن عليك طبعا عندك شك في كدا
مروان بسخرية
صدقتك أنا و أنت قاعدة جمب حبيب القلب ولا حتى قولتيلي سلامتك .. وكل مخططاتنا راحت في الفاضي صح
تدخل سليم موجها حديثه إلى سالم
على فكرة كان بيوقع بينك و بينها طول ما أنت كنت مسافر و عمال يسخنها عليك
صاح مروان باندفاع
اتقي الله يا مفتري .. بتحطني قدام القطر ماشي ليك يوم
اشتدت يديه حولها وهو يشدد على كل حرف يخرج من بين شفتيه
محدش يقدر يوقع بيني و بين فرح .. ولا إيه
لحظة التحمت بها نظراتهم المشتاقه قبل أن تجيبه بتأكيد
أكيد طبعا
ما خلاص بقي. انتوا كلكوا عليا ولا ايه طب والله البيت من غيرك وحش لدرجة أن محدش فينا قدر يقعد وأنت مش فيه و جينا كلنا علي هنا
هكذا تحدثت جنة فتمتم سليم حانقا
الصبر من عندك يارب ..
انطلقت الضحكات وسط مزاح مروان و مشاكسته للجميع و لدهشتها وجدت
متابعة القراءة